الحــــبُّ إدمــانٌ مـــبـــاركٌ ارتوا

ءُ كــؤوســه وأنـا أمـيــرُ المُــدمـنـيـنْ
إن ضمَّ طائرُه جناحيْ لهفةٍ

فقراره في القلب ميمونٌ مكين
تدرين أنَّ هواك كوثر جنَّتي

ومُـعـَــتَّــق في كـلّ قـطـْـر دمٍ وجـِـيــن
أوَتحسبينَ الهجر يُنسيني نعـيــ

ــمَ الذكريات فينضبُ الحبُّ المَعين ؟!
هو في شراييني تدفَّق جامحاً

يروي ظما قلبي وروحي كلَّ حين
أوَما جمعتُ لك النجوم قلادة ً

وأساورَ التفَّت حوالي المعصمين
منك اقتبست ُ النورَ فاجتزت ُ المدى

ونوارسٌ لك في أقاصي المقلتين
يسمو هواك على المواجع والأسى

فيُحيلُ شوكَ العُمر جنَّة ياسمين
أجني جنونَ هواك منتشياً به

بعضُ الجنون أعزُّ من عقلٍ رزين
وطني ضيا عينيك لست أطيق في الـــ

ــــمــنفى بقاءً يستبدُّ بيَ الحنين
أنت البداية والنهاية والمنى

وبك ارتوى شكي فأثمر باليقين
إني بعزِّ دون عرشك أنحني

وأرومُ إيماء الرضا كي أستكين
كلَّ انحناءٍ في مقامك أرتقي

وتذللي مجدٌ بعُرف العاشقين
جودي عليّ ببسمة ٍ أسمو بها

طيراً يحلِّق في جنان منعَّمين
أوَماترينَ تمزُّقي وتخبُّطي ؟!

لطفاً بحالي أنت لي حصنٌ حصين
تقتاتني الأحزان أسألها سدىً

بعـض التمهُّل ، لا ترقُّ ولا تلين
نهلت سياطك من دمي حتى ارتوت

وبلغتِ مني مبلغ النصر المبين
لا تهربي إنَّ الهروب تخاذلٌ

وجريمةٌ شنعاءُ؛ بل إثمٌ مُبين
أنا في فلاة اللاحياة قصائدي

دمعٌ يُرتِّله معي النايُ الحزين
تتصارع الأمواج نيراناً وفي

حلباتها قلبي المهشَّمُ كالسفين
فكّي حصاراً من وجوم ٍ، أشعلي

ناراً بأطراف الصقيع المُستكين
لا تصمتي فالصمت تطحنني رَحا

هُ وظامئ قفر الرجاء، أتمطرين ؟!