مــا مـــن مــطــر
على أُهـبة الحُبِّ روحي
تصلّي
مؤمِّلةً خاشعة
على كفِّ نجوى
تضرَّع
ظمأى
وتدعو
بلهفة طفلٍ شريد
طواه العذاب
وأدمى سناه الغياب
بلهفة طفل
يتيمٍ حسير
إذا رامَ سُقيا أُمومة
ودفءَ حنان
توسَّدتُ صدرَ الرجاء
وناديتُ ناديتُ: أينك ِ
إلى أن
تحدَّب ظهر القمر
وجنَّ الدُّجى
وهامت على وجهها في براري السماء النجوم
تفتِّشُ لي عن أثر
أقول لنفسي: أتعثـُر ؟!
ولكنَّ رحلتها كل ليلة
تعثـَّر

أناديك ِ مكتوياً : أشرقي ..
فيرتدُّ صوتي المدثَّرُ بالدمع كل مساء
حسيراً
مهيض الجناح
وئيد الخـطى
تطارده خيبةٌ إثرَ خيبة
فيخجلُ منّي
وليس يجفُّ اعتذارُهْ
وكم مرةٍ كان صوتي رسولاً إليك ِ
وآب
وبين جناحيه تبكي الرسالة
فلا شطَّ ترسو عليه
وما من جواب
وما من مطر

ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف