رَسائل قَيد التّسليم . - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
[ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75364 - )           »          حجرة الذكريات والهروب (الكاتـب : النجلاء - مشاركات : 15 - )           »          تعريفات في كلمة ونص (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 539 - )           »          !!!!! .....( نـــــذرولـــــوبــــيــا ) ..... !!!!! (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 90 - )           »          على مَوَائِدِ اللَّيلِ. (الكاتـب : عُمق - مشاركات : 3 - )           »          ((قيد العنا قيد ...)) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 23 - )           »          رِحْلَةُ النَّفْسِ فِي مَرَايَا العُبُورِ! (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 1 - )           »          الكُنَّاشَة (الكاتـب : شمّاء - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 255 - )           »          غرق (الكاتـب : أحلام مؤجلة - مشاركات : 54 - )           »          ...نبض... (الكاتـب : رشا عرابي - مشاركات : 4697 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-15-2011, 01:28 AM   #1
الموج
( كاتبة )

الصورة الرمزية الموج

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

الموج غير متواجد حاليا

افتراضي رَسائل قَيد التّسليم .



( 1 )
( يُربِكني صَوتُه حينَ يكُون قد استَيقظَ لتوّه من النّوم ، أتلعَثم كَثيراً وأصمتُ كثيراً أحاولُ عَبثاً أن أرتّب الأفكارَ في رأسي فيبْعِدُها ببحّة شقيَّة تُوخِزُ قَلبي لأنتَبه إلى النّعاس الجَميل عَلى جِفنيه ! يشقُ وجه الصّباح أمامَ أحلامي ، يملَأ راحَتيّ ورداً يخصّني فقَط ، يهدِيني ضحكَةً مشاغِبة أبدءُ بِها يَومي ، يُعيد إلى ذاكِرتي حُلم الطّفولةِ الأوّل . . ! )

هَكذا كنتُ أتخيَّلك في وُجودِك معي ذاتَ حُلم أبيضْ ، كنتَ أشبه إلى أن تَكون طريقاً ممنُوعة أنا من المضيّ إليه ، فأقفُ ملءَ عَجزي أحلمُ بكَ ، وتفاصِيلكَ التي أرسُمها كما لقلبي أن يتخيّلها ، وملامِحُك التي أحببتُها كما جئتَني بِها ، كنتُ لا ألتفتُ خلفي لئَن لا أرىَ مدى انِكساري في غيابِك ، كنُت لا أعيرُ إهتماماً للأصواتَ الصاخبّة خلفي وأنا أمضي إلى الطّريق الوَحيد الذي قد يأخُذني إليكَ أو يقتُلني وأنا على عَتبته لئَن لا أتراجَع فأندَم ذاتَ يومْ على ما فعَلتْ . . كُنت يا حَبيبي أتظاهَر بالعَمى إن كان إبصاري لن يَدلّني عليكْ ، كُنت أحاولُ عبثاً أن أتجرّد من إدراكي علّ العُمر يرفِقُ بي فتأتيني أنتَ متقبّلاً ما أصبحتُ عليه لأجل أن أصلكَ فقَط !
كانَت الأشياء تَقسو عليّ كثيراً في غِيابك ، أسمَع قهقتَها وأنا أبكي حَنيني . . كانت تَرمقُني بنَظراتِها الشّامتة على قلبي وروحي من دُونك . . وباتُ غُبارها يفضَح أنّني على عِلاقَةٍ سيئَةٍ بها فتنهَالُ عليّ أسئلَةٌ تفتُك بي بالخفاءْ . . !
أكره المرآةَ التي وقفتُ أمامهَا ذاتَ يومٍ أرتّب زينَتي قبَل أن ألتقي بِك ، أكره الكِتاب الذي يحويّ بين ضفّتيه رائِحتُك وبعضاً من هَمسك في آخر كل صفحَة ، أكرَه ربطَة الشّعر التي كنتُ أنتظرُك حتّى تربِطَ بها شَعري ، أكرَه فُستاني الأسَود الذي أحببتَه كثيراً ذاتَ خيالْ . . أكرّه كل شيء يذكّرني بِبرد المَسافَة بيني وبينَك !!
أكانَ علينا أن نمْضي في أحلامَنا حتَّى نَهوي في قاعِ المُستَحيل ؟ فيبقَى كلّ منِّا على الجَانبِ الآخر من الحَياة ؟
( 2 )
كلّ شيءٍ حَولي مُضطّرب ، وكلّ الوُجوه باتَت مَلامِحُها أقَربُ إلى الصّمتِ . . تَماماً كالعُمر مِن دُونكْ ! تُشبه تَماماً دَرب الغِياب الذي تَزرَعه بيديَك وأحصُده أنا جَفافاً وحُزناً يفتُك بي . .يمزِّقُ أحشَاءَ قلبي . . يأتي بِصورِك أمامَ ذاكرتي . . يستفزّها لتَصرخُ ، لتَبكي ، لتتعرّى أمامَ السّماء فتَشي بجُروحِها التي ما اندَملت بَعدَ دهرٍ من رَحيل ما كانَ يجبُ عليه أن يَكون ! هَكذا أمضِي إلى حَيثُ كلّ شيءٍ يصوِّب بِنانه إلى قَلبي . . إلى حَيثُ كل شيءٍ يذّكرني بِعُمق المَسافَة التي يسكُنها كِلانا ، إلى حَيثُ كل شيءٍ رماديّ من بَعدكْ ، إلى حَيثُ كل شيءٍ أقربُ ما يَكُون إلى موتٍ بَشعْ ! كُنت قَبل أن أصافِح قلبَك روُحاً تُجيد فنّ الصّمت ، والإبتسامِ حتّى في وَجه الحُزن . فكَيف سَرقت منّي صَبري ؟ ، وحقنتَ أوردَتي بحَنين يَجُوب جَسدي الضّئيل فتَظهر عليه أعراضَ الأرَق . . عَفوا ؛ أقصِدُ أعراضَ الحُب . . فأصبِح المُدانَة الوَحيدة أمامَ القَدر ، ليقتصّ منّي بأن يأخُذَك عَن طَريقي . . ويخلّفُ في صَدري بَقايا أحلام لا تسعَى سِوىَ لبَعضٍ من صَوتِك ، أو شيئاً من الدّفء الذي كانَ بينَ ذراعَيكَ . . أصبِحُ أنا الوَحيدة في أعيُنهم وأعينِ الزّمن أنثّى أجرَمت حينَ منَحت قَلبها فُرصَةً للعشقْ ، فُرصَةً ليعَيش فوقَ غيمَةٍ كانت عابِرة ، فَرصةً ليتكلّم فينطِقُ بالحُب !
إذاً فأنا الآن مجرِمَة تتربّص بِها العُيون . . سُكبت أحلامُها على قارِعة طَريقٍ مَجهول تَبحثُ وَراء قُضبانِ الحَياة عَن مخرَج يقُودُها إلى الحَياة . . !
يَقُودها إلى إليكَ فَتخُفيها عَنهم بينَ عينيكَ ، تُسكِنُها قَلبك ، تُواريها بينَ ذراعَيك عَن أيدي الزّمن ! تمنَحها فُرصة المُكوثِ بأمانٍ تحتَ جَناحيكَ . . تغُمرها حُباً لا يشبه حباً آخر . . تُبكيها حينَ تغضَب لتَعُود فتحتَضنها بقوّة أكثر ! تُلبِسُها ثوبَ الفَرح فتُصبحَ بكَ أجملُ كثيراً . . وتحبّك في كل لحظةٍ أكثَر !!
مَا الضّير ببعضِ حبٍ ؟ ببعضِ لقاء يُشبه فَرحة طفلٍ بالمَطر ؟ ببعضِ هُدوء يلفُّ أرواحَنا ؟ ببعضِ أمانٍ تَسكبه الحَياة في صُدورنا ؟
* كُتبت في :
7 - 4 - 2011
15 - 4 - 2011

 

التوقيع

" إنَّما أشْكُوا بثَّي وحُزنيِّ إلى الله "

الموج غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:12 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.