فَلَا يَفْطِمُ الْجَلْبَ إلَّا الْغَيَابُ
.♦.♠.♦.
أيا مَنْ ظَفِرْتَ بِشَمْسِ الثّيَابِ * وَزِدْتُ عَلِيْهِ بِظِلِّ الْغَمَام ِ
إلِيْكَ أبُثّ حَدِيْث السَّحَابِ * تَحِيَّةُ وِجْدٍ كَمِسْكِ الْخِتَام ِ
فَحَرْف الْحَنِيْنِ وَحِبْر الْعِتَابِ * يُبِيْدَان وقْتيْ بِفَوْضَى الظَّلَام ِ
وَمَا زَالَ رِيْشيْ يَجُوْبَ الرِّحَابَ * فَكِيْفَ يُشَظّى سَرَاح الْحَمَام ِ ؟
وَمَا مِنْ غُرُوْبٍ يُحِيْل الْمَآبَ * يَطِيْرَ بِعُشّيْ لِأَرْضِ السّلَام ِ
وَلَا مِنْ شُرُوْقٍ يُبِيْنَ السّرَابَ * يَفِيْء عَلِيّ بِبَدْرِ التَّمَام ِ
فَلَا يَفْطِمُ الْجَلْبَ إلَّا الْغَيَابُ * وَغَلْقُ الصّحَائِف دَوْنَ كَلَام ٍ
وكُلّ مُرِيْد لِسَيْلِ الْعَبَابِ * سَيَسْعَى بِكُلِّ رَجَاءِ الْمَرَام ِ
فَفَارِقْ وَلَكِنْ بِدُوْنِ الْيَبَابِ * بِثَغْرٍ مُحِبٍّ لِطِيْفِ الْيَمَام ِ
فَمِنْكَ اسْتَسغْتُ مَذَاق الشَّرَابِ * شَرَابُ النّوَى بَعْد عَام ٍ لِعَام ِ
وَآخِرَ سَكْبٍ , إلِيْكَ الْجِرَاب * يَفِيْضَ عَلِيْكَ بِحُبِّ السّهَام ِ
سَيَبْقَى فُؤادِيْ كَمِثْل الصِّحَاب * عَلَى رُغْمِ مَا حَاشَ فَوْق الرِّضَام ِ
بِخَلْقٍ لِعُذْرٍ يُزِيْح الضَّبَابَ * وَذِكْرٍ جَمِيْلٍ لِصُبْحِ الْوِئَام ِ
.♦.♠.♦.
|
نظْرَتْكُم مِنْ كَافَة النَوَاحِيْ
التوقيع |
(.. ξـسَىْ لقْيانا فٍيْ جنّـﮧ بَهَا ـآلأطْيابْ فـ’ـوّاבـﮧْ.. )
|
|