أتعدّد في نداءاتي ولا مجيب ...

[أنثى جموح]

هل تعلم؟


هل تعلم أنني بدأت أتبرّأ من حبك؟
هل تعلم أنني أحسستُ بالإهانة في ساعات انتظاري؟
هل تعلم أنني غدوتُ تلك التي لا تأبه لشيءٍ لا يأبه لها؟
هل تعلم أنني فكّرتُ كثيراً في الطريقة التي أواجهك بها؟
هل تعلم أنني علمتُ أن كلامي معك لن يدوم طويلاً؟
هل تعلم أنني كنت على يقين أن جدالنا لن ينتهي بصلح خير؟
هل تعلم أنني أحسستُ بشيءٍ منذ زمن ولم أنطق به؟
هل تعلم أنني أعاني من جرحٍ عميقٍ لا تدري به؟
هل تعلم أنني أبكي كل ليلةٍ دون تحديد سبب؟
هل تعلم أنني أشرب الوجع؟
هل تعلم أنني تدرّبتُ كثيراً حتى وصلتُ إلى نفسي؟
هل تعلم أنني لم أجدُ نفسي بداخلي؟
هل تعلم أنني سبحت في بحرٍ لجّي لثمانية أعوام؟
هل تعلم أنني لا زلتُ لا أجد بر الأمان؟
هل تعلم أنني درستُ المعاناة بشتى الفصول؟
هل تعلم أنني رسمتُ آلامي لوحات فرح؟
هل تعلم أنني أرسلتُ أسراب الحنين ولم تعد؟
هل تعلم أنني جلستُ مع اللاشيء في غيابك؟
هل تعلم أنني سمعتُ ما نطقتَ به في غيابي؟
هل تعلم أنني وصلتُ إلى حلٍ؟
هل تعلم أنني جرّبتُ الحل؟
هل تعلم أنني فشلتُ بعد أن حسبتُ أنني نجحت؟
هل تعلم أنني أتساءل إلى الآن؟
هل تعلم أنني أتعدّد في ناداءاتي ولا مجيب؟
هل تعلم أنني جعتُ حُباً؟
هل تعلم أنني ضممتُ الهواء فابتسم؟
هل تعلم أنني صرتُ مشتتة؟
هل تعلم أنني خلتُ قلبي داراً فوجدته صومعة؟
هل تعلم أنني أسجد لله شكراً أن الظروف أبعدتني عنك؟
هل تعلم أنني أفرغُ من بكائي وأنا واهية؟
هل تعلم أنني لا أعلم ما الذي جرى؟
هل تعلم أنني أعلم أنني أعي ما كتبت؟
هل تعلم أنني متيقّنة من المعاني؟
هل تعلم أنني تمكّنتُ من تفريغ عواطفي منك؟
هل تعلم أنني سأطير بعد قليل؟
هل تعلم أنني سأسافر؟
هل تعلم أنني لن أعود؟
هل تعلم أنني أتمنى ان ألقى نفسي هناك؟
هل تعلم أنني أحلم؟
هل تعلم أنني استيقظت؟
هل تعلم أنني أرسل هذه الأسئلة إليك؟
هل تعلم أنني لا أنتظر إجابة؟

وبعد ,




- هل من مزيد؟
- لا ! ........