عجزالنوم مني ولم يجد سبيلاً لـ عيني
فـ الخيال يطرق أبواب الفكر بكل قوة
والظنون تسكن الأهداب ومواقف يومي تطير فوق رأسي كـ طوق عصافير
وتضجر الحروف مني وهي تتشقلب في فمي
وأنا أرمي كلتا يدي بعيداً عني وكأني لا أعرف الكتابة
رباه...لا مفر مني..
عنوةً....أجد نفسي أمام شاشتي الصغيرة
وبـ قرب نافذتي والبرد يهمس لي "يا.....نامي"حتما هو يشتمني اشعر بهذا وهو يلسعني
ابتسم مع قهقهة يتردد صداها بين جدران صدري
على لوحة المفاتيح وكأني اسمعها تستعيذ بالله
من شرور أناملي عليها ليلاًً
لأكتب...وأمحو الحرف...لأبكي...وأمسح الدمع
وما الفرق بين {أمحو وأمسح}
كلاهما ينفيان ما بداخلي
وذاك القط فوق جدار جاري..يتساءل الم تغفو تلك المرأة عندما مررت بقرب نافذتها قبل قليل
فـ هو من يرقبني الآن!!!!!!
مسكين أطال النظر لي وأصيب بالأرق مثلي..وعلا صوته مع قط آخر
ليحظى في النهاية.....بتسديدة قوية من جاري
وعدتُ لـ فراشي وأنا أشكر جاري أنه منحني الهدوء بعد إزعاج القطط..
.
ومنح لوحة المفاتيح هدنة مع أناملي..
.
وليدة من رحم هذه الليلة