طي الغد - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
إهداء لـ"غيث" حسام المجلاد (الكاتـب : حسام المجلاد - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 6 - )           »          درس واحد !!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 5 - )           »          رماد الأجوبة ! (الكاتـب : نورة القحطاني - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 5 - )           »          " قلطة " : اقلطوا .. (الكاتـب : خالد صالح الحربي - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 100 - )           »          حبيت أقول....... (الكاتـب : سليمان عباس - آخر مشاركة : عبدالله السعيد - مشاركات : 6122 - )           »          على الرف ... ؟؟ (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 1657 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75382 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 580 - )           »          رضوض الماء (الكاتـب : عبدالكريم العنزي - مشاركات : 81 - )           »          وله من بعيد ..! بقلم ندى يزوغ (الكاتـب : ندى يزوغ - مشاركات : 3 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي > أبعاد القصة والرواية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-02-2009, 05:24 PM   #1
عبدالاله الأنصاري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالاله الأنصاري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 19

عبدالاله الأنصاري غير متواجد حاليا

افتراضي طي الغد



الأعلى ليس هو المكان المناسب دائما.
صرخ بها وألقى بجسده من الدورالسابع وسط ذهول رفاقه.
مهند كان هو الوحيد الذي يعلم بأن ذلك سيحدث في يوم ما، فهو يعرف صديقه جيدأ، ويعلم بأن السماء لا تحتفي بالأوغاد كل حين.
قبل ساعة السقوط الأخير بيوم كان لا يفتأ يشتم الحظ ويلعن الطبقية ويزدري القبيلة, وأكثر من ذلك كان يشك في عدل السماء :
- الرب الذي أوجدنا ألم يجد غيري من بينكم ليصب عليه سخطه فيضعه في هذه المنزلة الحقيرة.
- دعك من هذا . الطريق التي نسلكها تتكرركمفردات طفل يتعلم الكلام، وأحيانا كالبيت الموقوف بلا وجه حق .. ذلك الذي لا يدر عليك مالا، أو كالأرض البور التي لا أنت تخلصت منها ولا هي أطعمتك.

كان مهند يعلم بأن هذه الأفكار التي تخاتله ستأتي عليه، و على أقل تقدير ستذهب بعقله.
فجوة شاسعة بينه وبين واقعه. الأحلام البعيدة المدى .. براكين تصيب حممها أقرب الناس إليه. لايتوانى عن توزيع الشتائم بدءاً من أطفاله الصغار متجاوزاً الوطن وحتى أبواب السماء.

وجده يوماً جالساً أمام باب بيتهم يعبث بالتراب. عندما رآه مقبلا عليه بادره بالقول:
- ألسنا كلنا من تراب، ومع ذلك التِّبر يعلن براءته منا، بل هناك من أصبح إلهاً والتعريض به طريق البسطاء إلى الجحيم.
- لن تغير العالم يا صديقي والناس مراتب. ربك يهب من يشاء ويختبر صبر من شاء.
- والتقوى التي هي مقياس التفرقة يامهند.
- تلك القلوب وليست السحنات.
- وددت لو أنني ( جرّافة ) لأساوي التراب بالتراب.
- أما أنا فأود لو أنك إنسان وتتناسى ذلك الحقد والغل الذي يعتمل فيك حتى يكاد أن يفتك بك.
- تعني أن أستسلم للعراء وأنساق مع البسطاء تحملنا الريح حيثما شاءت ونظل نسبح ونشكر بحمد المنّان.
- أعني ألّا تتأسى لماضٍ وتعجّل بالسير لتدرك حاضرك وتنشئ مستقبلك.
- أعدك بأنني سأطوي المسافة وأدرك ما بعد المستقبل.

 

التوقيع

بعض الأحاسيس يجب وأدها ؛ كيلا تورِث حُمقا
albasha123@hotmail.com



عبدالاله الأنصاري غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:12 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.