العهر في مدينتي يباع بالمجان - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
سجل دخولك هنــــــــــا وأكمل ..... (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 53 - )           »          عروض:أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : مصطفى معروفي - مشاركات : 0 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 582 - )           »          حين يوقظ الضوء رعشة القلب! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 0 - )           »          ‘‘‘الجروح وأنا وعيناها ‘‘ (الكاتـب : علي البابلي - مشاركات : 463 - )           »          إليكِ ... (الكاتـب : علي البابلي - مشاركات : 14 - )           »          إلتقاطة أبعاد اللون (الكاتـب : نادرة عبدالحي - آخر مشاركة : رفيف - مشاركات : 412 - )           »          مُعْتَقُ النُّورِ: رِسَالَةُ الْغَرِيبِ إِلَى صَبِيَّةِ الشَّعَاعِ! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 2 - )           »          مستشفى المجانين .. (متجدد) (الكاتـب : د. فريد ابراهيم - آخر مشاركة : سالم حيد الجبري - مشاركات : 221 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7522 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات العامة > أبعاد أبعَادية > أبعاد الإعلام

أبعاد الإعلام مِنْبَرُ الْمَنَابِرِ وَ حِبْرُ الْمَحَابِرْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-14-2007, 11:19 PM   #1
علي أبو طالب
( كاتب )

افتراضي العهر في مدينتي يباع بالمجان




العهـر في مدينتي ، يباع بالمجان

محطاتٌ تلفزية ، أم منظومة غـسلٍ للأدمغـة؟


أمارير

Azzul ghefwin :
آزول غفون :
السلام عليكم :

المجتمعات الناطقة بالعربية – وفق الصيغة الافتراضية لكلمة - النطق - ، فهذه اللغة تظل لغة – قواميس – لا لغةً منطوقة ، و قد كان لي حديثٌ سابق – بطريقةٍ عرضية في عدة مقالات - ، عن الفرق بين اللغة المنطوقة و الفصيحة ، و عوامل التعرية التي تعرضت لها اللغة العربية نظراً للتداخل الإثني و الثقافي كنتيجةٍ للمد الإسلامي الذي تبنّى هذه اللغة - ، هذه المجتمعات تمر بحالةٍ من – التفسخ و الانحدار – الأخلاقي ، كنتيجةٍ لحالة البذخ و الترف الفكري الذي يمر عبره مفكروه و منظروه – كوصف اعتباطي لصفة المفكر و المنظّر - ، لكن في واقع الأمر الحديث عن مجتمعٍ – لا أخلاقي – في مجمله أمرٌ لا يقبله المنطق ، فلا وجود لمجتمعٍ - أيٌ كان - غير أصيل ، لا وجود لمجتمعٍ لا يملك ثوابت أخلاقيةٍ في إطار عقله الجماعي ، و لا وجود أيضاً لمجتمعٍ دونما حدودٍ أخلاقية ، بغض النظر عن الأيديولوجية الدينية التي يتبناها .

لكن منذ زمن – أم كلثوم – و – عبد الحليم – ( كبار الحمقى ) و من عاصرهما وصولاً الى مطربي يومنا هذا ( صغار الحمقى ) ، يظل المنتوج – الغنائي – باللغة العربية مقتصراً على جانبٍ واحد – إلا ما رحم ربي على قلتهم و ضآلة إنتاجهم العميق - ، ألا و هو الاشتغال و الانشغال بموهبة الغزل – الجنس المباشر لنكون أكثر صراحةً و وضوحاً اليوم بعد انقراض الحياء - ، ( و لن أتكلم عن سطحية الكلمات و تفاهة الألحان ) ، كتعبيرٍ فصيحٍ – ربما - عن حالة الكبت – الجنسي – الذي سينتج لاحقاً ، فالمجتمعات الناطقة بالعربية – الذكورية في مجملها كنتيجةٍ لتبني الأيديولوجية الإسلامية التي مُررت ملغمةً بأفكارٍ عبرانية ، منذ زمن بنو أمية من اغتالوا الإسلام باسم الإسلام ، و اخترعوا إسلامهم الذي لم نعرف سواه حقيقةً – ، هذه المجتمعات تنظر للمرأة على أنها فقط جزءٌ من رأس المال – الجنسي – للمجتمع ، فتغرس تبعاً لذلك في وعي المواطن الناطق بالعربية ، الناشئ ، المراهق و الكهل أيضاً صورةٌ جنسية للمرأة ، فكلما ذكرت صفة التأنيث أمامه – بغض النظر عن صيغة المقال أو الموضوع - ، ربط الموضوع ببعدٍ جنسي ، و وضع له دلالاتٍ و تأويلاتٍ جنسيةٍ أيضاً .

يعلل البعض الأمر – هذا الانحدار الأخلاقي في فن الطرب العربي - كونه تلبيةً إلزاميةً لمتطلبات السوق ، رغم كون هذا – السوق – نفسه يمر بمرحلةٍ من العجز ، الكساد ، و الركود الاقتصادي الذي يجعل مسألة الوصول الى التنفيس عن الرغبة الجنسية التي يلهب سعيرها الفوج الإعلامي الغنائي الضخم – المسخ الغنائي المشوه - ، يجعل الوصول إليه بطرق – صحية – أمراً شبه مستحيل ، فالسوق – حقيقةً - يرغب كنتيجةٍ لهذا الكساد و العجز الاقتصادي في أن يوضع هذا الشأن في الركن ، أقصى الغرفة التي تجلسها العائلة ، ركنٌ منسي لا يكترث له أحد ، لا يعلم بوجوده أحد .

نفسها رؤوس الأموال التي تموّل شركات إنتاج هذا الإنتاج – السمج و السخيف - ، ذاتها تموّل محطّاتٍ تلفزيةٍ – دينيةٍ إسلامية - ، و لن أخصص الحديث عن شركةٍ أو قناةٍ بعينها ، لكن يمكن لأي مراقبٍ فطنٍ – أو شبه فطن - أن يشير بالإيجاب على ملاحظة كون ذات رأس المال الذي يروج للفكر – الوهابي - ، ذاته يموّل للمنتوج المضاد – العُهر الإذاعي - ؟ ، أليس في الأمر ملامح مؤامرةٍ نلعب فيها دور الغبي ؟ ، أليس أحدهما يخدم الآخر - ليكون الفرار من الانحدار الأخلاقي نحو الانحدار الفكري - ؟ ، ألا يخدم كلاهما فكرةً واحدة ، ألا و هي – إسقاط قيمة العقل - ؟ .

لمن يؤمن بنظرية المؤامرة – و هم كثر - ، ألسنا نحن من نتآمر على أنفسنا – و أتحدث بصفة الجمع باعتبار كل من يخضع لمنظومة التقسيم السياسي الحديثة - الدول العربية - ، يتأثرون بهذا التفسخ الحضاري ، الثقافي و الأخلاقي ؟ .

ألا يملك الناطقون بالعربية قضية إقصاءٍ ثقافي ، اضطهادٍ سياسي أو طمسٍ لمعالم الهوية العربية النقية – في حال وجدت ، حيث لا أستطيع الجزم بوجودها أو عدمه ، فالإسلام جب ما قبله - ؟ ، لماذا يتفنن فقط الأمازيغ و الأكراد في التغنّي بموروثهم الثقافي و الحضاري ، من أجل تمرير أفكار ثقافاتهم الاحتجاجية ؟ ، كما فعل فرحات مهنا في أغنية (أمزارتي ) ( الهارب من الجندية ) ، ( تامازيغت ) ( الأمازيغية ) أو أيدير في أغنية ( تيغري نـ وكَدود ) ( نداء الشعب ) ، أو أيت من كَلاّت في ( ئيطس ئيطس ) ( استمر في النوم ) ، ( شفو ئخفو ) ( تذكر المعارك ) ، أو درجرجة في أغنية ( تيللي ) ( الحرية ، ( دريا ؤ مازيغ ) ( أبناء الأمازيغ ) ، أو ؤلحلو في ( بوفواغ أساسّا ) ( حكومة قاتلة ) ، أو معطوب لوناس ، ئيدفلاون ، أو حتى فنّانو الأغنية الأمازيغية الليبية في أغانٍ مثل ( ساليت تافسوت ) ( اصعدوا معنا الأعلام ) ، ( تيدت ) ( الحقيقة ) ( نسوكّم تافسويت ) ( انتظرنا الربيع ) ، ( اموسناو ) ( الحكيم ) ( ئيمازيغن ) ( نحن الأمازيغ ) و آلاف الأغاني بهذا النمط ، مئات المغنيين ، الفرق الغنائية التي لا تسعى البتة بشكلٍ مبتذل لاستغلال غرائز المستمع و المشاهد بقدر ما تسعى لتوجيه رسائل إما توعوية ، لغرض التحذير أو التذكير، و لا يفعل المغنون العرب ذات الشيء ؟ ، هل وصلوا لمرحلةٍ من التشبع الثقافي تكبت الإبداع الفكري ؟ ، أليس الغرب أكثر تشبعاً من كل الشرق ؟ ، لماذا نرى و نسمع عن مغنيين غربيين يتبنون أطروحات ، أيديولوجياتٍ و أفكار على اختلافها ، يتغنون بها ، سواء كانت سياسيةً ، فكريةً ، دينيةً أو حتى لا دينية - و لنا في ذلك آلاف الأمثلة ابتداءً من مطربين حداثيين أو أساطير الأغنية الغربية - ؟ .

أسئلةٌ جمّة تراودني ، لا أستطيع الجزم بأني سأتمكن يوماً ما من الوصول لإجاباتٍ عنها ، لكن سؤال أكثر حيرةٍ يراودني ضمن خضم هذه الأسئلة ، مفاده أ لا يهم الأمر كائناتنا الليبية ؟ ، أ ولسنا نعمل بطريقةٍ عكسيةٍ لإثبات نظرية النشوء و الارتقاء ، عندما نهيم على وجوهنا خلف ثقافة الجنس - الإنسان البهيمي - ، التي تظل الهم الأول و الأخير – للدواب و الأنعام أكرمكم الله - ، فقط لغرض البقاء ؟ نعم ، فهمّنا اللحظة فقط البقاء ، بعد أن أضحى العُهر في مدننا ، يباع بالمجان .


آر توفات
Ar Tufat
ؤسيغ سـ غادس د ؤغيغ يايط
Usigh s ghades d ughigh yaytv

http://www.libya-watanona.com/adab/amarir/am03017a.htm

 

التوقيع

حتى الأبواب العملاقة مفاتيحها صغيرة.
"ديكنز"

علي أبو طالب غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:48 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.