يا سيد التخمين قيضك للبراد
مبطي على فجره تقيّل نجمتك
حالِك وقلبك فظ ودموعك رماد
والليل يسدل في دروبه وحشتك
منفي من اللاشيء واحساسك بلاد
هارب من انصاف الوجيه لغربتك
من علقك بـ اول ليالي شهرزاد
من علمك بـ ان الهبايب غنوتك
من سمّر ضلوعك على جدار الحياد
من سافر لـ نجدك وأحْيا سنتك
غنى شمالك وايقض شعور الجماد
واشجى حجازك وانهمر في جنتك
لك من صباحات الجنوب ارض ومداد
لا غرد الريحان واطرب منيتك
دربك من سنين القوايل و السهاد
شمس القوافل تشتعل من ملّتك
صمتك حجر هاجر إرم ذات العِماد
واصبح مداين خالده في بهجتك
روحك حدايق بابلية للعباد
ياما تغنوا في طواري بسمتك
من صوتك الزرياب كم مالت سعاد
مالت ومال الغصْن يشرب دمعتك
في ذكرياتك سيف ورماح وجياد
في ذكرياتك ليل عظّم سجدتك
مالك من الدنيا سوى غرس و حصاد
كم صوت فلاحٍ نبع من مهجتك
تسعى على ثقل البسيطة بعتداد
الريح وزنك والقصايد خطوتك