همسات غنائية (1)

[سطام بن أحمد الحرابي]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أحبتي أهل الإبداع في أبعاد الأدبية ..

طبتم و طابت أوقاتكم بكل خير و بعد:

كتبت عدد لا بأس به من النصوص القصيرة التي أسميها "غنائية" في وقت سابق، و أتشرف بأن أطرح بعض منها هنا على شكل سلسلة، عل و عسى أن تنال استحسانكم و أن تتلمس ظل إبداعاتكم و هي كالتالي:
-
(عندي)

عندي ..
أنت اليدين اللي ألاقيها
إذا تاهت خُطاي
عندي ..
أنت النجوم اللي أناديها
تنوّر لي مساي
أكيد أحس بوجودك
و أشوفك في السماء
ما به طريقٍ طويل .. و لا ضمأ
و أنت عندي

عندي ..
أنت الرفيق اللي يراعيني
و لو طال الخصام
عندي ..
أنت الكلام اللي يواسيني
إذا عَزّ الكلام
أكيد أحس بوجودك
و أشوفك في السماء
ما به طريقٍ طويل .. و لا ضمأ
و أنت عندي

أكيد أحس بوجودك
و أشوفك في السماء
ما به طريقٍ طويل .. و لا ضمأ
و أنت عندي

أغسطس 2016م
-

(ما يذوق الجرح)

الصبر عندي جميل
و إن غدى حظي بخيل
علّمَتني وحدتي ..
إني أرضى بالقليل
دام راسي حيّ و يشمّ الهواء
وش علي من المفارِق و النوى!

لو أصيح الليل كلّه ..
ما تطيح إلا دموعي
لو أشبّ الآهـ و الله ..
ما تذوب إلا ضلوعي
ما يذوق الجرح أبد ..
اللي قلبه ما يميل
دام راسي حيّ و يشمّ الهواء
ما علي من المفارِق و النوى!

مايو 2016م

-

(سافِر)

كم عشت في قمرك و شمسك
كحّلْت عيني و أوراقي
خليتني صفحة في أمسك
لكنّك بْداخلي باقي
مثل اهتمامي فيك ..
بهتم في ماضيك
سافِر لأقصى الأرض .. روح
سافِر و أحلامي معك
طفلٍ زهر عمره يفوح
من يمنعك! .. كيف أمنعك!
تبني بأحلامك صروح

يمكن أنا مكسور لكن ..
أدري بأن الكسر يُجبر
بلقاك في غير الأماكن
و في وجوه البشر أكثر
مثل اهتمامي فيك ..
بهتم في ماضيك
سافِر لأقصى الأرض .. روح
سافِر و أحلامي معك
طفلٍ زهر عمره يفوح
من يمنعك! .. كيف أمنعك!
تبني بأحلامك صروح

سافِر لأقصى الأرض .. روح
سافِر و أحلامي معك
طفلٍ زهر عمره يفوح
من يمنعك! .. كيف أمنعك!
تبني بأحلامك صروح

مارس 2017م

-

لكم مني خالص الود و المحبة 🌹