
لا تدفعه إلى الالم لأنه سيقتات من يقينه وثباته ، دع الاقدار تأخذ مجراها ، فإذا جاءت دون ان تصنعها له ، فإنه معني بتحمل وطأتها ، وإن لم فإن الألم المصنوع لا يصنع صلابة ، بل يوهن العزائم ، ويبدد القوة ، ويشتت التفكير.
بقدر تكاتفنا تتخفف آلآمنا ، وبقدر تعاوننا نرتقي روحيا ونفسيا ، ونجيد فن الثبات ، والله قال "ولنبلونكم " بصيغة الجمع وليس المفرد ، والتحديات لا يستطيع الصمود أمامها إلا جمع مكون من أفراد متماسكين ، متواصين ، على الحق والصبر.
والتواصي عملية تعزيز مستمر للصف الحركي ، وطاقة تجديد لمعاني الايمان والاخاء ، تقف ضد الرخاوة ،وتعيد تمتين الفرد والمجموع وتجدد الروابط الشاملة بين ذوي الهدف والغاية الواحدة.