مسافرة بـــــــلا حقائب

[إيواء]

تتلاشى امام الحكايات التى لا تنتهى عنك

كفقاعات مرمرية

ووحدي أبقى أفترشُ الضياع

 

[إيواء]

مسافرة بلا حقائب
وقلبي الصاخب
يدور في مسيرة أفلاك
متجوله هنا وهناك
مثل عجلة خزّاف السماء

 

[إيواء]

جـــاهلية





إمرأة من زجاج سهلة التحطيم
دموعها لإلئ
بكائها أنين
مكبلة بقيد
وهم لا يقين
قيد العادات
لا ينسب للدين
هتفوا لها وقالوا حطميه
كيف يحطم من يتحطم
كيف يبعث من يؤود حيا
أيتها الثالثة الألفية
نعيش فيك جاهلية

 

[إيواء]

تحت هذه القناديل الحارسة
لليل المعتم
وفوق الطرقات المهجورة
المحفورة بحزنها العتيق
المغلفة بضباب الليل البارد
هذه مواكب وحدتي
تتهادى في طرقات الأثير
لأعرج على قلبينا
وابحث عن أشياء تؤرقني
مثل فراشة
ترف بأجنحتها
حول الضوء لتحترق بناره
أقف عند مفرق الطرقات
هنا كان اللقاء

وهنا عشق صفق بأجنحته
وهنا حلم جاوز الغيمة
وهنا توهج
وهنا تعصف وتمطر
وهنا زهرٌ يذبل
وهنا سُن النصل
وهنا مزقت أشرعة الوصال
وهنا تهادت أجنحة العشق
وهنا واريت قلبي مثواه الأخير
وهنا توقف الزمن


عَثَرَ وتداعى
ومازلت أعشق المسير بالطرقات المقفرة
في مدينه صخبت بجنون ومجون عشاقها

 

[إيواء]

إلى الورق مقيدون

ودون إرادتنا مكبلون

وبالحروف نتواصل

مستعدون للإنزلاق

عبر القلم المنحدر للأسفل

وتارة نسمو للأعلى بأفكارنا

عبر الزمان والمكان

لا قوانين تسود سوى قوانينا

والزمن نتحكم بمصيرة

والكلمات المحاصرة

لامفر أمامها سوى الخضوع