نزغ على مائدة النوم:
مستلقي على رفات الأمنيات، وهزيع الليل الأخير يدق أجراس الصحو، ومناجل الأرق تجُز سنابل النوم من على أجفاني ليفيض الضجر في المآقي، وأنا أتحسسني بشعورٍ رث رخيم يحاول أن ينفذ لأعماقي إلا أنه مستنفر يخشى الهلاك على مسافة لا يتجاوز بها الأطراف، ويحي كيف لي أن أكتبني هكذا !!!، وأنا من يلوك الليل بفكي فرحٍ، وتدبر، ليُحيك لحظاته فتتنامى كل مدركاته دون أن يتدارك شيئاً بعد بدء، ويغزل النهايات بألوان أكثر زهو، وبريق.
هسيس:
"أسدل ستارةً اخرى على ما يتراءى لك من عبارة في ضلع العتيم أو إقدح بأناملك ألف فكرة تبعثك من الكآبة للفرح، وتجاهل النوم ليأتيك بألف قبلةٍ على أن تُغمض أجفانك".
إن الحياة الحقيقية بمن نشعر بِهم دون تكلف فنجدهم قلوباً اخرى لنا أو بنا، ونحن… نحن؛ نكون، ونتكون كيفما نشاء في أفقٍ رحب.
الليل أحجية في صفحة حياتنا كما أن النهار قاريء جيد يحاول أن يكمل أعمارنا وفق الحكاية دون أن ينسانا أو ينتقص شيئاً من أشيائنا، وتفاصيل الحكاية.
سألقي برأسي في غيهب اللا مُدرك في جُبّ الإنزواء دون تصله خُطى السيارة لـأكون لي دون أن يقاطعني أو يقتطعني أحداً مني، وأفكاري لأتبرعم، وأورق أكثر حينها سيكون الضوء دليلي وبقائي.
أكفروا بالستائر والحُجب فلا حياة تعادل الضوء وأنت تراك يانعاً يزهر بك النور، وتتورد تفاصيلك كأنك تشربت الضوء، ومن ثَمَّ أورقت ضوءاً كشمسٍ اخرى أكثر توهج ويقين.
إن العتمة أصل هذا الكون والنور مُحدث بل، ودليل وجود لموجود يمتلك أن يشعل الأبصار، والأشياء لتُرى، وما نحن إلا أبناء التجارب، وموارث خُطى، ووارثون مُوَّرثون نعتلي هامات الأرقام، ونخفت في شواهدٍ، وأشهاد، وبقايا لنكمل سلسلة الوصول فيعلو علينا، ويعلو عليهم من يَعلُون، ويُعلَون حتى النهاية التي لا تحتمل الزيادة، والعلو، ولا خانة تستوعب رقم.
لا تُطل هذا الخيال، وأنعُم براحةٍ لجبينك في سجدةٍ تقربك للقبول، والطمأنينة فكلما دنوت من الأرض علوت أكثر، ونبض قلبك فَرحاً ليذوب كل ما ران عليه من وهن الدنيا ومبتغياتها.
مهرب:
أنتِ أيتها الأرض ما بال الإختلاف في كونك وتكونك أ أسجد مُلقياً جبيني، وأنا لا يقين يثبتني في كونكِ مسطحةً أم مكورةً !!!.
صحوة:
مابك أجننت إن الشيطان يستدرجك لمهرب ينسيك ركعتك، ويقينك فألقي بجبينك، ولا تكترث للأرض فلتكن كيفما هي فلست بحاجةٍ لمعرفة شكلها بل تشكل يقيناً لخالقك، وأسجد له، وأقترب.
خاتمة:
أضرب هذا الجِدار بعرضه فالعرض تجارة للطول بعد هذا الخروج الفاحش من الأخبية، وأنت لك أن تستظل بالصمت دون تهوي في هذا الإنحدار المُدار بالغواية، لذا أبتعد كثيرًا عن مجموعة الحمقى لكي تتقي ما أستطعت من هذه النار المتلظية في ظاهرها، وباطنها.
#نواف_العطا