.

[عبدالكريم العنزي]

على صخرة الغروب ...
وقف طفل بـ صدرٍ عاري
مكشوف

يواجه ليل ...
يصب فوق إدراكهِ
ظلام ... صمت .. وحدة
وخوف


وحين إنقضى الليل ...
رفع رأسه
لكنه لمح زهرة الشمس
التي إنتظر
تغرق في حدقة
الكسوف .

 

[عبدالكريم العنزي]

مريم...
إذا ماضحكت...
إنبثقت من صدع الشفاه
فراشات بحر

وأمطرت نجوم...
وتساقطت خيوط برق
وأنهمرت
بتلات تلو بتلات
من المطر

إذا ماضحكت ...
صار يركض
على حافة شفتيها
أطفال يرمون أعياد
وأغنيات
وأقمار منتصف الشهر

لـ عينها...
تأوي أسراب الطيور
وفيالق الفراشات
وعلى أهدابها الجيداء
غنى ونام القمر

لـ مريم...
سواعد من رياح بيضاء
وأساور ماء
وأقراطٌ...
من شهبٍ ونيازك وكواكب
وقوارير عطر


لـ مريم...
فستان مُسبل طويل
كـ ليال الشتاء
حيك من خيوط الزجاج
مرصعاٌ بـ زوابع قُبلات
ترشح ماء الزهر

في وجه مريم ...
أغتسل الصباح
وأستيقظت الشمس
وحلقت طيور السنونو
فوق حقول الصنوبر

مريم ...
آخر ملهمات الشعراء
دونها تقصف الكلام
وشذبت الكلمة
ونضب الشِعر.

 

[عبدالكريم العنزي]

مُبتل لا محالة بحبك... مُبتل...
كـ مركب يبحر فوق ماء
البحر...
ومن تحت سماء تذرف المطر.

 

[عبدالكريم العنزي]

قلق ورد الأرصفة ... من نظرات وأيدي المارة.

 

[عبدالكريم العنزي]

ارجعي ...
انبثقي من أفواه
المواليد
اخرجي من كسور الماء

تسربي ...
مع صديد غيمةً بيضاء

ارجعي ...
و مطلعكِ شمسٌ وصباح
ومنتهاكِ ليلّ صيفي
وقمر .

 

[عبدالكريم العنزي]

الثعالب بطانة الكلاب.

 

[عبدالكريم العنزي]

أنا الوحيد...
الذي رعى سنابلكـ
في مواسم الجفاف
والوحيد أنا...
الذي حوّل الحصى
تحت قدمك
ذهب وفضّة وأصداف
وأنا الوحيد...
الذي أجدت في حقه
فن اللهو
وأدب الإلتفاف.
*

 

[عبدالكريم العنزي]

أعيدي لي ...
عقد العصافير
الخاتم البحري
وإسوارة الريح الزرقاء

وعودي ...
لـ فطرتك الأولي
زهرة نقشت على الصخر
لن تزهر
وإن أغرقوها بـ الماء .