|
معرفات التواصل |
![]() |
|
أبعاد الشعر الفصيح بِلِسانٍ عَرَبيّ مُبِيْنْ . |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 | ||
|
فَاصِلَة : لا شَيء .. / سِوَى عَتْمَةٍ تَحْتَشِدُ عَلَى حَوَافِّ وَحْدَتِِهَا ../ وَتَتَجَرّدُ مِنْ حِشْمَتِِهَا نَهَاراً وَهِي تُحَاوِلُ اسْتِعَادةَ مَلامِحِهَا _ وَلَو بِرَشْوةٍ مِنْ قَدَرْ _ وَ مُنْذُ [ أنَا ] .. يُصافِحُنِي الغِيَابُ ولا يَفُكُّ يَدِي ويَقرَأُهُم عَلى .. كَفِّي خُطوطُ الشوق فَوقَ الكَفِّ بَوْصَلَةٌ تُشِيْرُ إلى .. شِمَالِ الفَقْدِ يا [ أُمِّي ] عَلى كَفِّي .. خطوط التيه تحكيهم ../ وتحكيني تُحدِّثني ../ وتعبثُ بي مواعيدٌ مؤجّلةٌ وحَفْنَةُ عَتْمَةٍ وسكُونُ أرصِفةٍ مواسِمها .. فُصُولُ الفَقْدِ يَا [ أُمِّي ] وَ مُنذُ [ أَنَا ] يُخاتِلُني الحَنينُ بِصَوتِ فَيرُوزٍ .. كَغَيثٍ مَارقٍ بين الغَمامَة _ ذات أيلولٍ_ لـِ يخنق دمعتي قسراً ويُبكِيني ويُلقِيني.. عَلى كَتِفِ انكِساراتِي وخَلْفَ الشَّارِعِ المَنْسِيِّ أَسْئِلَةٌ توزِّعُني .. عَلى كُلِّ المِساءَاتِ الّتي نَزحَت .. عَلى عَيني .. تُوَزِّعُني .. وتَذْهَلُ قَافِلاتُ الرِّيحِ ../ مِنْ شَجَنِي .. ويَستَلْقِي الحَنِينُ على .. أَرِيْكَتِهِ .. يُذكّرنِي صَبَاحاتٍ بِهم كانت .. سَبَاهَا الوَقْتُ يَا [ أُمِّي ] ومِن عامينْ .. ورَاءَ الليْلِ أجْنِحةٌ .. تُخبِّئُنِي وتَزْرَعُ في تَفاصِيل الجَوى وَجَعٌ سَمَاوِيٌّ لَهُ طَعمُ الشِّتاءات التي عَبَرتْ وَلكِنْ .. دُوْنَمَا قَدَمَيْنْ وَِمِنْ عَامَينْ .. تُباغِتُني المسَافاتُ الطّويلةُ بين ثَانِِيَتَيْنِ يَا [ أُمِّيِ ] وَفِي كَفّي .. مَلامِحُهُم .. تَفَاصِيْلٌ لَهُمْ عَبَثَتْ كَصَوْتٍ مِنْكِ يا [ أُمِّي ] يُباغِتُني : [ مَسَاءُ الخَيرِ يا [ بِنْتِي ] _ ويخْضَرُّ المَسَاءُ بِجَوفِ أورِدَتِي _ مسَاءُ الخَيْرِ يا [ أنْتِ ] مسَاءُ الخَير والدَّعَوَاتِ والتَّسْبِيحِ مِن ِشَفَتِي ] وتُرْبِكُني الإجَاباتُ الّتي نَسَجت رِداءَ الحُلمِ ../ وانْثَالتْ تُعرِّي صِدْقَ اسئِلَتِي بِربِّك كَيفَ أُدْرِكُنِي ؟؟!! إذا كُلِّي يُسَابِقُنِي وَلا رِجْلٌ .. تُقبِّلُ دَرْبَ أُمنِيَتي !! ومُنذ [ أنا ] أَجُوْسُ الأرْضَ يَا [ أمي ] فَلا ظِلٌّ وَلا أَثَرُ َأَألْقَاهُمْ ؟؟!! تَعالي واسْكُبِي مَنفَاي .. أسْكُنُهُ عَلى مَهلٍ فلِي أمْسٌ .. أخَبِّئُهُ عَلى وَجهِي كأنّي حِيْنَ أذكُرُهُم .. / أمرُّ قُبُورَ جَدَّاتِي .. تُعَزِّي سَافِيَاتُ الرِّيْحِ أَوْجَاعِي وَتُهْدِيْنِي .. إِلى ألمَي و مَازَالتْ تَضِيعُ فِي التِّيِْهِ أَرْبَعِيْنَ فَقْدَاً . .
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#2 | ||
|
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#3 | ||
|
كنتُ أسمعكِ يا جُمان و لم أبكي , صدقيني لم أبكي . و كلّما قلتِ [ أمّي ] أمسكتُ قلبي بكلتي يدي , و تفحصّتُ شرياني و نبضَ الأملِ في صدري , و تقوّلتُ على الألمِ و النّسيانِ و البُعدِ ما لا أعني . تقولينَ [ أمّي ] و يبدأُ الفقدُ [ الأربعونَ ] رحلتهُ حولَ الزّمن , و كأنّهُ يُسابقُ الأرضَ و يدورُ حولَ الظّلِ في محاولةِ الهروبِ من الوجع و اللّجوءِ إلى جناحٍ لا يُتقنُ السّفرَ أو الغياب . : حفنةُ عتمةٍ , أتت كقبضةِ ضوءٍ يا جُمان و لا زلتُ أبحثُ عنّي !
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#4 | ||
|
بل نور / ضوء ..! يملأ الحرف هنا كفوف العتمة ... حتى أورقة القلوب القاسية طرق باب صدّها نبضكِ ...! جمان ... سبحان من وهبكِ الشعر .. كغيمة ضوء تمنح زوايا العتمة حفنة ضوء ...! تحياتي ..
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#5 | |||
|
اقتباس:
جمان منذ عـُمر وأكثر لم أقرأ بالفصحى أبلغ من هذا المقطع حزنا ً , ولم يبعثرني وصف كما فعل بي المدعو أعلاه , ربما يكون بسيطا ً جدا ً بين يدي بلاغتك , ولكنه قاتل بهذه ِ البساطه ! رغم روعة النص ككل لكني خرجت وكأني لم أقرأ إلا ما اقتبست
|
|||
![]() |
![]() |
![]() |
#6 | ||
|
[ خطوط الشوق فوق كفي بوصلة ] يااااااه ياجمان يحتفل الشعر هنا بكِ
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#7 |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |
#8 | ||
|
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة
|