اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حابس المشعل
تعريف
اللاندي، نوع من الشعر الشعبي، ترتجله النساء الأفغانيات، وهو في الأساس، قصيدة صغيرة، قصيرة جدا، تقع في بيتين، يأتي الاول وفق 9 مقاطع لفظية، بينما يأتي الثاني وفق 13 مقطعا لفظيا، من دون اي قواف اجبارية، وانما ذات تفصيلات داخلية قاسية.
لا تكتبه سوى النساء، اذ من المعيب و المحرم على الرجل ان يقول عواطفه وان يظهر مكبوتات صدره. وقد عرف امتدادا في العصر السوفياتي، لكنه انحسر بعد مجيء طالبان...
انها اشعار سرية، تتناقلها شفاهيا نساء قبائل البشتون في افغانستان، ويعبّرن من خلالها عن الوان من العشق، والتوله، والاشتياق، واللهفة والالم، والحرمان والقلق، والتغني بالطبيعة التي ترقّ فصلا وتقسو فصولاً. اهم ما في هذه القصائد التي جمعها من مصادرها سيد بهاء الدين مجروح، وترجمها الى الفرنسية بمساعدة اندره فيلتير، انها تكشف عن الحضور القوي للنساء وعن حسهن كمبدعات يتحايلن على ظروف حياتهن، ويقولبنها لصالح نزعاتهن. هذه الاشعار المعروفة محليا بـ"لاندي" اي الموجز، تتألف في غالبها من مقاطع قصيرة، ولا تلتزم القافية، لكنها تحفظ موسيقاها الداخلية الخاصة. انها زفرات النساء في مجتمعات البشتون ذات التركيبة القبائلية الصارمة، حيث للذكور السطوة، وللاناث الانصياع. لكن الانصياع لا يخلو من غواية، وهي تتمثل هنا في اغاني النساء واشعارهن الشفهية السرية، وكذلك في اعلانهن التمرد بالاسلوب الوحيد المتاح لهن: الانتحار. نساء البشتون لا ينتحرن بالرصاص، ولا بشنق النفس، فالسلاح والحبال من ادوات الرجال، واجسادهن لا تجد راحتها الا في اعماق الانهار: قفزة واحدة الى الهاوية ويُغرق الماء كل الاحزان.
|
طابت أوقاتك سيدي حابس بالياسمين الوفير ..
قبل الآن أنا جاهلة تماماً بـ الآندي , فشكراً على فيض الضوء منك عليه ..
أتسائل كيف جمع السيد بهاء الدين مجروح القصائد / المقاطع اللانديه ؟
مباشرة من النساء أم استرجعها من ذاكرة قريبات / صديقات بشتونيات له ؟
رُبما أمه / أخته / زوجته ساعدنه في هذا ..
ربما حبيبته نقلت له اسرار النسوة ؟
الجميل أنه ومن كانوا خلفه ومن أتوا بعده / معه كالفرنسي نقلوا كنوزاً سيتذكرها الوقت كثيراً ..
أمممممممم
وجميلٌ أنت أيضاً ياحابس ..
لأنك نقلتنا على طائرة شعرية عالية الجودة وسرية كما يدعون ~_*
بالمناسبة ..
لا أعلم لماذا ربطت أثناء قرائتي للمقطوعات الواردة هُنا وبين مقطع موسيقي " روسي "
شعرته هو الأجمل ليعناق سمعي أثناء جولتي معك هنا ..
هذا المقطع اعتبره كلمة شكراً لكْ ..
Kamarinskaja أنتظر ثواني للتحميل ~_*
بالمناسبة وقبل الخروج من هُنا ..
أمي سوف يروق لها أن تقرأ هذه الأشعار ..
لن أخبرك بالسبب وليس لأن في عروقها دماً بشتونياً ~_*
:
بالمناسبة مرة أخرى ..
راقت لي القصيدة بالرد رقم 37 ( نزيف أفغانستان )
عذراً للمقاطعة والإقتحام والثرثرة ..
وشُكراً عظيماً يا حابس 
..