مَالَم يقلهُ القلب

[العـنود ناصر بن حميد]

الصمت لم يكن الطريقة المثلى
كُنت أصمت ., كثيراً
وكنت تحثني على الكلام
لم أكن عاجزة تماماً عن الحديث
لكني كنت
أندس بين حنايا صوتك
أتأمل كيف تنطق الكلمة هكذا [بخصوصية دافئة]
فتستعجلني
هيا .. تحدثي
تحدثي

*
(مَالَم تقلهُ الحرب)
ديوان تعلقت به منذ زمن
للمبدع .. محمد جبر الحربي
..
وها أنا ذا
أشرع أبواب القلب للحديث وليس للحرب

 

[العـنود ناصر بن حميد]

هل تغضب
لو قلت أنك تأتي لتُعيد ذاكرة الرحيل فقط
أنت يامن أعتدت الذهاب دون وداع
تختزل ملامح الماضي
صوراً مؤلمة
تعيشها في حاضرك
وتهديها لمن حولك .. بدون مناسبة !!

 

[العـنود ناصر بن حميد]

ربما
كانت البداية خاطئة !!
هذا تبريرك
ربما هي نتيجة حتمية لكل تعب سابق
تلك النتيجة التي لم أعيها حتى الآن
لا عليك
أنا لا أعاتبك
.
.
لكنه وعدي الذي أعطيته للقلب

 

[العـنود ناصر بن حميد]

وللحديث .. بقية

 

[العـنود ناصر بن حميد]

كدت أن أطلق سراح أمنية حميمه
تعلقت بي منذ الظهيرة
شاغبتني
داهنتني
بإبتسامة رائعة
تهمس بحنو خافت
هبيني للريح ..
وسأصل إليه
وسأعود محملة بشيء يُسعدك
.
.
كنت أتأرجح بين
قبول قلب
ورفض عقل
ولكني
فضلت قمع تلك الأمنية
وستغفر الأماني لي حتماً
فقد تعلمت
أن كل أمنية تُنحر بلامبالاتك
فلِمَ العناء إذاً

 

[العـنود ناصر بن حميد]

على يقين
بأن لكل قلب .. قلب آخر
ينتظره في ممر ما .. في هذا العمر
أفكر
كيف كان لقاءنا الأول
مرتبك
هادئ
بارد قليلاً
متحفز
خوف مع كثير من السكوت
إحترام كبير .. ربما مبالغ فيه
.
.
كيف كانت رعشة القلب الأولى
سريعة
قارصة كلسعة برد
مخنوقة
ربما ساكنة أكثر
.
.
والآن
كيف حال القلب ؟!