حوارية المدعو عزت الطيرى

[عزت الطيري]

حوارية المدعو عزت الطيرى
(صورة طبق الوصل)
------------------------------------------
- أتكتب شعرا؟
- بلى أكتب الشعر منذ نعومة قلبى
-أتقصد ظفرى؟
نعم كان قلبىَ ظفرا قويا
لأخدش وجه الذين يودون قتلى
أصوبه نحوعين الذى رام حقلى
ومن كنت أحسبهم أصدقائى
وحائى وبائى
إذن ليس ثمةَ من أصدقا ءٍ ،
تودهموا
وتحن اليهم؟
-ومن قال ماقلت لى ؟
أصدقائى كثيرون قلبى وقلبى وقلبى
-تحب النساء؟
-احب النساءَ/البنات/الصبياتِ
،قلبى دليلى الى قلب من َعشِقََتْ أو عشقتُ
اذا قال قلتُ
وان كان كنتُ
ويلعننى إن عصيتُ
ويتركنى ويفرُ
إلى بيت شعر وحيدٍ
فإن عاد عدتُ
-أتبكى؟
بكيت كثيرا بقلبى
وقلبى دموعى
شموعى التى احترقت لتنير طريقى
وقلبى صديقى
رفيقى
وماءٌ به أُطفىء النار،
نار ٌ سأشعلها فى الهشيم،
وشمسٌ
بها استعيد شروقى
بروقى التى انتظرتْ
دمدماتى
ومزمار شوقى وبوقى
ومدخل أغنبتى
للنشيد الأنيقِ
- تحب البلاد؟
-
أحب البلاد كما قد أحبَّ البلاد صبىٌ ،
رقيق الهوى،
واقف كالندى
فى صفوف الصباحِ،
يغرد فى غبطة يابلادى
ترددها الريح عند رجوع الصدى ،
يابلادى
وجوعٌ مريبٌ يمزِّق أمعاءه فى عنادِ
وحلم الرغيفِ يطارد سمرته،
فيواصل تحليقه،
يابلادى
هبينى رغيفا وجبنا وشايا
وثوبا رشيقا
وبيتا يدثِّره الدفء فى البرد
،يغمره الصحو فى الصيف
يعطى أبى ،
قُوتَهُ ،
وقواهُ ،
ويعطى لأمَّىَ فى حزنها
فرحةًغادرتها قديما قديما
- على أىِّ بحرٍ توقِّعُ أشعارك المترفاتِ؟
على بحر قلبى
- لقلبك بحرٌ؟
-نعمْ وسفائنُ، تمخرُ فى التيهِ،
من أول الليلِ
حتى طلوعِ الرياحْ
-ألا يخشى قلبك غدر الرياحِ؟
-تمرست فى الغدرِ ،
غدر الصحاب وغدر النساء،وغدر البلاد
وغدر الوطنْ
لماذا أخاف
وقلبى فنارٌ
ودارٌ
أثوب إليهِ
إذا هزَّ برقٌ
ورعدٌ
شراعَ الزمنْ ؟!
-ألِفتَ المحن؟
- وصرت صديقا لها
مثل قلبى
إذا ماتأخر طرق ُأصابعها العاصفاتِ ،
على بابِ روحى
سألت جروحى
لماذا لماذا؟
ورحت أفتش عن خطوها.
وقلبى يحدثنى
مازحا
لمن ذهبت ياصديقى،
لمن؟
أنت
أوْلى بها
من غريبٍ
رضيتَ بها
أو أبيتْ
-وهل لك بيتْ؟
- ولى حجرات ٌ،
بنات يغردن فيهاِ ،
ويلطمن خوفى
إذا قال قلبى استرحْنَ،
استرحن على دكة القلب،
نمن على سندسٍ وحريرٍ
وراقبن من فتحة البابِ
زوار قلبى !!!!!!!!!
- تحب الضيوفَ؟
-أحب الضيوف
وأطعمهم موز قلبى ،
وأطردهم وقتما يزعجونْ
أتطرد ضيفا؟
وأخشى إذا قلت فى كرم حاتمىِّ الهوى، البيت بيتك،
يطمعُ،يستمرىءُ القولَ
يبقى ويبقى
إلى أن أصيرأنا الضيف
يطردنى
بعد حينْ
حزين فؤادك ياصاحبى؟
- كان قلبى حزينا مبينا ……
-ومازال؟
-لا
صار قلبىَ من شدة الحزنِِ،
يحمل أحزانهُ مثلما يحمل القلب أحزانه
- فلسفىُّ إذن ردُك الفلسفىُّ الذى….
- ربما
-وعرفت الحياة؟
عرفتُ، وجدت الحياة كتابا
جميلامليئا
بأفكاره المرهقهْ
وجدت الحياة امرأة
تهافت كل الرجال عليها
الرجال الذباب
وما غنموا غيرهذا الطنين
-طنين الذباب؟
-عواء الذئاب !!!!!!!!!!!
كبرت سريعا أيا صاحبى
شاب شَعْرُك؟
-لا شاب قلبى وشاب
-أتشرب شايا؟
بلى أشرب الشاى
دون قوالبَ من سكرٍٍٍ
شاى قلبى بلا سكر أو مياه
-أتمزح؟
-أمزحُ قبل هطول البكاء
إلى أين تمضى؟
إلى الشعر أشربهُ،
قبل موعد موتى الطويلِ وبعد العشاء
وبين الغذاء
وبين القرنفل والكستناءْ
- وبين النساء وبين المساء؟
ومابين قلبى وقلبى
ومابين بينى وبينى
ومابين بينْ
-السلام عليكِ
-عليك السلام
الكلام السفرجل
والفل والياسمين
وعمت مساء

 

[بلقيس الرشيدي]

حُوارِيَّة أنصتَ لها اللَّيلُ بِالسَهر وأمطرَت على الرُوحِ نسَماتُ السِحر !
أمتعتَ الإنصَات بِحرفكَ ياعزَت فألفُ تحيَّةٍ تليقُ بهَذَا العِطر المُنسكبِ حُسنًا

كُل التقدِير

.

 

[سيرين]

أتطرد ضيفا؟
وأخشى إذا قلت فى كرم حاتمىِّ الهوى، البيت بيتك،
يطمعُ،يستمرىءُ القولَ
يبقى ويبقى
إلى أن أصيرأنا الضيف
يطردنى
بعد حينْ

حوارية رااااائعة تجاوزت الدهشة علي ضفاف الانصات
بدئها باسق كأنهمار الماء حتى فاضت آنيتها نهراََ
بوركت يمناك مبدعنا ودام غيثكَ الأكرم
ود وياسمين


\..

 

[عزت الطيري]

كلماتك زنابق تتقافز مرحا يا بلقيس

 

[رشا عرابي]

بين إنحناءة علامة استفهام
واستِقامة قامة الجواب
جدلتَ من السطور رتم قصيدٍ آسر

عزت الطيري
أيّها الشاعر العذب
قل لي بربك،
من يُنجيك من وزر الغياب
حين تدّخر انا بين سطور وارفةٌ كهذه..!

سامقٌ أنت
حدّ الدّهشة

لك التّحايا من وريد الآن بيلسان

 

[عبدالإله المالك]

والقلب يقدم لك الحاء والباء
يا أستاذ عزت الطيري

قاربت الأفئدة والقرائح
ستشرب الشاي معك
وبلا قوالب سكر زائفة
سنحتسي معًا خمر الكلام

حييت شاعرنا الكبير بعدد كلمات اللغة العربية

 

[سلسبيل]

حوارية من النفس للنفس
مدهشة

أبدعت

 

[نادرة عبدالحي]

ياااا لهذه المقطوعة المؤثرة في ظل ما تمرّ به جميع الأوطان .
فالشاعر يطالب بلاده بمطالب متواضعة من حقه ان يحصل عليها
هو لا يريد اكثر من غذاء وثوبا يستره وبيتا يقيه من البرد والحرّ....
ليمنحَ والده القوة ويمنح والدته فرحا ...

يا بلادى
هبينى رغيفا وجبنا وشايا
وثوبا رشيقا
وبيتا يدثِّره الدفء فى البرد
،يغمره الصحو فى الصيف
يعطى أبى ،
قُوتَهُ ،
وقواهُ ،
ويعطى لأمَّىَ فى حزنها
فرحةً غادرتها قديما قديما

حوارية تُذيب الجليد عن الارض وتنشر الضياء بجهات مختلفة .
دامت محبرتكم عامرة بالخيرات شاعرنا الفاضل .
ودمتَ بحفظ الرحمان .