عبدَ السّراب ..

[زهير يونس]

عبدَ السّراب ..



***

إِنْ كُنْتَ يَا عَبْدَ السَّرَابِ
تَلُوذُ لِلإِفْكِ الَّذِي نَثَرَتْهُ أَطْمَاعٌ بِقَلْبِكَ..
فَـاسْتَقـِمْ..
إِنَّ الحَيَاةَ.. شَمَاتَةٌ وَ جِـرَاحُ

**

إِنْ كُنْتَ تَحْلُمُ بِالسَّلامِ..
وَ تَقْتَفِي أَثَرَ السَّعَادَةِ وَ الهَنَاءِ..
فَإِنَّـمَا..
مَحْضُ السَّذَاجَةِ.. أَنْ تُجَمَّعَ بِالأَكُفِّ.. رِيَاحُ

**

أَوْ كُنْتَ تَرْنُو لِلْحَقِيقَةِ تَبْتَغِي هَمْسَ الصَّفَاءِ..
وَ تَجْتَبِي لأَنَاكَ لَحْنَ النَّسْمَةِ الغَنَّاءِ فِي رُطْبِ الجَنَى..
فَلَعُمْرُكَ الأَهْوَاءُ فَاقِدَةُ البَصَرْ..
هِيَ عِنْدَكَ الأَصْوَاتُ كَالدَّلْقِ الخَطِيفِ مَشِيجَةٌ
وَكَذَاكَ يَفْعَلُهَا الزَّمَانُ فَيَفْتَرِي..
بَعْضُ الصَّهِيلِ .. نُبـَاحُ

**

وَلَوِ امْتَطَيْتَ دَقَائِقَ البَسَمَاتِ تَرْفُلُ فِي الوَرَى..
وَ تَخَالُ أَنَّ العُمْرَ أَفْجَـى.. كَالسَّحَابَةِ دَرُّهُ..
فَقِصَاصُكَ السُّمُّ الزِّعَافُ.. سَتَفْتَدِيهِ بِأَلْفِ أَلْفِ بَسِيمَةٍ..
فِي كُلِّ أَلْفٍ.. نَكْسَةٌ وَ نُـوَاحُ

**

ذَرْنِي أَبُحْ لَكَ فِي الزَّمَانِ وِشَايَـةً :
" إِيَّـاكَ تَجْنِي مِنْ سُرُورِكَ مَغْنَمًا..
فَيَسُوقَكَ الظَّنُّ المُؤَثَّمُ عِـزَّةً..
وَ العُمْرُ أَطْيَافٌ تَهِيمُ إِلَى الشَّقَاءِ..
تَقُولُ لِلسُّفَهَاءِ.. نَادُوا فِي القُلُوبِ العَاشِقَاتِ وَهَلِّلُوا :
( شَمْسُ الهَوَى.. مِصْبَـاحُ )..! "

**

مَوْتُ الجَنِينِ بِبَطْنِ أُمِّهِ.. قَائِل لِلنَّاسِ :
" يَـا أَبْنَاءَ آدَمَ فَكِّرُوا..
لَوْ أَنَّ لِلْعُمْرِ الزَّهِيدِ كَرَامَةٌ..
مَا هَانَ فِي لَيْلِ البُطُونِ.. صَبَـاحُ..! "

**

وَ انْظُرْ إِلَى اليَرَقَاتِ فِي أَغْصَانِهَا ..
سِتْرًا..تَزِيدُ مِنَ المَخَاضِ و تَنْتَشِي..
وَ تُحَالُ مِنْ عُمْرٍ إِلَى عُمْرٍ لِتَنْشُرَ فِي الوُجُودِ فَرَاشَهَا..
لَكِنَّمَا كَـدْيُ الزَّمَانِ فَجِيعَةٌ..
هِيَ لِلْطُّيُورِ الخَاطِفَاتِ سَلِيجَةٌ..
مَا إِنْ تَفَتَّحَ فِي الهَوَاءِ .. جَنَـاحُ

**

لَـنْ تَمْلأَ المُقَلَ الشَّغُوفَةَ بِالهَنَـا..
حَتَّى تَصِيرَ البَغْلَةُ العَرْجَاءُ أُمًّا لِلْفَصِيلِ.. يُرِيدُهَا..
وَ يَؤُمَّ بَطْنَ الغَابِ دِيكٌ أَعْوَرٌ..
وَ يَنُوبَ زَأْرَ اللَّيْثِ فِي وَسَطِ الدَّجَاجِ.. صُيَاحُ..!

**

إِنْ كُنْتَ تَحْلُمُ بِالسَّلامِ..
وَ تَقْتَفِي أَثَرَ السَّعَادَةِ وَ الهَنَاءِ..
فَإِنَّـمَا..
مَحْضُ السَّخَافَةِ.. أَنْ تُطَارَدَ فِي الدُّجَى.. أَشْبَاحُ.

***

زهير يونس

.
.

 

[قايـد الحربي]

زهير يونس
ــــــــــ
* * *


نُرحبُ بك في أبعَاد ،
فأهلاً وَ سهْلاً تَليق بعَظيم حَرفك .

:

[ عَبد السّراب ] : حُرٌ كَـ الشّعر - هُنا -
لا قَيدَ لهُ إلاّ المَدى وَ لا مَدى لهُ إلاّ بَليغ اللغَةِ البَالغُ شِعراً .

الألفُ وَ الحَاء المُتدليَة بنهَاية كُل غَيمة ،
تُمرْجح اليَانع مِن المَطر ليُثمر عُشبةً للرّوح .

:

شُكراً لك ،
وَ التراحِيب بك .

 

[زهير يونس]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قايـد الحربي

زهير يونس
ــــــــــ
* * *


نُرحبُ بك في أبعَاد ،
فأهلاً وَ سهْلاً تَليق بعَظيم حَرفك .

:

[ عَبد السّراب ] : حُرٌ كَـ الشّعر - هُنا -
لا قَيدَ لهُ إلاّ المَدى وَ لا مَدى لهُ إلاّ بَليغ اللغَةِ البَالغُ شِعراً .

الألفُ وَ الحَاء المُتدليَة بنهَاية كُل غَيمة ،
تُمرْجح اليَانع مِن المَطر ليُثمر عُشبةً للرّوح .

:

شُكراً لك ،
وَ التراحِيب بك .

***

قايد الحربي

أهلا بنا عندكم أيها الفاضل الكريم ..

طلة بهية .. و شروق أبهى

كنت سعيدا جدا لحروفك الجميلة أعلاه

و شكرا " كبيــــ رة " .. على التراحيب الحارة

***

تقديري لك و كثيرا كثيرا من الإحترام

زهير يونس

.
.

 

[صهيب نبهان]

..

ما أجمل أن يجتمع الشعر بالحكمة في قالبٍ قويٍّ كهذا

كل عامٍ وأنت بخير

..

 

[زهير يونس]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صهيب نبهان

..

ما أجمل أن يجتمع الشعر بالحكمة في قالبٍ قويٍّ كهذا

كل عامٍ وأنت بخير

..

صهيب .. حبيبي

اشتقت لطلاتك أيها الفاضل الكريم ..

كنت سعيدا جدا لأنني وجدتك هنا .. فقد رحلت بي إلى أيام جميلة .. فشكرا لك ..

كل عام و أنت بألف خير أستاذي الكريم

زهير يونس

.
.

 

[أمجد محمد الشعشاعي]

رائعٌ ما سردتَ ..

أرى لُغَةً كثيفةَ المفردات .. جميلة التوظيف

وبحرُ الكامل يُغني بالطبع

تَقدم ...

 

[زهير يونس]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمجد محمد الشعشاعي

رائعٌ ما سردتَ ..

أرى لُغَةً كثيفةَ المفردات .. جميلة التوظيف

وبحرُ الكامل يُغني بالطبع

تَقدم ...

***

الأستاذ أمجد ..

شكرا جزيلا لك على هذه الطلة البديعة و هذا الشروق الجميل في متصفح القصيدة

كنت سعيدا جدا بكلماتك أخي العزيز

تقديري و مودتي

زهير يونس

.
.

 

[جيهان بركات]

أزهرَتْ الأبعاد بإبداعك زهير

جميلة أبياتك تتخللها حكمة غير مفتعلة ولا مقحمة

وأشعر مع كل حرف أنها تجربة حقيقية

وكأنك سئمت عيش الثمانين حولا

أنا في حاجة الآن لأن أعرف عمرك الحقيقي

ثم أقول لك عش ثمانينا عش تسعينا

عش وأمتعنا بهذا الشعر الذي يأبى إلا الخلود

جيهان