السلام عليكم..
الإخوه الكِرام..
هذه قصيدة "العاصفه" بعد التعديل..
وعلى المشرفين حذف الموضوع السابق الحامل لنفس الإسم - رجاءً -..
وكل العذر لمن شرّفني بوجوده في الموضوع السابق (أستاذنا قايد الحربي - همس الحزن)..
وشكراً
في ذاتِ يومٍ..
أغرَقَتهُ الأمنياتُ الجارِفه
بعدَ انتِقابِ البدرِ..
أقمشةَ الظلامِ..
تجمَّعت..
أكوامُ ذرّاتِ..
الرمادِ الخائِفه
ولأننا..
في ذلكَ الفصلِ..
المَهينِ من الزمانِ..
تساقَطَت –قهراً- دموعٌ..
ثمَّ هبَّتْ عاصِفه
فيموتُ بالأدواءِ طفلٌ..
عاجِزٌ..
ويبيتُ يلتحِفُ العُرِيَّ رفيقُهُ..
والآخرونَ جميعُهم..
أمسَواْ على طرُقِ الأسى..
يتوسّدونَ الأرصِفه
حتى إذا جاءَ الصباحُ..
ودقَّ نورُ الشمسِ..
بابَ عيونِهِم..
فاستيقظوا..
كي يغسلوا أحلامَهُم..
بلهيبِ حرٍّ..أو صقيعٍ..
أو بلطمةِ ظالمٍ..
تلِدُ ارتعاشاً في الشفاهِ..
ودمعةً حمراءَ تسري نازِفه
هم أصبحوا..
يتقاسمونَ رغيفَ خبزٍ يابسٍ..
كلٌّ تمنّى..-جائِعاً-..
لو أنّه قد نصَّفه
وهناكَ تأكلُ ذي القمامةُ..
كلَّ يومٍ..
من مئاتِ الأرغِفه!!
سَمِعوا بأنَّ اليومَ عيدٌ..
فانزَوَت أفكارُهم..
في الركنِ تسألُ..
"أيُّ عيدٍ نعرِفَه؟!"
ورأواْ من الأطفالِ سِرباً طائِراً..
يلهو ويلعبُ في رحابِ ذويهِ..
مكسيّاً بوردٍ ناعِمٍ..
أما عن الرائينَ تلكَ ثيابهم..
ملّت من الأجسادِ فيها..
هل تُرى؟!!..
قد أذنبوا إذ لم يرواْ لهموا أباً؟!!
يا صاحبَ الأنظارِ عينُكَ زائِفه
ظلّوا كذلكَ تائهينَ..
ترقَّبوا..
نومَ النهارِ على كفوفِ الليلِ..
ثمّ تسابقوا..
نحوَ الحديقةِ باحثينَ عن احتمالاتِ الحقيقةِ..
في طفولتِهمْ..
وتسلّقوا السورَ الطويلَ..
تزلّقوا في لُعبَةٍ..
وبلُعبَةٍ أُخرى تأرجحَ همُّهم..
قد كانَ ذاكَ عشاءَهم..
وعزاءَهم..
في ليلةٍ ضِمْنَ الليالي المؤسِفه
وغداً كأمسٍ في مغامرةٍ جديده!!..
يا أيها المرءُ الجَهُولُ لتَفتِنِي!!
كيفَ استطاعَ السّاعِدانِ..
الغَوْصَ في بحرِ الحياةِ..
لتقتُلَ السّمَكَ البريءَ بأن (قصَصْتَ زعانِفَه)؟؟!!