:
[ ليس الزمن بثقةٍ ليُعال عليه بمجد ]
:
لستُ ممّن يؤمنون بالخبرة
وأعتقد بأنّها سببُ تخلّفنا !
الخبرة ماهيَ إلا عملية إبقاء اللاحق كما السابق
واستمرار الأمر و المُرّ كما تجرّعته أول مرة .
- هذا رأي شخصيّ لمدخلٍ غير شخصيّ -
إنْ آمنتَ - مثلي - بما سبق ستعتبر الآتي جريمة ،
وإنْ لم تؤمن ستعتبره جريمةً أيضا !
الآتي :
قرأتُ في أحد المنتديات ردّاً لإحدى الكاتبات وكانت تهاجم كاتباً رائعاً يفوقها
بألفِ سنةٍ ضوئيّة قائلةً له : " أنا أكتب زاويةً لمدة ثلاث سنواتٍ بدون انقطاع "
تُريد من هذه العبارة / الكارثة أنْ تثبت تفوقها الكتابيّ عليه !!
سخيفٌ من اعتقد بأنّ الكتابة تُقاس بالمدة التي يسكن القلم بها بين الأصابع
و الأسخفُ منه من اعتقد بأنّ الكتابة تقاس بكمية الحبر المسفوك على أوراقه !!
الكتابة : مَلَكةٌ و هِبَة
هيَ الشجرة بجذرها وأغصانها وأوراقها
ومَا الأغصان والأوراق إلا ما زاد عن الجذر / الكتابة . مِن قراءةٍ واطلاع و " خبرة "
إذ لا يمكنني أنْ أُنتج من الأوراق والأغصان : شجرة ، و العكس صحيحٌ وصحيّ .
لو أعطيتُ جاهلاً بالكتابة قلماً وجعلتُه يكتب من مهده حت لحده فلن يستطيع
كتابة سطرين من دهشة تماماً كمن أغرق الأغصان بالماء لينتج شجرة !! .
. .
مشكلة تلك الكاتبة بأنّها و رغم زاويتها الحادة لم و لن تكتب حرفاً يليق
بافتخارها وخاصةً على من يفوقها حرفاً و لم ولن تتلقى تأييداً وإعجاباً
مُذ كتبت
فعلاً مصيبة !!!!!
ــــــــــ
* العنوان من أغنية للفنان محمد عبده - بتصرّف -