لم أكن أعلم أنك ترتب لإنسحابك مني
وترحل بعيداً عن قلبي
قلبي الذي أحبك ورتل صلوات حبك سنين طوال
تخليت عنه وجرعته مرارة الخذلان
أتذكر الآن كلماتك حين قلتها لي بأن حبنا لا يمكن أن يستمر أكثر
كم ساومت عليه وها أنت كسبت الرهان و تخليت عنه.
وبقيت وحدي والمزيد من الألم المختبيء بين أضلعي
ينزفني قهراً.. فأتساقط بين أناتي وجعاً.. وكأني طفلة فقدت والديها.
ورحلت خلف الغيوم ولا نوارس تحمل أخبارك إلي.
وبرغم هذا البعد مازلت أحن إليك في كل ليلة
وأتوسل لحظاتي معك
وأتلو صلواتي بأن يحفظك الإله أين ماكنت
مازلت أجمع أمنيات السعادة وأحملها
مع عصافير الفجر حتى تقبل جبينك وراحتيك.
لم تكن سنواتنا الخمس هباءاً فقد ضاع بين ثناياها
عمرنا المحترق شوقاً ولهفة
وكم أحرقتنا بأيامها ونحن ننتظر منها أن تبتسم لنا للحظة.
فهل تعود كما تعود الطيور المهاجرة إلى أعشاشها
هل تعود تلك الأيام وإحتراق اللحظات فيها..
كم بي لهفة لمعانقة راحة كفيك
ومسحها على خدي لأستنشق رائحتك
المنبعثة من بين إرتعاشات أناملك كما كنت أفعل
حين ألقاك بشوقك ونبضك المتقد إشتعالاً..
فهل ستعود..؟!!