ها أنت تجتثين حرفي
من لهيب واصطلاء
كي تعيديني لنارك
بعد ان عز اللقاء
بعد ان رقصت بأوردتي
الحضارة
بعد ان تاه المسافر
لايرى نجماً
ولا حتى مناره
بعد ان خُلعت
ثياب العز منا
لست أعجب
أن نسير بلا رداء
***
ها أنت كالموتى بُعثت
من قبور العولمة
خداك وردٌ
في بساتين الليالي المظلمة
أحمرٌ!!...
رغم الظلام
يشع كالمصباح
يبكيه الندى ليلاً ,
ليلاً يغنِّي لصباح ..
ولاصباح !!.
***
شفتاك تعزف ألف آه
ينتشي من إثرها الناي اليتيم
ترسم البسمات قهراً
عندما يعلو النباح
تبصق الدمَ واللعاب
كي تذل بطهرها
وجه البغاء
***
ها أنت واقفة أمامي
كيف جئت توقظين الحرف
والعزف النشاز
كي يغني ما يشاء
وكيف شاء ؟!.
تارة يأتي ليعزف
فوق أوتار النساء
وتارة يبكي لذكرى
هيجت فيه العواء
وحين أقبل طيفك
هذا المساء
لست أعلم كيف جاء
***
مثل طفل او كطفل
راكض خلف الرياح
يسبق الأصوات من ذعر الفجيعه
كان يخترق الصفوف
كاختراقات السيوف
قد طوى تلك الحشود
نال باليسر اقتدار
من تحت أقدام الوقوف
ليرى أخاه ,,
فوق ذاك النعش يرقد في سكينه ,
وألف دمعه ,,
في محاجره سجينه
تقذف العبرات في كل اتجاه
كالغريق بدون قشه
في ظلام البحر قد كلت يداه
ولا مراكب للنجاة
لا مجيب ولا معين
سوى الإله
وعندما جاءت يد العطف الحنونه
غاب وعي الطفل برهه
ثم صاح ...
أترك ذراعي أيها الحي القتيل
بي ألف مبكية
ستمنحك العويل
فأنا يتيم أخي الذي
عن عرض أمته يقاتل
آآه من الآه التي
سُجنت بحوصلة البلابل
هذا الهتون و يا اخي
قد صار منذ اليوم وابل
اترك ذراعي أيها العزم القتيل
دعني هنا
لا لم يحن وقت الرحيل
***
أواااه ياوجع الزمان
أوَ تحسبين بأننا نحيا النعيم
أوْ ضحكنا ضحك طفلين معا
و عدونا فسبقنا ظلنا ؟؟.
لا تحسبي يا فاتنة ,,,
فعدونا بات يسبق ذلنا
***
لا تناديني فإني مثقل ,
,
أُبرحُ النفس ذنوبا وغباء ,
هل أتيتي كي تزيدي الداء... داء
فاتركيني كي أنام
مثل باقي الشعراء
بعد ان أطوي كتابك
رغم تكرار النداء

وجع الزمان
سليمان الهتاري
|