لاَ تَرْتَجِي النَّفْسَ إنّ النَّفْسَ هَالِكَةٌ
فلْتَرْتَجِي خَالِقِ الدُّنْيا و َباِرِيْها
والنَّفْسُ أَمَّارةٌ بالسُّوءِ مَا عَشِقَتْ
دُنْيا ً ستَفْنى و يَمْضِي كُلَّ مَا فِيها
واسْجُدْ إِلى اللهِ تَلقَى اللهَ مُنْتَظِراً
صوتَ الشُّجُونِ التَّي فاضَتْ مَآقِيها
وادْعُوهُ لاَ خَابَ مَنْ يَرجُوهُ أُمْنِيَةً
فالنَّفْسِ تَلْقى مَعَ المُعْطي أمانِيها
وَ تُبْ إلى اللهِ لا تَعْصِي أواِمرَهُ
سَعَادَةُ الرُّوحِ إنْ زَالتْ مَعَاصِيها
أعُوذُ باللهِ مِنْ عَيْنِ الحَسُودِ إِذا
مَا شَبَّ فِي خَيْرِ خَلْقِ اللهِ لاظِيها
تَقْوى النُّفُوسُ بِتَقْوى اللهِ ما بَقِيَتْ
و تَرْتَقِي كُلَّما طابَتْ مَسَاعِيها
فالدَّهْرُ لَطّامُ والأقْدارُ باخِرَةٌ
تَرْسي كَما اللهُ يَبْغِي فِي مَراسِيها
نَعْلو نُجُومُ العُلا بالعَزْمِ ما ارْتَفَعَتْ
أحْلامُنا و اسْتَقَرَّتْ في مَعَاليها
اللهُ اللهُ فادْعوا اللهَ مُنْقَطِعاً
إِليهِ حتّى يُجيبَ اللهُ داعِيها
يا أُنْسَ قَلْبي و يَا أنْوارَ وَحْشَتِهِ
يا عالِماً ظاهِرَ الدُّنْيا و خافِيها
فارْحَمْ عُبَيْداً تودُّ التَّوبَ مُهْجَتُهُ
مِنْ قَبْلِ أنْ تَرْتَقِي رُوحِي تَراقِيها
ياربُّ ياربُّ لا تَأْخُذْ إلى سَقَرٍ
يومَ القِيامَةِ نَفْسِي مِنْ نَواصِيها
لا عَذَّبَ اللهُ في نِيرانِهِ جَسَدي
ولا صَلَى اللهُ أحْشَائِي بِصَالِيها