دمع الوداع

[رضا الهاشمي]

ان هيضت فرقى الخلي جدب الحنايا تستفيض

ضيق الشجون وتدرق اعيون الهجر دمع الوداع




ماكل ما قد بلل القحل و همى سموه فيض

اللي يسمى فيض هو دمع الجوى و الإلتياع




من زود غمي في الجفا قررت اكتب لي قريض

واليا بديت اكتب بكت شعري المشاعر واليراع




ما كل من يطلب دفى تلقى لقى له جو قيض

وآنا طلبت الوصل من خلي لقيت الإنقطاع




كنت ارقبك واقول يمكن ظبع هجرانك يبيض

وصلك واثاري الظبع يتوالد و لا اتبيض الظباع




سكنتك اقصور الحشى سكنتني كوخ الحضيض

فكرت بك و آنا أعاني من زكام ومن صداع




ضيعتك ف سوق الجفا شاريك بالود البهيض

يا بايع ن صدك على قلبي ف محلات الخداع




كبلت قلبي بالمفاتن كيف والحاجب عريض

واعيونك النهر المهيب اللي حواليه السباع




يا نجم عمري ما بقى لك في سما شوقي وميض

ابعدت وش خانة نجوم الكون دون الإلتماع




ما يشعر بطعم الشفا و العافية الا المريض

والباخرة تبحر ولاهي شايلة هم الشراع




ابعد حبيبي ما يحب الحب من طبعه بغيض

حاولت أحبك كثر ما تجفين قدر المستطاع




لكن من شفت الهجر للوصل واللقيا نقيض

شفت الهجر هو حاجتي والحاجه ام الاختراع




لين اخترعت البعد عنك لو ترى بعدك غميض

سم الأفاعي لو يعالج خذت منه الانتفاع




كنت اركض لشوفك ولا همني التعب بعد الركيض

والحين لو تركض لشوفي ما تشوف الا الضياع