( .. هــَــذَيــــانٌ .. فِي .. هــَــذَيـــَــانٍ ..)

[خالد العبدالله]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بدعوة كريمة من الرائعة ( نوف العبدالله )
أتيتكم طائرا ..
أحلق في جو أبعاد الهدوء بخاطرة
هذيان في هذيان
كأول مشاركة لي هنا متمنيا أن تحوز رضاكم ..

شاكرا للإدارة الكريمة تلبية طلبي ..

لا .. تــلــومــيــنـــي .. فأنا السائر عبر بوابات الأحزان ..
وأنا من كان يجري عبر منافذ الخواطر والألحان والأشجان ..
فلقد عرفتُ الحب في عينيك كأنه البحر الغزير بلا خلجان ..
فكم عُمْتُ في لجة البحر أنادي هناك .. ولو بمجداف ربان ..
وكم تهتُ بين مراكب أشواق ولهفة الفرحة بأقصى الوجدان ..
أمسكتُ صاريَ وقلوعَ الحب المتهالك من عظيم جور الأزمان ..
أخذتُ أركض والأشواق خلفي .. كمن ألهبته حرارة نيران ..
سألتُ القلب ونبضه الخفاق متدفقا غزيرا في أوردة الشريان ..
سالت دموع العين تسيل على الخدين .. من الشوق لها جريان ..
تفارق عيناي نظراتهما مغتربة .. لعلها لم تجد هناك أي أمان ..
وأنا طافٍ .. وشوق القلب كافٍ .. ومن سيقوى تلك النيران ؟؟
ونظرات عينيكِ قد ألهمتني أن أتراءى خلالها مآذن مدن الأحزان ..
وأعلمتني نظرات عينيكِ أن التفاؤل أجمل ما يكون من عاشق ولهان ..
ولو كان وهج الشمس وخيوط أنوار الفجر وشدة ظلام غربة إنسان ..
وقاسي الجراح أعلمتني .. ونبضات قلبي تتقلب بين أفراح وأحزان ..
أن كل تلك الأشياء من قلبي وفي نبضي .. وهو مجرد قلب إنسان ..
ليست سوى ما عاشته دنياي الآن من آلام فراق وآهات أحزان ..
وأن مسك ختام ما عاشه القلب لحظات ذكرى .. أو لحظات نسيان ..
كل تلك المشاعر والأحاسيس لم تكن سوى هذيان في هـــذيــــان ..

وتقبلوا أطيب تحية ..
وباقات ورود جورية ..