يستيقظ الليل،
وتنمو اللهفة على حائط الغرفة،
تتكسّر كل الحواجز،
تثقب الذاكرة، وتتشرّد كل الطيوف..
أتعانق الذات المسكونة فيّ،
ووجهي الغريب جدا
حلم يبات كل ليلة إلى جانبي
وفم لايكف عن تثاؤب الحنين،
أتلفّت اللقاء وكل الأمكنة هجران،
أحدث ضجيجا موسيقيا في كافة أرجاء القلب !!
فلا ينبض إلا الدمع
ولاتستيقظ إلا العيون.
أتبعثر كما لو أني صدفة،
مرت كثيرا إلى جانب الخيبة
ولم يلتفت إلا العمى،
مرحى للغياب !
ها أنا أتمرجح من بعدك
مابين الجنون واللاشيء !
ولاأدري متى أكفّ عن التحليق بإتجاه الفانتازيا وجهك..
ياأيها : اللامنسي !