نوكيـــا - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
الانجذاب الأخير "هجين من القصة والشعر والخاطرة" (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - مشاركات : 0 - )           »          الوقوف مبكراً على الناصية (الكاتـب : منى آل جار الله - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75372 - )           »          !!!!! .....( نـــــذرولـــــوبــــيــا ) ..... !!!!! (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 164 - )           »          ارتعاش في جوف الصمت. (الكاتـب : عُمق - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 3 - )           »          فواصل شعرية ( 3 ) العيد (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 20 - )           »          العُتاةُ على العُروشِ! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 0 - )           »          ادعوهم بأسمائهم (الكاتـب : عبدالإله المالك - مشاركات : 0 - )           »          من خطواتهم نعرفهم! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 0 - )           »          على السكين .. (الكاتـب : عبدالله السعيد - مشاركات : 1 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-08-2014, 12:00 AM   #1
موزه عوض
( كاتبة إماراتية )

افتراضي نوكيـــا


نوكيا

كل مرة أسأل نفسي: ماذا لو استغنيت عن هاتفي الذكي، وعدت أبحث عن هاتفي القديم نوكيا؟
هل سيتخلى العالم الرقمي عني، وسأفتقد ذاتي من خلال المتتبعين والمتابعين أم سيكون تغييراً صحياً لمفاصل أصابعي وفكري، وتركيزاً أقوى لنظري الذي يكاد يتناقص يوماً بعد يوم مع هذه الشاشات والأجهزة التي لا نفارقها لا ليلاً ولا نهاراً؟ بت أشتاق للمكالمات الحميمة مع الصديقات والأخوات، افتقدت تلك الألفة والسؤال بيني وبينهم في كل حدث ومناسبة، السؤال عن الحال، العزائم والمناسبات الاجتماعية، العزاء، والبحث عن الأماكن.
هناك من اجتمعن في غرفة واحدة تسمى (واتس أب)، لا تشعر فيها إلا بطقطقة أصابعك المرهقة، وعيناك اللتين لو اشتكتا لخالقهما لأنصفهما منك. يا الله وأنا أكتب هذا المقال أشعر بتعاستنا مع هذه الأجواء الرقمية، ومحاولة التغيير التي لن تجدي مهما حاولنا ذلك، وبنفس الوقت الحاجة والرغبة للعودة إلى البساطة التي جمعتنا تحت سقف الحكايات العفوية مع الأهل والأقارب.
اليوم وأنا أتناول كأساً من عصير البرتقال مع البنات في أحد المراكز التجارية، على الجانب الآخر كان زوج مع زوجته جاءا لتناول الإفطار، وهما لم يفارقا شاشات هواتفهما الذكية، لستُ ممن يراقب الناس، ولكن لفت نظري هذا المشهد، وهو كما حسبته مؤلماً، كيف لهما أن يعيشا جو هذا المكان وتناول الطعام، وهما لم يهتما في خلوتهما هذه بمسمى أجمل؟ ويبتعدا كلياً عما يزيد فجوة علاقتهما مع بعض.
المشكلة نحن لا نرغب في التغيير، في داخلنا شيطان متمرد يواكب هذه الأضواء والأخبار والمواقع المختلفة الاجتماعية، أو لنقل هو إدمان يزيد في تشتت أذهاننا ومحاولاتنا وترددنا للتغيير. صعب جداً أعتقد بالنسبة لي وربما لكَ أيضاً أو لكِ أو لكم أنتم بغض النظر عن مسمى الإرادة الحديدية التي يتمسك بها الأغلب للتغيير نحو الأفضل والعودة إلى الحياة القريبة إلى الذات والحياة الاجتماعية.
نحن بحاجة إلى تعديل أنظمة حياتنا وبرمجتها من الآن بطريقة أو أخرى تفادياً لعواقب ومضار قد تتراكم بمرور السنوات على عقولنا وأجسادنا تحت أخطار هذه التكنولوجيا الساحرة التي استطاعت أن تبحر بنا، وتشق عباب البحار والمحيطات والكون الكبير بضغطة زر، وكرّ وفرّ.

نشر في صحيفة الرؤية الاماراتية يوم الجمعة الماضية
من خلال زاويتي من الآخر

 

التوقيع

سبحان الله الحمدالله ولا اله الا الله


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

موزه عوض غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:39 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.