مطرٌ بلا سحاب
يأتي الوقتُ ناشداً توبة الغياب
يكتب على جدار العين أن أوان الرحيل قد أزف
وأنه ينوي الإياب
بعد اغتراب
يا ساكنة البحر ...
ما عاد بالبحر لؤلؤاً ولا محار
وأنت لؤلؤة في محار
يا أنت...
يا راسمة على عيون الشمس شواطئاً بلا بحار
ومدائناً من دخان وعفار
ويا أنت ...
يا ساكبة المطر فوق السحاب
من أنت بعد هذا العويل المختبيء خلف أصداء الرمال
يا أنت ...
يا ارتجاج صدى الرعد وومض البرق
على نوافذ الغياب
الريح يحثو على حقائب السفر التراب
والعتمة تظلل أبواب الإغتراب
يا أنت ...
كلما طال بي الغياب
استدنيت من عينيك عفو العتاب
وكتبت على صدر الغياب
أن لا وقت للإغتراب
وأنه لا مطر بلا ماء
وأن الدروب قد مزقها وجع الغياب