أين هم ؟
لم اعد اراهم
أين ذهبوا وتركونى ؟
هل كانوا يحبونى ؟
هل هجرهم لى
يحمل رسالة خانونى
ترى ما الأمر ؟
لم يعودوا كما كانوا بالأمس
كانوا في نفسى
كقلبى بين ضلوعى في القرب
أندهش كثيرا من غيابهم
أتعجب كثيرا من افعالهم
حينما يبررون اقوالهم
وشعورى ببرود اشواقهم
كثيرا أردت معرفة أحوالهم
لكن نفسى تأبى على وصالهم
أعترف بشوقى الى أحاديثهم
ويستحيل البوح في ظل كذبهم
عقلى يحادثنى عن وصلهم
لكن قلبى يأبى إلا قطعهم
سابقا كنت انا بئر همومهم
يلقون فيه أتعابهم
ولم اتخيل أن أزاح جانبا
وكنت لراحتهم جاذبا
والآن سأكون لهم تاركا
فمكانى في قلبهم أصبح فارغا
انتهوا منى قلبا وقالبا
لم أفهم إلا متأخرا
بعد أن أصبح الجرح غائرا
لم تعد تتحمل نفسى الهم زائدا
ألا ايها الليل الطويل الا انجلى
واتركينى أيتها الارواح الخائنة وارحلى
لم يعد لكى مكان في قلبى فاذهبى
مودتى لهم لا تنفع
وقربى لهم لم يشفع
هيا يا نفسى ابشرى وانبئى
ليس للصالحين مكان في الدنيا فلا تيأسى
والآخرة لك الأجر فلا تحزنى
الجنة مثواك فابشرى
واللعنة على الخائنين فاسعدى
واياكى ووصلهم فاحذرى !
رحيلى عنهم أصبح وجهتى
وغيابى عنهم قبلتى
كلينى لهم يا أميمه ناصب
لم اجد في الحياه أمل نابض
كلينى فإنى بليت بظلم قائم
حيث العدل في الحياه شئ غائب