غصة في حناجر الصمت ! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
خواطر قصيرة جدا .ابتديني بمسك الختام (كلمة) .. (الكاتـب : نادية المرزوقي - مشاركات : 471 - )           »          حين تتنفس السماء من صدرك! (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : نادية المرزوقي - مشاركات : 2 - )           »          يَا دَارَ مَيّةَ بِالعَلْيَاءِ فَالسّنَدِ (الكاتـب : محمد بن منصور - آخر مشاركة : نادية المرزوقي - مشاركات : 3 - )           »          فقــد … (الكاتـب : محمد آل عبداللطيف - آخر مشاركة : نادية المرزوقي - مشاركات : 1 - )           »          قَمْح. (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 1 - )           »          مأوى الأحلام. (الكاتـب : آية الرفاعي - مشاركات : 125 - )           »          فنتـــــــــــــــازيـــــــــــا! (الكاتـب : عمرو بن أحمد - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1319 - )           »          عصف ذهني حول الموت ! (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 4 - )           »          [ دعوة لـ حضور زواج ولدي عبدالله ] (الكاتـب : صالح العرجان - آخر مشاركة : عبدالله السعيد - مشاركات : 4 - )           »          وللحديث بقيه (الكاتـب : ساره عبدالمنعم - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 94 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-10-2014, 12:41 PM   #1
تركي المعيني
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية تركي المعيني

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 10334

تركي المعيني لديها سمعة وراء السمعةتركي المعيني لديها سمعة وراء السمعةتركي المعيني لديها سمعة وراء السمعةتركي المعيني لديها سمعة وراء السمعةتركي المعيني لديها سمعة وراء السمعةتركي المعيني لديها سمعة وراء السمعةتركي المعيني لديها سمعة وراء السمعةتركي المعيني لديها سمعة وراء السمعةتركي المعيني لديها سمعة وراء السمعةتركي المعيني لديها سمعة وراء السمعةتركي المعيني لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي غصة في حناجر الصمت !


؛



مِنْ عُمْقِ الوَجَعِ الغَائِر فِي أصْلابِ السِنِين
فُضَّتْ بُكَارَةُ الآه بِـ قُبْحٍ وازدراء
وثُقَبَتْ عُذرِية النُور مِنْ وَجْهِ السُكُون
لِـ تَتَمَخض بِي حَنَاجِرُ الَّليلِ العَازِف عَلَى إيقَاعِ الرَحِيلِ
وَ أغُصُ بِـ دَمْعَةٍ تَحَدَّرَ مِنْ سَقْفِهَا حُلْمٌ عَقِيم
الوَجَعُ هُنَا يَتْشَبَثُ فِي تَلابِيبِ النَبْض
وَ يَتْسَفَّدُ حَولَ أعْنَاقَ الأمَانِي الخائبة
التِي تَاهَت المَسِير عَنْ حُلْمٍ مَنْشُود
حِينَمَا استَيقَظَ الَّليل عَلَى صَوتِ الأنِين
وَ أخَذَ يَقْضِمُ أصَابِع الصَمْت بِـ وَيلٍ وَ أسَى
دُونَ انفكاك

مَنْ أخْبَرَ الَّليل عَنْ مَآلاتِ الوَجد
فِي أطْرَافِ السَكِينَة ؟
لِـ يَعْثُو بِـ رَتَابَةِ الهِدُوءْ !
مَنْ مَنَح الصَوتَ إطْبَاقِ الشِفَاه ؟
لِـ يَتْبَخَر فِي أحْدَاقِ المَسَاءِ ويَخْبُو !
مَنْ هَتَكَ سِتر الشَجَرْ ؟
لِـ يَبْكِي لحَاء الغُصْن ظِلاً ظَلِيلا !
كل الفُصُول أصْبَحَت تَشْكُو الذُبُول
وَ أوْرَاق خَرِيفُهَا تَسْقِطُ وَاحِدَةً تِلْوَ الأُخْرَىَ
كل شَيءٍ يَتْكَسَّر فِي صُمُودِي
لِذَا لاتُطِيلُوا التَحْدِيق فِي أحْرُفٍ بَاهِتَة
التوى فِي عُنْقِهَا انهزام الأمَلُ المَوبُوءُ بِي
فَـ أصْبَحْتْ رَثَةُ القَول وَ بَالِيةُ المَعَانِي

بِـ رَبُكُم كَيفَ لَهَا أنْ تَتَأنَق
وَ مَخَالِبُ الوَقْت تَحْرُث وَجْهِ البراءة
وَ تُعَرِي مَسَاوِىء الجَرْح فِي فَلَكِ السِنِين
بَعْدَ أنْ صُلِبَتْ عَمْدًا عَلَى مَقَاصِل الوَهْم العَاتِي
وَ شَاخَتْ فِي فَاهِ اليَأسِ أُمْنِيَاتٌ ذَاتَ أمَل
تَخَفَّتْ فِي صَدرِ الشَكِ الضَيِق
تُشِيرُ إلَى أضْرِحَةٍ مُعَبَّأةٍ بِـ بُكَاءٍ وَ عَوِيل
وَ أزِيزُهَا يَتْعَمْلَقُ فِي شِفَاهِ الظَمَأ
وَ يَفْتِكُ بِـ الحُلْمِ المُتَعَرْبِش فِي تَلاوِيحِ السَرَاب

دَعُونِي أُقَارِع الغَسَق بِـ أنَّاتٍ حَارِقَة
تُذِيبُ أصِيص الرُوح مِنْ جَسَدِ السمَاء
وَ تَشْطُرنِي فَوقَ أرضٍ كَنَود
لِـ يَسْتَعْمِرُنِي الجَفَاف
وَ يَسِد ثَغْرِ النُور بِـ صِفَاقٍ سَمِين
فَـ يَبُثُنِي الوَقْت فِي حَلَكِ الضَيَاع
وَ يَزِفُنِي إلَى أرْخَبِيلٍ مِنْ يَحْمُوم
تَحْتَشِدُ فِي أرْكَانِها جَحَافِل حُزْنٍ
شَمَّرَتْ عَنْ سَاعِديهَا بُغْيَة العِدَاءْ
وَ مَا عَلِمُوا بِـ أنِّي أعْلَنْتُ الانهزام
وَ رَفَعْتُ عَنْ حُلْمِ الشَمْس أحَجِيةُ اللقَاء
وَ عَنْدَلْتُ مِنْ فَاهِ النَآي حُزْنُ الرَحِيل

لِذَا لا تُوقظُوا الدَمْع مِنْ التَشَرُّد
دَعَوُهُ يَطِيشُ في أطْوَارِ النَحِيب
وَ يَقْتَات مِنْ ارتجاف أنَامِلِي حِينَ الكتابة
وَ يَمْضَغ عَجْزِي لِـ مُحَاكَاةِ الوَجَعِ الجَائِر
لِـ تَتَحَشْرَج غُصَّةٍ تَسَلَّقَتْ حَنَاجِر الصَمْتِ
وَ أذْوِي كَـ غُصْنٍ عَصَفَتْ بِهِ
تَيَارَات السِنِينِ ذُبُولاً وَ اختناقا




 

التوقيع

؛

رجفة في محراب السكوت !



Twitter: @Turkialmaeeni

تركي المعيني غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:35 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.