مرثية الأب الحبيب (رحمه الله رحمة واسعة) - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
غموضك والوضوح•• (الكاتـب : نوف مطير - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 7 - )           »          كلمة (الكاتـب : عبود القحطاني - مشاركات : 0 - )           »          شبح في الزمان (الكاتـب : ندى يزوغ - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1 - )           »          متحف أبعاد الفني (الكاتـب : نادرة عبدالحي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 304 - )           »          الوعي المفاجئ (الكاتـب : منى آل جار الله - مشاركات : 0 - )           »          "لا تكن خارج اللعبة" (الكاتـب : منى آل جار الله - مشاركات : 3 - )           »          اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 2884 - )           »          نصـــ.وصي (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 6 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 232 - )           »          #نهايات_لم_تحن (الكاتـب : أفراح الجامع - مشاركات : 122 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الشعر الفصيح

أبعاد الشعر الفصيح بِلِسانٍ عَرَبيّ مُبِيْنْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-18-2012, 03:28 PM   #1
مجاهد السهلي
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية مجاهد السهلي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 13

مجاهد السهلي غير متواجد حاليا

افتراضي مرثية الأب الحبيب (رحمه الله رحمة واسعة)


لا أدري كيف استهللتها بالنسيب و التشبيب إلا أنني فعلتً .
لم أشعر بذلك إلا عند تنقيحها للعرض.


هَذِيْ الْمُطِي عَادَتْ ظواَمِيَ مِثْلَمَا
قَلْبِيِ غَدَاَةَ الْبَيْنِ يَقْتُلُهُ الظَّمَا

سَلْهَاَ بِوَاَدٍ أَمْ بِطَوْدٍ خَيَّمَتْ
"سَلْمَىَ" .. فَبَعْضُ العِيِسِ مِنَّاَ أعْلَمَاَ

يَا أَيُّهَا الْحَادِي رُوَيْدَكَ وَ اتَّئِدْ
لَا زِلْتَ مَشْلُوُلاً سَقِيِمَاً أَبْكَمَاَ

مَا فَوْقَ ذَاَكَ الرَّحْلِ غَيْرُ حَبِيِبَةٍ
مَقْهُوُرَةٍ مَكْلُوُمَةٍ تَبْكِي دَمَا

زَفَرَاتُهَا كَالنَّاَرِ تُلْهِبُ أَضْلُعِي
لَوْلَا الرَّجَاءُ لَصَارَ قَلْبِي أَفْحَمَا

وَ نَشِيِجُهَا خَلَعَ الْقُلوُبَ فَلَيْتَهَا
أَبْقَتْ عَلَى قَلْبِي لِيَسْلُوُ بِالْحِمَىَ

مَدَّتْ يَدَيْهَا لِلْوَدَاَعِ فَمَزَّقَتْ
أَمَلِي ، فَنَازَعَنِي "عَسَىَ " وَ "لَعَلَّمَاَ"

لَمْ أَدْرِ هَلْ كَفَّاً تُجَاَسِدُهَاَ يَدِيِ
أَمْ كَاَنَ رُوُحَاً بَالْخَيَاَلِ تَجَسَّمَاَ

يَاَ نَسْمَةَ السَّحَرِ الَّتِي فِيِ كَفِّهَا
مَاَ كَاَنَ أَحْنَاَهَاَ عَلَيًّ وَ أَرْحَمَا

قَاَلَتْ بِصَوْتٍ بَاَئِسٍ مُتَخَشِّعٍ :
"وَ اللهِ لَنْ أَنْسَاَكَ حَتَّىَ أَهْرَمَا"

اللهَ كَمْ قَتَلَتْ وَ أَحْيَتْ فِيِ دَمِيِ
أَمَلَاً .. وَ كَمْ نَفَثَتْ بِرُوُحِي بَلْسَمَاَ

أَلْقَتْ عَلَىَ بَدْرٍ لِثَاَمَاً حَاَلِكَاً
فَعَجِبْتُ مِنْ بَدْرٍ أَضَاَءَ وَ أَظْلَمَا

يَاَ لَيْتَ أَنِّيِ لَمْ أُفِقْ مِنْ خَمْرِهَاَ
إِلَّاَ وَ عَيْنِيِ قَدْ أُصِيِبَتْ بِالْعَمَىَ

وَ الْحُبُ إِنْ يَسْكَرْ بِهِ عُشَّاَقُهُ
حَسِبُوُهُ مِنْ فِرْطِ الْمُدَاَمَةِ أَدْوَمَاَ

رَحَلتْ كَمَاَ رَحَلَ الْأَحِبَّةُ كُلُّهُمْ
وَ أَنَاَ هُنَاَ بَيْنَ الْمَهَاَمِهِ وَ الظَّمَا

لَاَ تَتْرُكُوُنِيِ هَاَ هُنَاَ وَحْدِي أَمَاَ
يَكْفِيِ "أَبِيِ" لَمَّاَ تَرَجَّلَ مُرْغَمَاَ ؟

غدْرُ الْحَبِيِبِ ، وَ فَقْدُ أَرْحَمَ وَاَلِدٍ
لَمْ أَلْقَ فِيِ الْأَيَّاَمِ أَقْسَىَ مِنْهُمَاَ

و الصَّبْرُ فِيِكَ عَلَىَ الْبَلَاَءِ عِبَاَدَةٌ
كُبْرَىَ وَ حَقُّ النَّفْسِ أَنْ تَتَأَلَّمَاَ

أَبَتَاهُ لَوْ لَاَ أَنَّ قَلْبِيَ مُؤْمِنٌ
لَبَكَتْ عُيُوُنِيِ مِنْ فِرَاَقِكَ لِيِ دَمَا

أَرَحَلْتَ مِنْ هَذِي الدَّنِيِئَةِ يَاَ "أَبِيِ"
وَ سَئِمْتَ مِنْهَاَ فَاَرْتَقَيْتَ إِلَىَ السَّمَاَ ؟

حَقَّاً لَقَدْ أَحْسَنْتَ حِيِنَ جَعَلْتَهَاَ
سَبَبَاً إِلَىَ دَاَرِ البَقَاَءِ وَ سُلَّمَاَ

لَبِسَتْ بِكَ الدُّنْيَا الْمَنَاَقِبَ فَاكْتَفَتْ
وَ يَحِقُّ لِلْأُخْرَىَ تَنَاَلُكَ مَغْنَمَاَ

إِنْ كُنْتَ دَهْرَكَ لِلْأَرَاَمِلِ خَاَدِمَاً
فهُنَاَكَ يَاَ "أَبَتِ" تُصَاَنُ وَ تُخْدَمَاَ

اللهُ يَشْهَدُ مَاَ ذَكَرْتُكَ لَحْظَةً
إِلَّاَ تَنَاَثَرَ فِيِكَ صَبْرِي كَالدُّمَىَ

عَظُمَ الْمُصَاَبُ وَ أَحَرَقَتْنِيِ لَهْفَتِيِ
حَزَناً ... وَ أَسْقَتْنِيِ الْفَجِيِعَةُ عَلْقَمَاَ

كَبِدِيِ عَلَىَ كَبِدِي يَهِيِمُ وَ أَضْلُعِيِ
حَرَّىَ عَلَيْكَ وَ غُصْنُ أَحْزَاَنِيِ نَمَاَ

حَطَّمْتِ يَاَ كَفَّ المُنُوُنِ سَعَاَدَتِي
أَفَلَاَ جَعَلْتِيِنِيِ لَدَيْكِ مُقدَّمَاَ

أَنَاَ إِنْ رَحَلْتُ فَلَيْسَ ثَمَّ مَدَاَمِعٌ
تَبْكِيِ عَلَيَّ ، وَ لَسْتُ شَيْئَاً قيِّماَ

إِلَّاَ "أَبِيِ" ... بَعْدَ النَّبِيِّ فَدَيْتُهُ
وَ فَدَيْتُ لَحْدَاً ضَمَّهُ فَتَعَظَّمَاَ

فَهُنَاَكَ حَيْثُ مَعَاَرِجِ النُّوُرِ الَّتِيِ
فَاَضَتْ عَلَىَ الدُّنْيَاَ بِأَسْرِاَرِ السَّمَاَ

دَعْهَاَ ... وَ لَاَ أَسَفَاً عَلَىَ الدُّنْيَاَ الَّتِيِ
هِيَ عِنْدَ رَبِّيِ لَاَ تُسَاَوِيِ دِرْهَمَاَ

دَعْهَاَ فَقَدْ جُبُلَتْ عَلَىَ نَزَقٍ فَلَمْ
تَرْشُدْ ... وَ هَلْ يُرْجَىَ الرَّشَاَدُ من العَمَىَ؟

"صنعاءُ" يَاَ بَلَدِي الْحَبِيِبَةُ خَبِّرِيِ
مُقَلَ الدُّنَاَ وَ أَقِمْنَ فِيِهِ مَأَتَمَاَ

وَ اسْتَرْجِعِيِ يَاَ دَوْلَةَ " الصِّيِنِ" الَّتِيِ
صَلَّىَ وَ صَاَمَ وَ قَاَمَ فِيِكِ مُعَلِّمَاَ

إِنَّاَ هُنَاَ نَبْكِيِهِ مِنْ وَلَدٍ وَ مِنْ
حَفَدٍ ... كَمَاَ تَبْكِيِ السَّمَاءُ الأنجُمَاَ

إِيِهٍ بَنَاَتَ الْحُوُرِ مَقْدَمَ سَيِّدٍ
مَلَكَ الْقُلُوُبَ سَمَاَحَةً وَ تَكَرُّمَاَ

أَوَ مَاَ تَرَيْنَ عَلَىَ مَفَاَرِقِهِ النَّدَىَ
وَ عَلَىَ يَدَيْهَ مِنَ الْمَكَاَرِمِ مَعْلَمَاَ ؟

هَذَاَ "أَبِيِ" فِيِ كُلِّ دَاَجِيَةٍ لَهُ
أَلَقٌ كَوَمْضِ الْبَرْقِ حِيِنَ تَبَسَّمَاَ

سَلْ عَنْهُ "مَكَّةَ" وَ "الْمَدِيِنَةَ" و المساـ
ـ جدَ و الدجى و الخافقين و كل ما...

لَمْ أَلْقَ بَيْنَ النَّاَسِ مِنْ مُسْتَخْبِرٍ
عَنْهُ وَ هَلْ تَخْفَىَ الْكَوَاَكِبُ فِيِ السَّمَاَ ؟

إِنِّيِ رَأَيْتُ لَهُ -عَلَىَ غَدْرِ الْوَرَىَ-
فِيِ كُلِّ قَلْبٍ مِنْ شَمَاَئِلِهِ فَمَاَ

يَاَ لَوْعَةَ الْأَيْتَاَمِ يَوْمَ فِرَاَقِهِ
يَاَ صَيْحَةَ الضُّعَفَاءَ كُفَّاَ عَنْكُمَاَ

أَخْفَتْهُ "مَكَّةَ" فِيِ الثَّرَىَ ضَنَّاً بِهِ
مِنْ أَنْ يَرَىَ عِرْضَ النَّبِيِّ مُهَدَّمَاَ

فَدَعُوُهُ يَرْقُدُ هَاَجِعَاً ... فَلَعَلَّهُ
وَجَدَ الثَّرَىَ مِنَّا أَحّنَّ وَ أَرْحَمَاَ

صَلَّىَ عَلَيْهِ اللهُ مَاَ ذَكَرَ امْرُؤٌ
"طَهَ" ، وَ مَاَ صَلَّىَ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَاَ

سَكَتَ الْكَلَامُ وَ جَفَّ نَبْعُ دَفَاَتِرِيِ
وَ غَدَاَ الْيَرَاَعُ مِنَ الْفَهَاَهَةِ أَبْكَمَاَ

دعوة منك لأبي تدخل بها السرور علىه و على قلبي.

 

التوقيع

رؤيَ أحد المحدثين في المنام بعد وفاته و قد وقف أمام ربه ، فناقشه ذنوبه. فقال له : ياربِّ ما هكذا بلغني عنك !!.. قال : و ما بلغك عني.؟ قال : حدثنا فلان قال حدثنا فلان عن فلان عن رسول الله صلى الله عليه و اله و سلم أنك قلت: إن رحمتي سبقت غضبي.. قال فضحك رب العزة و قال له: قد عفوت عنك.

اللهم إني ألتمس رضاك و غفرانك لأبي بما قطعته على نفسك أن رحمتك تسبق غضبك

مجاهد السهلي غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:19 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.