مابين المطرقة ,, والسَندان !!

[عبدالعزيز الرميحي]

يقال,, من لايملك في حوزته غير مطرقه فانه سيتعامل مع من يقابله على انه مسمار !!
عبارة تحمل في مضامينها ما يحرض على التأمل والتفكير.
سطوة الأنا المتسلطة تطيح بكل معنى جميل للتسامح , والحب
والرحمة .

حينما أسمع كلمة ( موقوف ) يتبادرإلى ذهني ذلك المخفر للشرطة ,
, وزنازين وعنابر السجون , وغرف حجز العماله المتخلفة !
لكن حينما يكون ( الموقوف أو المحبوس ) صحافي , أو كاتب , أو إعلامي .. هنا تكون الصدمة فلا يجوز حبس شخص بسبب اراءه مهما كانت هذه الاراء .
حرية الكلمة يجب أن لا تصادر مهما كانت الأسباب , وحبس أو توقيف الصحفيين مخالفة صريحة لقوانين الصحافة ..
وموقوف كلمة يجب أن تشطب من قاموس الرقيب على أقل تقدير

قال لي أحدهم أنا ( موقوف ) لماذا لا يقومون بشطب عضويتي بدل أن يتعاملوا معي على أنني مسمار !!


في فضاء الأنترنت وعوالمه السحرية متسع كبير للتعبير , وحرية الكلمة ..
شبكة النت فتح عظيم في مجال الإعلام والتواصل والحرية
أستبشر الكثير بهذا الفضاء وظنوا أن لا عوده لسياسات تكميم الأفواه ومصادرة الكلمة .
في الفترة الأخيرة تحولت بعض شبكات النت من فضاء رحب جميل واسع الطيف إلى محميات وجزر تعيدنا إلى عصر المحسوبيات والإقصاء !!


كتابة المقال فن من الفنون الأدبية كالشعر , والقصة , والرواية , و في كل الفنون تجد المبدع , والمتجاوز وتجد كذلك الكاتب العادي البسيط .
وفي مجال القصة والرواية الشيء ذاته , ومن الصعب أن تطلب من الجميع أن يتصفوا بالإبداع , و الوعي والثقافة .
تعدد المشارب والثقافات هي المكوّن الأساس للغة وروح وتكوين الكاتب أو الشاعر. .
فضاء النت الرحب يستوعب الجميع بدون مسامير ..