هالةٌ مِنَ اسْتِنطاق !

[عبدالله مصالحة]

يَزْدَحمُ صَقيعٌ في رَتابَة التّطلُع إلى مُسْتَقبلِ الشُّرودْ
حيثُ يُحمَى على كَفَنِ الجَسَدْ أغْلالٌ مِنْ نارْ
لا يَمرُّ ب رُكنِ اشادَتِها غَيرُ بَليغَ عَذابْ


قُمْ يا شَرَر الإزْدِحامِ في مُقلِ توعُّكِكْ
واصْرُخ مَنفىً سيّرتُه لَهبا ً
أزِلْ مِنْ أشيائكَ قَلبا ً
ماكَسته الرّيحُ رَفيفَ شُجونْ
وأحصِ في أزقّتِكَ المُدلَهمّة جَوابا ً
ف سُؤالُ الغَيثِ عَنكَ قَريبْ


شاطِرْ زَقزَقة تَواليكَ نَهرا ً
عبَّ مِنْ غَرفَة الجَريانِ جَحيما ً
بِكَ اسْتَوطَن تِمثالُ الثَّباتْ
لا حَرَكةٌ ما دامَ سَبيلُ الرّوحِ عِتابْ



جبالٌ تتقيّؤ تَفَثَ فِكْرِكْ
لَظَىً مِنْ قَواميس الرّجاءْ
أسبَلتْ عَنكَ العُيوبُ سِراعا ً
لا غَضَّ طَرْفُكَ بملحِ الآهِ واسْتَكانْ


أُمّاهُ صَبرا ً بَلغتُهُ كـ رداءْ
حازَت لـ شُرَفِه الأضلعُ الصَّماءْ
بَكانيْ تتَلمُذ الجُنونْ
لـ حِجرِكِ أوّاهُ قَتيلا ً أكونْ
يُغريهِ المَوتُ غَفواتٍ وسُنونْ
فـ تَزمّلي ب صِغَره في رُباكِ حَنينا ً
لا فرَّ اسْتِيطانُه من فيهِ الظَّلامِ
وما تَرَكه الوَقت إلا مَكلوم



ضَلَّ الهَوى فيكَ يا حُزنُ مَريدا ً
ملَّ رَونَقة الذَّاتِ سَرابْ
هَمَسَ لـ عُمرٍ يَجيء
بُعدا ً أتاه وغارَ النَّحيبْ



أوقدْ ليْ يا مَلاكَ فِتنَة الأنا نورا ً
رَغبتُ لـ أجلهِ ذَرفَ النّفوسْ
رَمّمَنيْ بكِ مَلحفا ً
ودَعْ سَلسَبيل الغّيِّ يَبورْ



وانظُرْ إلى مِنْ حَواهُ الضَّبابُ خالدا ً
في رَحمهِ أوجَز نُبلَ الارْتِقاءْ نَجاه
صوّرِهُ مرآة لـ دُنيا
فيها الغُرابُ يَنطِقُ الهَباءْ


دَعنيَ أكفكِف مِنْ سُقوطِ وَجنَتي مُزنا ً
غيّر تَفاصيلَ العَناء مَلامِحا ً
وارْسُمني طِفلَ رَضيعِ الهَواء
واضْغَط قَلبيَ استِقامَة
ذاكَ خِطابُ الأبْرِياءْ
ذاكَ خِطابُ الأبرياءْ !

 

[نواف العطا]

عبدالله مصالحة
للعذاب لغة شقاء في حين ألم ونغم وجد ومرارة تطلع
وللفراق وقع ونقع يفتت افئدتنا ويضنينا بؤسا" وحسرة
ولحضن الأم نبث حنينا حينما تفتك بنا الأيام ويعتصرنا
الحنين المثقل بآهات الفقد
ويبقى الأمل هو من يجعلنا نتشبت بهذه الحياة فلا بد
من أن نحيا به ولكن لا نصل لحد الأفراض والجزم به
ولا بد لنا من نبذ الشؤم لانه كفيل بجعل الحياة سوداء قاتمة.

هنا لغة إبداع صغتها بحرفنه في السبك والحبك وإنتقاء المفردات
فكن بخير أيها الجميل والراقي

 

[ابتسام آل سليمان]

لو كان للعربية حرفٌ تاسعٌ بعد العشرين لاخترتك دون تردد ..!
شكرا لجيوش روعتك

 

[عبدالله مصالحة]

الاريب : نواف العطا

إضافة قيِّمَة وولوجٌ أثيثُ النَّوال , ممتنٌ لك .

 

[صالح الحريري]

هذا الحرف منارة فكر ومآذن لغة
ينادي أمام حرفك للسطور أن حيّ على البوح ...!

 

[عبدالله مصالحة]

الفاضلة : ابتسام آل سليمان


ممتنٌ لكريم إثرك الغيداق , تقديري .