مَرَّ علي في حياتي الكثير من النماذج البشرية ... رأيت الصادق ورأيت الكاذب , ورأيت المنافق الذي يبحث عن مصلحة ما , كما رأيت الذي لا يخشى في الله لومة لائم , رأيت الذكي اللمّاح , كما رأيت الغبي الساذج , حتى غدوت وهذه ِ بكل تأكيد إحدى السيئات التي خلفها علي هذا العالم الإلكتروني أستطيع تصنيف البشر من منظوري الخاص طبعا ً أو ربما هكذا أظن , بل وأصبحت قادرا ً على إنزال كل شخص منزلته في قلبي أو خارجه , ولكني للمرة ِ الأولى أجدني أرى نوعا ً جديدا ً من الناس لم يسبق أن مَرَّ علي مثيلهم , ففعلهم يصعب جدا ً تصنيفه ُ إن كان غباءا ً أو مجاملة ً أو كلمة ً طيبة ً أو نفاقا ً , أيا ً كان جئت وأطلبكم مد يد المساعدة للبحث عن وصف يليق بمثل هؤلاء فقد أعياني البحث , أثناء تجولي في الفيس بوك تمُر علي الكثير من الصور التي يضيفها أصحابها , ومنها طبعا ً صور لفتيات ونساء ... طبعا ً أنا أرفض وضع الفتاة لصورتها ولكني لست ُ بصدد نقاش ذلك , ولكني في أغلب الأحيان حين أرى صورة شخصية ما أحب أن أقرأ التعليقات لأضحك وخاصة تلك التي تكون مليئة بالمدح والغزل والشعر وأنواع " التسدح " ووصف صاحبة الصورة بأنها أجمل أنثى على وجه الأرض وطبعا ً هذه ِ الجملة تكون قد كُتبت لأربعة آلاف أنثى أخرى من ذات الشخص مع أني أرى أنه ُ من المُخجل كتابة ذلك من شاب لفتاة أو من فتاة لشاب , كُل هذا قد يهون عندي حين تكون صاحبة الصورة جميلة مثلا ً وتستحق هذا الوصف , أو لنقل مقبولة الملامح وكان الرد مجاملة ً مبالغ ٌ فيها , أو لنقل جيكر وذلك المدح لاختلاف الأذواق , ولكن حين تكون الصور لنساء " كبيرات وشينات " (وبالعامي أستغفر الله وجهها مثل لعنة الله على الكافرين وصابغة وجهها بأنواع الأصباغ أو تكون الصورة لإمرأة من ذات النوع وزيادة على هذا تحس إنها متوفية قبل كذا مرتين) , وتقرأ فيها قصائد وغزل ومدح لم تحظى فيه بريتني سبيرز ولا سعاد حسني ولا أجمل فاتنات العالم , أتسائل حينها " إش يحسون فيه " بالضبط ؟