كُن سعودياً ، - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
!!!!! .....( نـــــذرولـــــوبــــيــا ) ..... !!!!! (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 166 - )           »          خِبَاءُ اللَّحْظَةِ: سَرَدِيَّاتُ الْوُجُودِ الْخَفِيَّةِ! (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1 - )           »          ادعوهم بأسمائهم (الكاتـب : عبدالإله المالك - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 588 - )           »          ضَوْء فَنِّي .. (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 11 - )           »          سطرٌ (تحتَ) المِجهر .. (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : عَلاَمَ - مشاركات : 244 - )           »          عِــنَـــاق ....! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 25 - )           »          فواصل شعرية ( 3 ) العيد (الكاتـب : نوف الناصر - آخر مشاركة : فهد ضيف الله البيضاني - مشاركات : 21 - )           »          الانجذاب الأخير "هجين من القصة والشعر والخاطرة" (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - مشاركات : 0 - )           »          الوقوف مبكراً على الناصية (الكاتـب : منى آل جار الله - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-06-2009, 05:50 AM   #1
ناصر الصاخن
( كاتب )

الصورة الرمزية ناصر الصاخن

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

ناصر الصاخن غير متواجد حاليا

افتراضي كُن سعودياً ،


كُن سعودياً ،

عندما تجلس في الصباح الباكر وتشرب الحليب الساخن ، وتخرج من بيتك بشوشاً وتحاول الابتعاد بكل ما يمكن عن أي شيء يغضبك وعن أي شيء يَستفزّ أويحرق مشاعرك الهادئة والصباحية ، ولكن هذه الفرضية باتتْ معدومة في قوانين الصباح السعودية بالشوارع وأثناء الذهاب للأعمال ، فما يُقارب أكثر من 200 حادث يومياً فقط وفقط في مدينة الرياض هذه الأيام !! وهذا خلال الساعة والنصف الأولى من الصباح الباكر ، وهو عدد بلا شكّ هائل ومحرّك لمشاعر العاقل .

ولا زال السعوديّ مُتجهّزاً للخروج للعمل وبكلّ أريحيّة ، وفي أثناء الذهاب لعمله يُفاجأ أنه يقف بالنصف ساعة في الطريق السريع ، ولا يكاد الخط يسير بسهولة وانسيابيّة ، تريّثَ في أزمةِ الزحمة ، ثم مشى وتفاجأ أن في الخط الأصفر لأقصى اليسار سيارة تسير بقرابة 180 كم بالساعة ، وفي نفس الأثناء تفاجأ أيضاً سيارة من أقصى اليمين قامت بالانحياز بسرعة لأقصى اليسار والعكس كذلك ، ولم يدرِ هذا السعودي الذي أنذر على نفسه أن يكون هادئاً ذلك الصباح ألا يقوم برفع ضغطه على هذه السفاهات .. حتى وصل لإشارة ما ، وينتظر بالربع ساعة أيضاً ويتفاجأ أيضاً أن مجموعة من السيارات قامت بالتحايل للإشارة بأخذ اليمين ثم الاتجاه لليسار كي تكون في المقدمة ، ويبقى من كان في صف الانتظار في الإشارة مسكيناً مهضوماً حقّه على سفاهاتٍ لا تجدُ مَن يُقيم العقوبة عليها !

لم يتمالك هذا الرجل السعودي غضبه ، واستثار غضباً ولم يَعْطِ للغير فُرصةً للعبور لانتظاره الطويل أمام الإشارة .. حتى تفاجأ بحركات بذيئة ونظرات ولَعْنَات من الطرف الذي يُريد العبور مُتحايلاً .. ! هذا ما يحدث صباح كل يوم في بعض المناطق السعودية ، وكأن الزحمة والكثافة السكانية صارتْ الأكثر بالعالم ، بينما عندما نجد مناطق ومدن كبيرة تجد أن ساكنيها بالملايين .. ولا تسمع بتلك الحوادث المُروّعة والتفاهات الصباحية ، ومن بين تلك التفاهات قطع الإشارات للشوارع الرئيسية وإرعاب الناس الواقفين بالإشارات وكأنك تشاهد فيلماً سينمائياً ! جمهوره الواقفين بالإشارات .

أقول : لسنا الوحيدين المعروفين بالكثافة السكانية ، وليس سكاننا بمئات الملايين ، فلماذا لا يستطيع الرجال المُوكّلون بتنظيم حركة السير العمل على تسهيل حركة السيارات ؟ لماذا عندما نسير بالسيارة في بعض الشوارع تكاد السيارة تتفجّر إطاراتها بسبب الشوارع سيئة الزفلتة ؟ لماذا لا تعمل وزارة النقل والمواصلات الأنفاق والشوارع الكبيرة العريضة التي تُناسب هذه الكثافة السكانية ؟ لماذا لا نرى " المترو " أو القطارات المتنقلة التي تحاول من الخفّ على زحمة الطرق ؟ ... كلها وغيرها أسئلة تحتاج لمن يجيب عليها .

لا أعتقد أن العيب أو الأزمة تكمن في الأموال ، فبحمد الله وبركته بلدتنا ميزانيتها سنوياً ترتفع بعشرات المليارات ، ويجب على المسؤولين إن كان هدفهم خِدمة الوطن والمواطن فليفعلوا كل ما يريح المواطن ولأن كلمتهم مسموعة أكثر منّا ، وفي الحقيقة والحق يُقال لم نجدْ تلك الصرامة التي يخاف السائق فيها مِن أن يتجاوزَ الأنظمة ويقطع الإشارات ، وإن كان قولُهم لا بدّ من وجود التقصير في كل مكان وهو طبيعة العمل ؛ فإننا سنخسر أرواحاً جراء هذا التقصير ، وبالطبع فهو ليس أيّ عمل ، وإنما هو حِفظٌ للأرواح من الموت والهدر وتيسيراً لحركة السير ، وليس التقصير يكمن في نسيان ملف أو ورقة !! بل إنه يكمن في ارتفاع ضحايا وشهداء السيارات .

سيد ناصر الصاخن
22/11/2009

 

ناصر الصاخن غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:49 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.