[ أسْرَارٌ مَكْشُوفَةٌ ] - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
فواصل شعرية ( 3 ) العيد (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 16 - )           »          !!!!! .....( نـــــذرولـــــوبــــيــا ) ..... !!!!! (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 152 - )           »          في المقهى .. ؟ (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 4484 - )           »          يوم عرفة (الكاتـب : عبدالإله المالك - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1 - )           »          عِــنَـــاق ....! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 24 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : جليله ماجد - مشاركات : 75370 - )           »          ارتعاش في جوف الصمت. (الكاتـب : عُمق - مشاركات : 0 - )           »          عِيد مُبارك (الكاتـب : عَلاَمَ - آخر مشاركة : عبدالرحمن الحربي - مشاركات : 7 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 241 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 3920 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-03-2010, 01:58 AM   #1
العطر
( حَنَانَيْكَ يَا أَرْحَمَ اَلْرَحِمِيّنْ )

الصورة الرمزية العطر

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

العطر سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفاية

Post [ أسْرَارٌ مَكْشُوفَةٌ ]


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

بِالْحَقِيقَةِ : لَا أَعْلَمُ لِمَا أَنَا أَكْتُبُ .. وَلَكِنَّ الْحَقِيقَةَ الَّتِيْ أُعَلِّمُهَا جَيِّدَا أَنِّيْ أَرْتَكِبُ خَطَأٌ فَادِحٌ ..!! رُبَّمَا لأنِّيْ لَا أُجِيْدُ الْإِخْتِبَاءَ خَلَفْ ثَقَافَةُ الْمَسْمُوْحُ وَالْمَمْنُوْعُ لَدَيَّ فَإِذَا كَتَبْتُ تَسَاقَطَتْ كُلِّيَّ عَلَىَ جَدْبِ الأَرَاق لَتُعْشِبَ .. وَإِذَا إِمْتَنَعَتْ كَسَبَتْ الْكَثِيْرِ مِنْ الْإِرْتِيَاحْ ..!! أَحْيَانَا اشْعُرُ أَنَّ الْكَثِيْرَ يَنْتَظِرُوْا مِنِّيْ كِتَابَةِ حَرْفٌ وَاحِدٌ لِلِتَتَفَجّرِ بِدَاخِلَهُمْ كُلِّ الْأَشْيَاءْ الْجَمِيلَهْ ..!! وَلَكِنَّ الْأَحْيَانِ الْأَكِيْدَةِ : بِأَنِّيَ الْمَنْفِيَّةُ مِنْ ذَاكِرَةِ الْجَمِيْعُ ..!! مَاكَتَبْتَهُ أَعْلَاهُ كَانَتْ هِيَ الْوَرَقَةِ الْأُوْلَىْ الَّتِيْ سَقَطَتْ بِيَدِكَ لِـ تُرَبِكُنْيَ بِسُؤَالِكْ الْمُحَدَّدِ طَيِّب أَنَا ؟ أَلَا تَكفِّيْ ذَاكِرَتِيْ .. ؟ حِيّنَهَا شَعْرَتُ بِأَنِّيَ لَا أَمْلِكُ الْقُدْرَةَ عَلَىَ أَنْ أُحْشَرَ الْكَثِيْرِ .. الْكَثِيْرِ .. بَيْنَ كَلِمَةِ نَعَمْ أَوْ لَأَ ..!! بَعْضٍ الْأَسْئِلَةِ قَاتِلَةٌ يَا أَنْتِ !وَلَا أَكْثَرَ مِنْهَا قَتْلَا إِلَا جَهِلَكَ بِأَيِّ الذَّاكِرَةِ تَرَىَ بِأَنَّكَ تَسْتَحِقُّ أَنْ تَبْقَىَ عَالِقَا فِيْهَا ..!! أَشْعَرَ بِأَنَِّ فِيْ صَدْرِيْ أَمُوْجْ تَتَلَاطَمُ بِلَا رَحْمَةٍ تَارَةً تُرْفَعَ قَلْبِيْ لِلأَعَليّ وَتَارَةً تُسْقِطُهُ فَأَهْوِي مَعَهُ حَدَّ الْشُّعُوْرِ بِالْمَوْتِ ..!! الرَّغْبَةِ فِيْ كِتَابَةِ أَيُّ شَيْءٍ تَجْتَاحُنِيْ وَعَلَىَ ذَلِكَ الإنْزِوَاءْ لِلْصَّمْتِ بَاتَ مُحَبَّبٌ لِيَ ..!!

لَو سَمَحْت : أَتْرُك لِي مَسَاحَة كَافِيَّة لِلْحَدِيْث وَلَا تَخْنُقُنِي بـ أَسْئِلَتِك ..!! مُمكن ؟!
حَاوَلَ أَلَا تُصَوَّبُ عَيْنَاكَ تُجَاهَ عَيْنَايَ فَلَنْ أُسَامِحْ لَكِ رُؤْيَةِ ضَعْفِيْ بِهَذِهِ الْلَّحْظَةِ ..! وَإِنْ حَدَثَ وَبَكَيْتُ تَجَاهَلَنِيْ قُدِّرَ إِسْتِطاعَتكَ ..حَاوَلَ أَلَا تُشْعِرُنِيْ بِشَيْ ..!! فَهَذَا الْمَسَاءْ مَهِيْبٌ وِلَا أَعْلَمُ هَلْ لَهُ عَلَاقَةٌ بِهَيّبة بحُضُوْرِكَ .. الْأَكِيدُ أَنِّيْ أَبْحَثُ عَنْ هُدُوْءِ الْكَوْنِ لِأَجْلِيَ وَلَوْ لِسَاعَاتٍ فالضَجِيّجَ بِدَاخِلِيَّ مُحَرَّضٌ عَلَىَ الْكَآبَةِ ..! اضِفَهَا لْكَآبَةِ وُجُوْهٌ الحَاظَرَاتِ لِأَجْلِنَا ..!! هَلْ تَرَىَ هَذِهِ الْسَّيِّدَةُ الْجَمِيْلَةُ ؟ نَعَمْ هَذِهِ أُمُّكِ .. بِالتَّأْكِيْدِ هِيَ أُمِّيَّ : هَلْ تَعْلَمُ أَنَّ الْكَثِيْرَ حَاوَلُوا الْوُصُولِ لِقَلْبِهَا بَعْدَ زَوَاجِهَا مِنْ وَالِدِيْ لِفِرطِ جَمَالِهَا الَّذِيْ تَسَرَّبَ عَلَىَ الْلسُّنَّةِ الْنِّسَاءِ فِيْ ذَلِكَ الْوَقْتِ ..!! لَكِنَّهَا كَانَتْ تُقَدِّسُ عَلَاقَتِهَا بِأَبِيْ .. وَتَأْبَىَ أَنْ تَنْزَلِقَ نَحْوَ مَنْ لَا يَسْتَحِقُّهَا ..!! إِعْتِنَائِهَا بِوَالِدِيْ وَمُشَارَكَتُهَا إِيَّاهُ فِيْ كُلِّ تَفَاصِيْلِهِ أَمْرٌ مُثِيْرٌ لْإِهْتِمَامِ وَالِدَيَّ كَانَ يَعْتَمِدُ عَلَيْهَا فِيْ كُلِّ أَشْيَائِهِ وَذَاتَ يَوْمٍ إِعْتَرَفَ لِيَ بِأَنَّهُ مُنْذُ زَوَاجِهِ بِهَا لَمْ يَقْصِدْ الْتَّسَوُّقُ لَأْيٍ شَيْءٍ يَخُصُّهُ وَهَمْسِ لِيَ بِحُبٍّ : امِّكَ تَمْلِكُ ذَوْقْ عَالِيْ ..: ) رُبَّمَا لَمْ تُدْرِكْ حَتَّىَ الْآَنَ مَا الْمَغْزَىْ مِنْ كُلِّ هَذِهِ الْحَدِيْثِ ..!! وَلَكِنّ مَا يَجِبُ أَنْ تُدْرِكَهُ بِأَنَّهَا " أَغْلَىْ مَا أمَكُلَّهُ فِيْ هَذِهِ الْحَيَاةِ " فَثَمَّةَ أَشْيَاءَ فِيْ حَيَاتِنَا لَا نَسْتَطِيْعُ إِيْفَاءِ الْحَدِيْثِ
عَنْهَا وَبِذَاتِ الْوَقْتْ لَا نَسْتَطِيْعُ تَجَاوُزِهَا لِغَيْرِهَا لِأَهَمِّيَّتِهَا فِيْ تَفَاصِيْلِ حِيْاتِنا .. بَلْ هِيَ كُلِّ الْحَيَاةِ لَنَا .. " وأُمِّيَّ كَذَلِكَ وَأَكْثَرُ .. مَا أَخْشَاهُ حَقّا : أَلَا أَتَجَاوَزْ غِيَابِيِ عَنْهَا كَمَا تَتَمَنَّاهُ أَنْتَ وَأَنَا ..!! وَأَنْ أَبْقَىْ رَهِيْنَةٌ إِحْتِيَاجِيْ إِلَيْهَا حَتَّىَ أَنْسَىَ إِحْتِيَاجِكَ لِيَ ..!! حِيْنَ حَدَّثُوكَ عَنِّيْ دَعَوْتُ الْلَّهْ أَلَا يَقُوْلُ لَكَ أَحَدَهُمُ بِأَنِّيَ أُشَبِّهُهَا ..! فَأَنَا إِبْنَةُ الْرَّجُلُ الْنَّجْدِيِّ الْبَدَوِيّ الْمُتَعَلِّقَةُ بِهِ حَتَّىَ أَنِّيَّ بِتُّ أَشْبَهَهُ ..عَسَلِيَّةُ عَيْنَايَ , حَنطيَّةُ لَوْنِيّ, هُزَلَ قَوَّامِيْ , كَيْفَ لَهَا أَنَّ تَأْتِيَ بِجِوَارِ أُنْثَىْ شَقْرَاءٌ ذَاتِ عَيْنَانِ زَرْقَاءُ .. سُلَالَة عَائِلَة وَالِدَتِي تَمْلِكُ جَمَالِ بَاذِخُ جَدَّتِيْ لَأُمِّيِّ تُوُفِّيَتْ بَعْدَ عُمَرَ 93 وَمَا زَالَ لَوْنِ عَيْنَيْهَا عَالِقٌ بِذَاكِرتِي حَتَّىَ هَذِهِ الْلَّحْظَةِ..!! بِذَاتْ مَسَاءً قُلْتُ لَوَالِدَتِيْ حِيْنَ أَرْتَبَطَ بِرَجُلٍ لَابُدَّ أَنَّ يَكُوْن جَمِيْلَا حِيْنَهَا نَظَرَتْ لِيَ بِغَضَبٍ وَقَالَتِ : الْجَمَالِ لَيْسَ مِقْيَاسُ لِلْحُكْمِ عَلَىَ الْآَخَرِيْنَ .. يَا أُمِّيَّ أَلَّا يَكُوْنَ لِفَتَاهُ لَمْ تُفْتَتَنَ بِرَجُلٍ غَيْرَ وَالِدِهَا أَنْ تَمْتَلِيُ عَيْنِيْ بِهِ مِنْ بَابِ المُكُفَأة مِنَ الْلَّهِ لَـِ أَمَانَةَ الْبَصَرَ الَّتِيْ حَمَلْتُهَا بِدَاخِلٍ عَيْنَايَ ..أَتَذَكَّرُ أَنَّهَا لَمْ تَكْبَحُ رَغَّبْتَهَا
فِيْ إِحْتُوَائِيّ فَغِبْتُ فِيْ أَحْضَانِهَا ..!! تَأَكَّدَ بِأَنَّ الْرَّجُلَ الَّذِيْ سَيَكُوْنُ بِمَقْدِرَتِهِ إِقْتِلَاعِيْ مِنْ كُلِّ هَذَا لَنْ يَكُوْنَ عَادِيَّا أَبَدا






وللأسْرَارِ حَكَايا ....نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



 

التوقيع

نَفْس الرصيف ...!!


التعديل الأخير تم بواسطة العطر ; 04-03-2010 الساعة 02:37 AM.

العطر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-03-2010, 05:28 PM   #2
العطر
( حَنَانَيْكَ يَا أَرْحَمَ اَلْرَحِمِيّنْ )

افتراضي



سَنَة كَامِلَة كَانَت هِي الْمَسَافَة بَيْن إِخْبَارِهُم لِي عَنْك وَبَيْن لِقَائِنَا الْأَوَّل .. لَم تَكُن جَمِيْلَة بِالْقَدَر الْكَافِي فَفِي خِلَالَهَا فَقَدْت الْكَثِيْر مِن الْأَصْدِقَاء .. وَالْأَحْلَام .. وَالْأُمْنِيَات مَايُضحَكِنِي وَأَجَدُه الْأَمْر الْأَبْرَز فِقْدَانِي للكَثير مِن وَزْنَي أَتَذَكَّر حِيْنَهَا بِأَنَّهُم إِتَّهِمُوْنِي بِحُبِّك ..!! وَطَال الْإِتِّهَام ذَاكِرَتِي الَّتِي لَم تَنَال مِنْهَا إِلَّا بَعْض أُمَنِيَّات كُنْت أَرْفُضُهَا فِي حِيْنِهَا .. نَقَلُوْا لِي الْكَثِيْر عَنْك لَكِنِّي كُنْت فِي غَايَة الْأَنَانِيَّة فَأَخَذَت أرَسْم لَك الْصُّوَرَة الَّتِي أُرِيْدُهَا أَنَا ..! كُنْت أُشْكِلَك عَلَى أَهْوَائِي .. أَنْحَت مَلَامِحَك بِمَا اشْتَهَي .. تَخَيَّلْت لَيْلَتَي بِك رَأَيْت فُسْتَانِي الْأَبْيَض وَيَدُك تُمْسِك يَدَي .. صَدِيْقَاتِي وَهْن حَوْلِي .. دُمُوْع الْوِدَاع فِي عَيْنَي وَالِدَتِي .. بَيْتِنَا .. أَيَّامِنَا الْقَادِمَة .. مَع كُل هَذَا مَا أَحْبَبْتُك ..!! لَا اسْتَطَع أَن أُحِب رَجُل لَا يَرْبِطُنِي بِه شَيْئا .. حِيْنَهَا كُنْت أَنْت الْبَعِيْد الْمُجَبِّرِة عَلَى الْتَّفْكِيْر فِيْه ..!! فِي إِحْدَى قَاعَات الْدِّرَاسَة تُحَدِّثُنَا عَن الْزَّوَاج الْتَّقْلِيِّدِي كُنْت أَنَا الْأَقْرَب لِلْبَحْث عَنْه كُنْت أَبْحَث عَن رَجُل مَجْهُوْل بِالْنِّسْبَة لِي ... أَتَخَيَّلُه .. ثُم أَرَاهـ .. وَبَعْد ذَلِك أَبْدَأ فِي فَك غُمُوْضَه كَمَا أُرِيْد .. أتَهْجَاهـ نَبْضَة نَبْضِه .. وَأَقْرَأَهـ حَرْفا حَرْف .. تُغْرِيْنِي مِثْل هَذِه الْمُغَامَرَات الَّتِي تُكْتَشَف بِهَا أَشْيَاء لَم تَكُن تَتُوْقُهَا ..!!
هَل هُو يُدَخِّن ؟
كَان الْسُّؤَال الْأَجْدَر بِالْصِّدْق فِي الْإِجَابَة عَلَيْه .. لَم يَكُن الْأَمْر بِالْنَّسْبَة لِي شَدِيْدَة الْبَشَاعَة لَكِنّه غَيْر مُحَبَّب ..!! كَثِيْرَا مَا يُغْرِيْنِي الْرِّجَال الْمُلْتَحَوْن بَيَاض أَسْنَانَهُم لِحَاهُم وَرَائِحَة الْعَوْد الْمُنْبَعِثَة مِنْهَم .. ثِيَابَهُم الْقَصِيرَهـ .. نَظَافَتَهُم الْنَّابِعَة مِن دَوَاخِلِهِم .. الْرَّجُل الَّذِي يُدخِنّ مُهِمَّا حَاوَل أَن يَكُوْن نَظِيْفاً لَا يَسْتَطِيْع تَنْبُعِثت مِن جَسَدِهـ رَائِحَة مَا أَن تَخْتَلِط بِأَجْمَل عَطْوْر الْأَرْض إِلَا وَتُفْسِدُهَا قَد يَكُوْن الْأَمْر عَادِيَّا وَهُو كَذَلِك .. لَكِن شِفَاهِهِم الْسَّوْدَاء وَأَسْنَانِهُم الْصَفْرَاء الَّتِي أَحْرَقَتْهَا أَبْخِرَة الْدُّخَان الْمُتَصَاعِدِه مِن رِئاتِهِمْ وَنَحِيْب صُدُوْرُهُم الْمُرْعِب مُؤْذِيَ بِالْنِّسْبَة لِي ..!! بَعْد أَوَّل لِقَاء بَيْنَنَا وَهُو الْلِّقَاء الْمُعْتَاد بَيْن أَي شَخْصَيْن يَوَدَّان الْإِرْتِبَاط سَأَلْتَنِي وَالِدَتِي بِمَا تَشْعُرِيْن .. اتَذَكَّر حِيْنَهَا أَنِّي قُلْت لَهَا : صَوْتَه حُلْو : ) لَم أَكُن كَبَاقِي حَكْايّا الْفَتَيَات بِأَنَّهُن كِدْن الْسُّقُوط أَو الْإِغْمَاء بَل تَأَمَّلَتْك بِالْقَدَر الْكَافِي .. وَأَنْصَت لِصَوْتِك كَمَا كُنْت أُرِيْد .. هَذَا الْقَرَار هُو الْقَرَار الْأَخِير فِي حَيَاة كُل فَتَاة لَم تَكْن أَحْلَامِي .. لَيْلَة زِّفَاف .. وَسِفْر ... إلخ .. بَل كُنْت أَبْحَث فِيّكَ عَن وَطَن أَسْكَنَه لِلْأَبَد .. وَلَا أَنْدَم للَحْظَة عَلَى إِسْتِقَرَارِي بِدَاخِلِه .. كُنْت أَبْحَث فِيْك عَن الْرَّجُل الْشَّدِيْد .. الْمَفْتُول الْعَضَلَات .. أجْشِ الصَوتِ فَمَن غَيْر الْعَدْل أَن تَتَوَاتَر طَبَقَات صَوْتِي مَع صَوْتِك بَل لِـِ أجد حِيْن الْحَدِيْث إِلَيْك بَيْن أَصْوَاتِنَا مَابَيْن صَوْت طِفْلَة وَرَجُل رَشِيْد .. لذَلِك إِعْتَنَيت بِحُضُوْرِي إِلَيْك أَشَد الْإِعْتِنَاء..


 

التوقيع

نَفْس الرصيف ...!!

العطر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-03-2010, 09:42 PM   #3
العطر
( حَنَانَيْكَ يَا أَرْحَمَ اَلْرَحِمِيّنْ )

افتراضي


فِي ذَات الْسَنَة أَقْتَنَيْت الْكَثِيْر مِن الْدَفَاتِر الْجَمِيْلَة كُنْت أُصِر عَلَى الْلَّوْن الْوَرْدِي فِي أَغْلِفَتِها .. أَوْرَاقَهَا .. لَوْن الْأقْلامْ الَّتي أَكْتُب بِها شْيْئا مَا يُحَرِّضُنِي عَلَى وَرْدِيَّة الْكَلِمَات أَيْضا ..! يُقَال عَنِّي سَيِّدَة الْأَسْوَد فَلِهَذَا الْلَّوْن سَحَرَه الْعَجِيْب بِدَاخِلِي بِيَوْم قُلْت سَأَجْعَل مِن غُرْفَتِي سَوْدَاء الْلَّوْن : ) .. الْجُدْرَان .. وَالْأَرْضِيَّة .. وُالاثُاث .. وَسَأَتْرُك عَلَى جَوَانِبِهَا إِضَاءَة بِذَات لَوْن أَبْيَض هَادِيْء فَتَأَمَلْتَنِي إِبْنَة أَخِي الَّتِي تَصْغُرُنِي بِعَامَيْن بِنَظْرَة بُؤْس خَتَمْتُهَا " الْحَمْدُلِلَّه وَالْشُّكْر " لَا عَلَيْنَا .. بِذَات مَرَّة عَبَثَا حَاوَلْت رَسْم إِسْمَك فِي دَفَاتِرِي هَذَا الْشُّعُوْر الْجَدِيْد عَلَي أَشْعَل عَلَى مُحْيَاي إِبَسَامَة غَرِيْبَة فِيْهَا الْكَثِير مِن الْدَّلال الَّذي فَاجَأَنِي .. يُقَال بِأَن إبْتِسَامَات الْحُب تَأْتِي مُتْرَفَة بِالْخَجَل .! هَل تَمَكَّنْت مِن قَلْبِي .. مّمْمّمّم مُطْلَقَا .. ! تَرَكْت لِأُمِّي في هذه الدَفَاتِر الْكَثِيْر مِن الْرَّسَائِل وَقَطَّعْت عَهْدَا أَلَّا تَقْرَأُهَا إِلَا بَعْد عَام مِن سُكْنَاي إِلَيْك .. يُقَال أَن الْسُّنَّة الْأُوْلَى هِي الْطَّرِيْق لِمَا بَعْدَهَا بِمَعْنَى إِذَا تَجَاوُزِهَا أَي قَلْبَيْن فَمَا بَعْدَهَا أَيْسَر تُرَى كَيْف سَيَكُوْن عَامَي الْأَوَّل بِك ؟
وَرَقَة [1] :
" الْيَوْم يَا أُمِّي وَإِبْنَتُك تُلَمْلِم أَطْرَاف عُمْرُهَا الْمُتَبَقِّي لِتَقَضِيّة بَعِيْدَا عَنْك بِقُرْب رَجُل بَارَكَت إِمْسَاكِه بِيَدِي وَأَنْت تُكَفِّكِفِيْن دَمِع الْفَرَح مِن عَيْنَيْك الْجَمِيلَتين وَأَنْت تَقُوْلِيْن لَه : إِعْتَنِي بِإبْنَّتِي جَيِّدَا . وَيَهُز رَأْسَه : وَالْلَّه بِعْيُوُنِي .. سَأَتْرُك لَك دَفَاتِرِي الَّتِي طَالَمَا خَبَأْتُهَا عَنْك عُوْدِي إِلَيْهَا كُلَّمَا أَخَذَك الْحَنِيْن إِلَي .. إِبْحَثَي عَنِّي بِدَاخِلِ أَوْرَاقَهَا ..تَأَمُّلِي مَلَامِحِي بَيْن سُطُوْرِهَا .. أَحِظُنِيْنِي بِدَاخِلِهَا كُلَّمَا شَعَرْت بِأَنِّي أَبْكِي بَيْن يَدَيْه " خُذْنِي لـِ أُمِّي ..!! هَكَذَا بَدَأَتُ الْوَرَقَة الْأُوْلَى دُوْن تْرَتِيب مُسْبَق رَمَيْت هَذِه الْمُقَدِّمَة بِكَامِل ثِقْلَهَا عَلَى كَاهِل الْصَّفْحَة وَتَرَكْت تَوْقِيْعِي بِأَخِرِهِا الْغَرْيِب أَنِّي حِيْن عُدْت لَهَا بَعْد مُدَّة وَجَدْتُنِي قَد حَفَرْت الْحَرْف الْأَوَّل مِن أَسْمَك فِي تَجْوَيفَة الْحَرْف الْأَخِير مِن إِسْمِي هَل كَان الْأَمْر صُدْفَة أَم أَن مَقُوْلَة : الْأَرْوَاح عِنَدَمّا تَتَخَاطَر بِحُب تَتَلَاقَى فِي أَمَاكِن عِدَّة وَكَان تَوْقِيْعِي هُو الْمَكَان الَّذِي إِخْتَرْنَاهـ لِلِقَاء ... رُبَّمَا .. مَا لَا أَفْهَمُه يا أنت لِمَا أَنَا مُنْشَغِلَة بِك ؟! فِي حِيْن أَنِّي مَازلْت أَرْفُض إِنْحِيَاز ذَاكِرَتِي لَك ..!!

 

التوقيع

نَفْس الرصيف ...!!


التعديل الأخير تم بواسطة العطر ; 04-03-2010 الساعة 10:13 PM.

العطر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-05-2010, 02:58 AM   #4
العطر
( حَنَانَيْكَ يَا أَرْحَمَ اَلْرَحِمِيّنْ )

الصورة الرمزية العطر

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

العطر سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفاية

افتراضي


تَحَوَّلَت نَظْرَتِي لِلْحَيَاة كَثِيّراً حَتَّى بَاتَت تَأْتِيْنِي فِي هَيْأَة مَشَاهِد إِخْرَاجُهَا يَكُوْن عَلَى يَدِك أَنْت .. رُبَّمَا هَذِه الْحَقِيقَة وَرُبَّمَا أَني بَدَأَت أَتَهَيَّأ حُضُوْرِك فِي كُل لَحَظَاتِي..! عَلَى شَاطِيّء مَدِيْنَتِي الَّذِي أَمَر بِه كُل يَوْم فِي طَرِيْق عَوْدَتِي لِمَنْزِلِنَا كَانَت الْسَّاعَة الْثَّانِيَة ظُهْرَاً وَلَك أَن تَتَخَيَّل كَيْف هُو سُوَء الطَّقْس فِي تِلْك الْمَدِيْنَة .. شَاب نُحِيل قَاتِم المَلَامِح يَصِف سَيّارَتَه عَلَى الْطَّرِيْق وَيَصْلَى .. شَيْئاً عَظِيْماً شَدَّنِي تَجَاهَه وَإِحَسَّاساً كَبِيْر بِالْسَّعَادَة لِأَجْلِه .. مَا الَّذِي يَجْعَلُه يَتَحَمَّل ضَرَبَات الْشَّمْس وَقَسَاوَتِهَا إِلَا إِيْمَانِه الْعَمِيق بِأَهَمِّيَّة هَذِه الْفَريْضة حِيْنَهَا تَشَكَّلَت لِي صُوْرَتَك فِي دَعَوَات وَأُمْنِيَات أَن تَقَع الْصَّلَاة فِي أَوْلَوِيَّات إِهْتِمَامَاتِك .. كَثِيْرَا مَا اقُوْل: قَد نُخْطِيء وَّنَعْصِي الْلَّه لَكِن عِنْدَمَا نُؤَدِّي الْصَّلاة كَمَا يَجِب سَنَجِد مَا يَرْدَعُنَا .. شَكَت لِي صَدِيْقَتِي رَحِيِل سُوَء عَلَاقَتِهَا بِأفْرَادْ أٍُُسْرتِها.! سَأَلْتُهَا : كَيْف أَنْتُم وَالْصَّلاة ؟ فَرَدَّت نُكَمِّل وَنُقَصِّر .. إِذَن يَجِب عَلَيْكُمَا الْإِكْمَال لِأَنَّنَا يَاعَزِيْزَتِي عِنَدَمّا تَنْهَار عَلَاقَاتِنَا وَنَفْقِد الْتَّوْفِيْق فِي أَبْسَط تَفَاصِيْل حَيَاتُنَا نَفْتَعِل أَسْبَاب وَهْمِيَّة وَفِي الْحَقِيقَة أَن الْحَبْل الْمُمْتَد بَيْنَنَا وَبَيْن الْسَّمَاء ضَعِيْف أَو مَقْطُوْع ..! عِلَيّنَا أَن نُمَارِس مُتَع الْحَيَاة بِكُل أَشْكَالِهَا لَكِن : لَا نَجْعَلُهَا تَطْغَى عَلَى وَاجِبَات حَبِيْبَنَا الْأَوَّل الْلَّه .. وَمَا أَمْرُنَا بِه ..!

أَحْيَانَا أَشُك بِأَنَّه حَتَّى الْشَّوَارِع مُتَأمُرة مَعَك ضِدِّي وَإقْحامِك فِي أَدَق تَفَاصِيْل الْأَمَاكِن الَّتِي أَمَر بِهَا ..! الْمَمَرَّات الْخَالِيَة مِن الْعَابِرُوْن إِلَّا مِنِّي وَصَوّرْتِك في مُخَيلتِي .. الإِضَاءَآت الْخَافِتَة عَلَى أَسْوَار الْبُيُوْت الْمُتَرَبِّصَة بَمَرُوَرَك فِي ذَاكِرَتِي ..!! الْرِّيَاح الْبَحْرِيَّة الْمُحَرَّضَة عَلَى إِرْتِكَاب كَلِمَات الْحُب !! كُل شَيْء كَان لَه صِلَة بِك وَيَدْفَعُنِي إِلَيْك .. إِلَا قَلْبِي ..!! الْمَسَاءُ بَات مُنْهِكٌ لِي وَأَنَا أَمَر بِكُل تِلْك الْإِيْحَاءَآت مَعَك , وَعَمَّتِي لَا تَتَوَقْف عَن تكَرِّار إِتِّصَالَهَا وَتَذْكِيْرِي بِحُضُوْر إِحْتِفَال تَقِيّمَة لِنَجَاح إِبْنَتُهُا , فُتِحَت خِزَانَتِي أَبْحَث عَن مَا يَلِيْق بِحُضُوْرِي لِحَفْلَة لَم أَكُن أَتَوَقَّع أَن تَكُوْن مَاثِلاً بِهَا مُطْلَقَاً .. لَأَوَّل مْرَأَة أَشْعُر بِرَغْبَة أَن أرَاكَ وَاقِفاً قُربي تُرَدِّد الْعِبَارَة الْشَّهِيْرَة الَّتِي قَد يَقُوُلُهَا كُل الْرِجَال حَتَّى الْكَاذِب مِنْهُم : كَم تَبْدِيْن جَمِيْلَةٌ ..! وَالْتَفَّت إِلَيْك : لَو لَم أَكُن جَمِيْلَةٌ لَطَعَنْت فِي ذَائِقَتُك : ) ..! أَن تَكُوْن مَدْعُو لِلِقَاء سَيِّدَة مِثْل عَمَّتِي فَحَقّاً أَنْت مَحْظُوْظ وَجْدَاً ..! حَدِيْثُهَا عَن أَبِي يُثِيْر إِهِتَمَامِي دَائِمَا رُبَّمَا لِأَنِّي أَحْسُدُهَا عَلَى قُدْرَتِهَا فِي سَرْد إِحْسَاسَهَا تَجَاهَه وَذِكْرَيَاتِهَا مَعَه .. أَبِي هُو الْإِنْسَان الْوَحِيْد فِي هَذِه الْحَيَاة الَّذِي لَا أَسْتَطِيْع الْحَدِيْث عَنْه أَو شَرْح مَكَانَتِه بِقَلْبِي عَجْزِي الْدَّائِم فِي كُل مَرَّة أَشْرَع بِالْقَوْل أَنِّي أُحِبُّه يُؤْذِيْنِي بِرَغْم أَنِّي عِشْت طُفُوْلَة شِبْه بَعِيْدَة عَنْه مُنْذ إِلْتِحَاقِي بِالَّدِّرَاسَة أَي فِي الْسَّابِعَة مِن عُمْرِي حَتَّى أَنْهَيْت الْمَرْحَلَة الْمُتَوَسِّطَة وَأَنَا لَا أَرَاه إِلَّا بِالْعُطَل الْرَّسْمِيَّة حِيْن كُنَّا نُسَافِر لَه وَمَع ذَلِك لَم يُخْلِف هَذَا الْبُعْد بِدَاخِلِي إِلَا تَعَلُّقَاً شَدِيْداً بِه وَإِعْجَاًبَا فِيْه .. ! تَفَاصِيْل أَبِي غَيْر قَابِلَة لِلْوَصْف فَكُل جُزْء مِن كَيَانِه لَحْنَا مُخْتَلِفَا .. هَيْبَتِه .. رُجُوْلَتِه .. نَظَرَاتِه .. إِبْتِسَامَتُه.. حَنَانِه .. شَجَاعَتُه ..وَمَع كُل ذَلِك لَا أَسْتَطِيْع أَن أَقُوْل أَكْثَر مِن " هَذَا أَبِي " فِي بَيْت عَمَّتِي إِلْتَقَيْت وَالِدَتِك هَذِه الْمَرْأَة الْطَّيِّبَة الَّتِي حَمِّلْتُ الْحُب لَهَا قَبْل أَن أُعِرْفَك .. صَوْتَهَا الْهَادِيْء يَأْتِيَك فِي هَيْأَة أَم حَانِيَة .. نَظَرَاتِهَا تَبْعَث الْأَمَل فِي قِمَة يَأْسِك .. حَدِيْثِهَا الْمُفْرِط عَنْك وَفِي حَضْرَتِي أَقْسَم أَنَّه لَم يَكُن مُفْتَعِل فَحَنْيِن الْأُم لِإِبْنَهَا الْبَعِيْد يَفْضَحْه صِدْقُه .. عَيْنَاهَا تَكْشِف لَك حَباً مُرْهَقَاً لِقَلْبِهَا ! مِن حَدِيْثِهَا أَدْرَكْت أَن بَيْنَنَا قَاسِم مُشْتَرَك هُو " الْفَقْد "
أَمْجَاد هَمَسْت لِي بِخُبْث :
* دربِي نفسك تَكونين أَم لهذَا الْمتغرِب مِن صغره : )
رَجاءً : لا تأَولِين أَحَادِيث الآخِرِين بما تشتهين .
* أَي تأْوِيل وَاضحه مثل عيْن الْشمس .
طَيِب ممكن تسكتِين ..
* بسكِت إِنت وهالأسود الْلي لابسته كأَننا فِي عزاء ..!
مو شغلك .
فِي هَذِه اللِّيَلة بِالذَّات وَفِي زَحْمَة وُجُوْه الْحَاضِرَات لَم أَكُن أَتَوَقَّع أَن تَحَضِّر غَيّرَ أَن الْقَدْر يَرْفُض إِلَا أَن تَكُوْن مَعِي
مُحَاصرَتك لِي بِهَذِه الْطَّرِيْقَة أَمْر مُتْعَب عَلَي الْتَّخَلُّص مِنْه فَوْرَاً ..

 

التوقيع

نَفْس الرصيف ...!!

العطر غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:25 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.