ولي أمري أدرى بأمري

[نوف عبدالعزيز]

كتب عن هذه الحملة الأستاذ سلطان الجميري و أجاد في طرحه و لكني أردت عرض وجهة نظري و رأيي كفتاة توجه لها الحمله

الحمله بلا شك كما قلت عنها كثيراً أنها متخلفه فالقائمين عليها أصلاً أناس لم يعانوا من سلطة ولي الأمر و يملكون صلاحيات مفتوحه

و التحرك بحرية دون سلطة ولي الأمر كيف لإنسان لم يذق طعم المعاناة أن يتحدث بلسان الملايين من المعذبات

الحمله برأيي تهدف للشهرة و لا أدل من ذلك بظهور نزاع بين أصحاب الحمله فعلى جانب غادة بنت عبد الله بن جلوي و روضة يوسف

و على الجانب الآخر جواهر بنت جلوي و مهند خياط و كل منهما يدعي امتلاكه للحمله

كما أن مهند الخياط قال بأنهم يملكون حق مقاضاة كل من يدعي ملكية حقوق الحملة فكرياً و ان هناك من يشوش عليهم اياك أعني و أسمعي يا جارة

مع التأكيد ان مهند خياط رجل و لكني لا اعلم حقيقة ما الذي أدخله في هذه الحمله مع انها تخص النساء

خلافاً لهذا من يدعم الحمله أميرات لهن مطلق الحرية في التحرك و السفر و لا يتم مطالبتهن بمعرف أو محرم

و لا تمنع من الإبتعاث لأن لا محرم معها و لا تمنع من عمل عملية الا بولي أمرها و هن محجبات لهن مطلق الحرية

من أولياء أمورهم في فعل ما يريدون فكيف تأتيني واحدة لم تشعر بمعاناة ملايين النساء لتقول ولي أمري أدرى بأمري

ليس كل أولياء الأمور يراعون الله في بناتهم و أزواجهم أنزلن يا صاحبات السمو من برجكن العالي و اتركن الأحلام الوردية

أتركن الخلافات الشخصية و أضواء الفلاشات على جنب و انظرن للنساء المعذبات بسبب تعنت ولي الأمر

أغلب الحقوق النسائية لا تُأخذ الا تدخلت صاحبة سمو في هذا الموضوع فلماذا لا يقمن بإستغلال وجاهتهن الإجتماعية لما فيه مصلحة

الأرامل و المطلقات و المعلقات و المضطهدات و الممنوعات من التعليم في بيوت أوليائهن

لا يوجد امرأة عاقلة مسلمة تطالب بإلغاء المحرم تماماً لأننا نعلم ديننا و نحب رسولنا و نتبع سنته و لكن نحن نطالب بتحجيم

هذا الأمر و اعطائنا حقوقنا التي كفلها لنا الإسلام كالعمل و العلاج و الدراسة و الزواج في مسألة الزواج لا أعني أن تزوج الفتاة نفسها

و لكن من حقها أن تقول لا و الكثير منا يعلم أن الكثير من الفتيات يتم إرغامهن على الزواج و لا ناصر لهن

سيقول البعض وجود حالات قليلة من العنف لا يجعل من حقنا المطالبة بتحجيم دور ولي الأمر بإمكان المرأة أن تأخذ حقها بيدها و تشتكي

هنا أنا سأسأل بربكم هل من أحد منكم يعرف بوجود خط ساخن لحالات العنف الأسري يتعامل مع الحالات بسرية و تكتم

حتى لا يحصل ضرر أكبر على المرأة كم من امرأة سلبت أموالها من قبل وليها .. ضربت .. عُلِّقت.. حرموها من أبنائها ..نكلوا بها

منعت عن الزواج لأجل راتبها و الله أني أعرف عائلة كل نسائها عوانس عددهن سبع فتيات لأنهن مدرسات و والدهم

يمنعهن رغماً عنهن من أجل المال فقط و الحالة الأخرى زوجة معلمة كان تبني بيت العمر بتعبها و مالها و كون هذا

الرجل وليها فقد كان البيت بإسمه و أموالها بالبنك كذلك كونه رفض أن يعرِّفها أو يخرج لها بطاقة شخصيه

و عندما أكتمل بناء البيت بالديون التي أخذتها على نفسها أخذ هذا الولي الوفي بيتها و طلقها و تزوج بأخرى

أترغبون بالمزيد من القصص الجميلة يا صاحبات السمو أملك الكثير منها و أملك كذلك عقلاً يجعلني أكون أدرى بأمري من ولي أمري

شطحة قريبة من الموضوع موجهه للمحامين خصوصاً :

لماذا لا يوجد لدينا قوانين مكتوبة و واضحة تحمي المرأة في حالة تعنت وليها بالدول الغربية في حالة العنف الأسري

يعين لهذة المرأة محامي و توضع بسكن مخفي لا يعلم عنه أحد حتى لا تتعرض للعنف أكثر الى أن تتم قضيتها و يصرف لها مصروف

و تعالج نفسياً بعد هذة المأساه الى أن تكتمل التحقيقات في الموضوع و تأخذ العدالة مجراها

أما نحن لا أظن أن لدينا مثل هذا الأمر لو كان لدينا قانون صارم يعلم عنه ولي الأمر في حالة إرتكابه لأي شيء يسيء للمرأة

سيلتزم جادة الطريق و لن يتعرض لها و هي ستشعر بالأمان كونها تعلم أن هناك ما يسندها و يكون بصفها حالة حصول مكروه .

عوداً على بدء أتنبأ لهذه الحمله بالفشل فهي بدأت بنزاع بين أطراف مختلفه و قمع لحرية التعبير و رغبة بالشهرة

و لم تكن من أجل دفع ظلم و إحقاق حق وسيكملون هذا الفشل بحملتهم الثانية فشلتونا الله يهديكم

أشعر أني أطلت كثيراً لهذا سأوجه رسالة خاصه الى صاحبات السمو أرجو أن تقبلوها مني أنا الفتاة الكادحه

أنتن قلتن في هذه الحمله ولي أمري أدرى بأمري و هذا ينفي عقولكن و تفكيركن لهذا لن أعتد بالحمله حتى

يخرج لي ولي امركن و يدبر هذه الحمله فأنتن بدون تدبيره لا تساوين شيئاً