<b>
،://:،
كَانَت يَدهم بِحَوزَة يدِي ،
خطُوط كفُوفنَا تتوَاشج بِبعضهَا وَ أصَابعنَا تَلْتَوي بِمُتْعَة ،
كُنّا مَعًا .. نَتَمَاثل لِلفَرَح ،
نَشق طَرِيْق اللّقاء وَ نَخُوض سِيرَة الحَيَاة ،
نَغتَاب الغِيَاب وَ لا نَجِد غَضَاضَة فِي أكْلِ لحْمِ الفِرَاق مِيّتًا !
كُنّا نَصْعَد أكْتَاف الأمْل لِنَرْقب شرُوق المُسْتَقبَل ،
المُسْتَقبل الّذي لم يكن الضّوء أحد صِفَاته المُميّزَة ،
كَم كُنّا طَاعنِيْن فِي التّفَاؤلِ آنَذاك بِلا رَيْب
حَدّ الاعْتِقَاد بِأنّ قلُوبنَا مَحْمِيَّة بِمُوجَبِ حقُوق الحُب ..!
وَ عَلِمْنَا فِيْمَا حُزْن ..
أنّنا كُنّا عُرْضَة أكْثَر لِلفَتْكِ ،
كَمَا لَم يكُن للحُب حَقًّا مَكْفُولاً ،
لِتَوّنَا صَحونَا عَلى حَقِيْقَةِ نِهايتنَا ،
لِتوّنا أيْقنّا حلكَة الأيّام الغضُوب ،
وَ الآن فَقط ..
أدْركتُ أنّني ثَكلت حبّهم للأبَد
وَ فطِر قَلْبِي عِنْدمَا نَفحتهُ بِالحَقِيْقَة البَيّنَة

تَقلّبت القلُوب وَ تَفرّقت بِنَا السّبل وَ بَدَا لَنا سُوء مَا كُنّا نَخْشَاه
وَ لا صَوت هُنا .. لا صَوت سِوى نَعِيْق غرَاب البين بَيْنَنا
فَضْفَضة أكثَر مِن كونه تَصْمِيمًا 
نُ.عبدالله
:://::
</b>