وقت العُزلة .. وقت بزوغ حُريّة الفكرة - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
قل كلمة من أجل غزّة !! (الكاتـب : سالم حيد الجبري - آخر مشاركة : أفراح الجامع - مشاركات : 31 - )           »          #نهايات_لم_تحن (الكاتـب : أفراح الجامع - مشاركات : 120 - )           »          المقال الذي لا يحتمل الردود (الكاتـب : منى آل جار الله - مشاركات : 5 - )           »          سطرٌ (تحتَ) المِجهر .. (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : عَلاَمَ - مشاركات : 241 - )           »          رماد الأجوبة ! (الكاتـب : نورة القحطاني - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 1 - )           »          دعوة للحياة !! (الكاتـب : سالم حيد الجبري - آخر مشاركة : ندى يزوغ - مشاركات : 2 - )           »          رحلة يقظة (الكاتـب : ساره عبدالمنعم - آخر مشاركة : ندى يزوغ - مشاركات : 5 - )           »          طفلي المحبوب . (الكاتـب : فاطمه حسين - آخر مشاركة : ندى يزوغ - مشاركات : 9 - )           »          شهيه مفتوحه (الكاتـب : أريام إبراهيم - آخر مشاركة : ساره عبدالمنعم - مشاركات : 1 - )           »          " قلطة " : اقلطوا .. (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 99 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-04-2008, 09:50 AM   #1
علي أبو طالب
( كاتب )

الصورة الرمزية علي أبو طالب

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20

علي أبو طالب غير متواجد حاليا

افتراضي وقت العُزلة .. وقت بزوغ حُريّة الفكرة



وقت العـُزلة.. وقت بزوغ حُريّة الفكرة



وحدها سكينة العزلة تهبه الشّعور الخالص بحلاوة الوحدة النّاصعة، وتضفي إليه نوعاً لا مُعيّناً من الإحساس بشيءٍ من الرّاحة ونقاء الذّهن. أيضاً، وحدها من تمنح عقله فسحة الاستغراق الغزير في التّأمل والانبثاق نحو خيال الآفاق والاصطلاء بجَمْر التّفَكير في كُلّ شيء وأيّ شيء، لا لأن يقدّس ذاته، ولا ليُحبُّها، أو يَعْبدها !. بل ليُقرّب النّاس والعالم إليه أكثر، عبرَ التّحليق الفردانيّ فوق علامات و خطوط الحواجز الإلتوائيّة: (انطلاقاً: من) و ( إسقاطاً: على) سَحْنَة الواقع !

ويستمرّ تحليق أجنحة عقله في مساحات الفضاء الكونيّة لأوقات طويلة. يرى أنّ ضياعها سدىً ينجم في حال ثُبِّطَت، لامبالاةً بقيمة الزّمن، واستهتاراً بأهميّة الحياة، بوضع وقت محدّد لها تنتهي عنده. ذلك حين - يضغط نصل الوقت بطرفه الحادّ على رأس عقرب السّاعة السّام مُلفتاً انتباه دوران الأرض المتواصل إلى أوان استكانت الكُرَة اليابسة وإلى تثاؤب دقائق وثواني السّاعة المائيّة، وجوب قضاء بعض الوقت المستقطع من دورتها اليومية والمودع بتابوت السُّلطان الفَخْم القاطن بينَ مملكة الموت المؤقت و الرؤيا الطارئة، في حقيقة الـواقع !

ورغمَ ذلك إلاّ أنه يشعر بقلقٍ عارم، يُعلّق غفوة عينه على مقصلة البينَ بَيْن، وحاجب السّهر هُلاميُّ الكينونةِ يؤكّد لقلبه بتكرار حفيف عباراتٍ خافتة بالكاد فَهم بعضها وفسره، فعرفَ بما لا يدع بصدره مجالاً للشكّ. أنّه ينبغي عليه التمتع بالحرص الشديد والانتباه النّظريُّ بعينٍ شبه جاحظة والتّركيز الدّقيق على مسألة الإبقاء على بريق الشّعور بالعزلة على ما هو عليه ذا لمعة كذا إبقاء عامل الوحدة قائماً ومحتدّاً بعوالم نفسه لكي لا يحدث أن تخبو لغة الحوار الهامسة في لا وعيه الدّفين جرّاء فقده لهما في أيّة لحظة غادرة يُتنبّأ أن يشنّها أيّ لصٍّ كابوسيٍ من هُواةِ استلاب بكارة الأحلام إبّان تقع نكهةَ بُنّ الغريزة فريسةً رازحةً تحت وطأة فقدٍ (جارِ العادة) خضّبته الشّهور الحُمْر من نبيذِ عناقيد عنبٍ مسّها دوار الاشتهاء الخَدَرِيّ و أَضْيمَت إيقاع عِرْقها تَنْهيدةَ التّوق لانطلاقٍ إنعتاقيٍّ، لن يذهب بها، صوب آخر نصفٍ لن يأتيها .. خاصّةً في ظلّ شتائيّة ريح أجهزة "تكييف" جائحة برّدت بلادتها كهرباء إنارة الأفئدة !

وذاك أكثر ما يجعل فترة نومه القصيرة، عُمْراً، مُتقطّعة، بلا خيوط زهرية متماسكة وسميكة زاهية القوام. إضافةً إلى ذيّاك الغامض الخيالي الذي ما انفكّ يقضّ ضميره النّابض واخزاً إياه بشوكة الهمّ الإنساني!
ومَعَ أنّه يجهل كنه ذلك اللاّملموس واللاّمرئي تماماً. إلاّ وبِهِ، بينَ فينةٍ وأخرى، يكاد يجزم بثقة متناهية.. أنْ هو: يعلم ولا يعلم يجهل ولا يجهل يفهم ولا يفهم يعرف ولا يعرف يعي ولا يعي يعقل ولا يعقل.. يـ ولا يـ ولا يـ ولا يـ ولا يـ ولا.... بأنّ:
وحدته العزْلَويّة ليست حكراً عليه بمفرده !!

و في كُلّ مرّةٍ، يُعيدُ الكَرّة ذاتها، يقومُ برَدْعِه ارتفاع صوت شكّه المتعاظم بنفسه وبنبرةٍ لوّامة وُلِدَت كُرهاً وخشيةً من إتاحة حيّز ما، ولو بحجم نملة، تشغله ذات اليقين ذات الدّستور الإيمانيّ المطلق في الغياهب. و لكي لا يُجازف عبثاً وطيشاً منه بما يجهله عن علمٍ ودراية مقابل تقديسه وتعظيمه لما يجهله بالإجمال. إلى أنْ أصاخَ، و انْتَهَر !. تاركاً بذلك منتهى الحُريّة الفكريّة لعزلته الذاتية وعِزّة وحدتها قاطعاً وعدَ شرف أن يمنح ذاته الكثير من الأوقات التي لن تختلف عن وقت تركَ على طاولتكم ما كتبه في:
"وقت العُزلة.. وقت بزوغ حُريّة الفكرة"




/

تلويحـة:
سَبَقَ لي أن نشرتُ (النّص أعلاه) بمنتدىً آخر، تحتَ معرّفٍ آخر..
تمّت : 3 يونيو 2008م.

 

علي أبو طالب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-04-2008, 01:07 PM   #2
قايـد الحربي

مؤسس

عضو مجلس الإدارة

افتراضي


علي أبو طالب
ـــــــــــــ
* * *


أرحبُ بك : حباً و كرامةً .

:


وقت العُزلة : [ سبب ]
بزوغ الفكرة : [ نتيجة ]

- لا فكرة إلاّ من فكرٍ معزولٍ عن كلّ شيءٍ ما عداه -

حسناً :
[ وقت العُزلة / السبب ] لا بدّ وأنّه نتيجة لسببٍ ما
إذْ لا تعمّد في عُزلةٍ ستُنتج الفكرة !!

أجملُ ما في [ عُزلتك ] أنّها فتحتْ لنا الموارب من أبواب
التوقّع باستحضار [ سببها ] .

:


علي أبو طالب

هامَةُ اللغة مُهمّتُك التي هندمتها بـ هِمّة
فشكراً بحبٍ يتلوه حب .

 

قايـد الحربي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-04-2008, 08:59 PM   #3
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

افتراضي


إذا انتبذَ العقلُ مكاناً قصيّا , أتت الفكرةُ كطفلٍ , و كلّما زادَ نورُ هذا الطّفل , ازدادَت حريّةُ الفكرة , و رفضُ من حولهِ لشرعيّة نسبهِ , حتّى لو اتّضحَ لهم فيما بعد , انغماسهم بميثولوجيا العادات و الأعراف .


قرأتُ هذا النّص من زاويتين :

الأولى ذهبيّة , تقسمُ الفكرَ بخطّين , احدهما يتّجهُ نحوَ السّبب , و الآخر نحو النتيجة لتلكَ العزلة .

و الاخرى مركزيّة , تأخذُ من العقلِ قطاعاً , يمارسُ التنقّلَ عبرَ محيطِ الفكرة , حتّى يصلَ حيثُ مولدها , و حريّتها .

قرأتُ مرّةٌ قولاً لمايكل أنجلو :[ في العزلةِ خلاصي ] , ثمَّ شرعَ يرسمُ بعقلهِ لا بيده .


الأستاذ علي أبو طالب :

إذ أقرأ لكَ أعلمُ أنّي على موعدٍ مع نصٍّ فاخر , لذا لم آتي يوماً و يداي فارغة , و لم أخرج كذلك !


كلّ التّقدير .

 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-05-2008, 01:02 AM   #4
أصيله المعمري

شاعرة و كاتبة

مؤسس

افتراضي


يا وقت العزله
وبزوغ الفجر



يا علي
هـل لك أن تخبرني عن طقوسك في الكتابه
بالذات في هذا النص ؟


لإنك تغرس جبلاً من الدهشة
وأنت لا تعلم

 

التوقيع

لا يوجد شيء لـ عرضه

أصيله المعمري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-05-2008, 04:27 AM   #5
السندريلا
( كاتبة )

افتراضي



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الْعزْلَةُ رحْمٌ تَحْملُ فِيْ احْشَائِهَا فِكْرَة! ..
وَ لوْلاهَا مَا وُجِدَتْ اجِنَّة .. اكْتَمَلَ نُمُوهَا بَيْنَ يَديْكَ وَ تَرعرَعَتْ فِيْ كَنَفكَ ..

♦.
♦.


نَصٌ تَدَلَّتْ مِنْهُ سَنَابِلٌ مِنْ الْجَمَالِ وَ الْدَهْشَةِ
تَقْدِيِرٌ يَلِيِقْ
[ .. نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة .. ]

 

التوقيع



جَمِيِعكُمْ رَاحِلٌ كَالْسِنْدِرِيِّلَا ،،
رَحَلَتْ تَارِكَةً حِذَائهَا دَلِيِل مُرُورِهَا بَوَابَة الْدُنْيَا
(( كُلٌ منْ عَليْهَا فَانٍ ))


][ بَعْضٌ مِنِّيْ هُنَـا ][

السندريلا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-05-2008, 09:38 AM   #6
أصايل شماليه
( شاعره وكاتبة )

افتراضي




"وقت العُزلة.. وقت بزوغ حُريّة الفكرة"

يَبدُو النَص عَميقاً سَيّدِي
حَلّقَ بِيْ حَيثُ ألف سَمَاءْ

إحتِـ/ـرَامِي


 

التوقيع

رفقاً بـِ طفْلة خَجِله ..!!

أصايل شماليه غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-20-2009, 10:07 PM   #7
علي أبو طالب
( كاتب )

الصورة الرمزية علي أبو طالب

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20

علي أبو طالب غير متواجد حاليا

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قايـد الحربي مشاهدة المشاركة
علي أبو طالب
ـــــــــــــ
* * *


أرحبُ بك : حباً و كرامةً .

:


وقت العُزلة : [ سبب ]
بزوغ الفكرة : [ نتيجة ]

- لا فكرة إلاّ من فكرٍ معزولٍ عن كلّ شيءٍ ما عداه -

حسناً :
[ وقت العُزلة / السبب ] لا بدّ وأنّه نتيجة لسببٍ ما
إذْ لا تعمّد في عُزلةٍ ستُنتج الفكرة !!

أجملُ ما في [ عُزلتك ] أنّها فتحتْ لنا الموارب من أبواب
التوقّع باستحضار [ سببها ] .

:


علي أبو طالب

هامَةُ اللغة مُهمّتُك التي هندمتها بـ هِمّة
فشكراً بحبٍ يتلوه حب .

أهـلاً سهلُ حُبٍّ وليس سهلاً عليَّ أنْ أُبرِّر لك لـؤم الوقت معي إذْ نحّاني طويلاً عن القيـام بالرّد عليك بعيد فترة قصيرة من تعليقك الإبداعي على الأقـل. والحقيقة "يا قايد الريم ذكراك ما غيبت عن خاطري..." كما يقول أسير الشوق، هل ستشفع لي هذه الأسطر؟. لا أدري!. وأعرف أنّك تخجلني هكذا ببساطة تجعلني لا أصدق أنّي أقرأ اطراء حتى لا انجرف في مَسْقَطِ غرور أو يمسّني الكِبَر بنزر منهُ رغم تفاديّ الوقوع في مثل تلكم المنزلقات. ولكن صدقني أنتَ غير بالنسبة لي وأنا من النوع الذي يتلعثم حرفه إزاء كريم ومعطـاء في روحك وحرفك الضخم بمرتبة ابداع مع لمعـة التّرف.. هذا ما قدّرني الوقت واسعفني قاموسي الكلماتي بتسطيره قبالتك فتقبلني بهذه الحالـة ولو أنّي أجدها حوت بعض الكلمات المرتبة على غير عادتي!.. حُبّي وفُلَّة لعقلك الصافي.

 

علي أبو طالب غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:07 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.