غُصة الكتمان ..ومرارة الإفصاح - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
!!!!! .....( نـــــذرولـــــوبــــيــا ) ..... !!!!! (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 25 - )           »          مشارق ؟ (الكاتـب : عبدالرحمن الحربي - مشاركات : 18 - )           »          خِبَاءُ اللَّحْظَةِ: سَرَدِيَّاتُ الْوُجُودِ الْخَفِيَّةِ! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 0 - )           »          أحب أن يكون ، لدي ما أقوله .. (الكاتـب : رفيف - مشاركات : 13 - )           »          المدحُ لا يَلْبَسُهُ إلا مَن فَصَّلَتْهُ أفعالهُ . (.... شافي .... ) (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 4 - )           »          غرق (الكاتـب : أحلام مؤجلة - مشاركات : 51 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1778 - )           »          أكتب إليكِ.. قصيدة نثر (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - مشاركات : 0 - )           »          !!!... مَـقْـبـَـــرَةُ فــمِّـي ..!!! (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 67 - )           »          حلم لا كباقي الأحلام ! بقلم ندى يزوغ (الكاتـب : ندى يزوغ - مشاركات : 2 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-04-2009, 08:28 AM   #1
هاني النجار
( كاتب )

الصورة الرمزية هاني النجار

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

هاني النجار غير متواجد حاليا

افتراضي غُصة الكتمان ..ومرارة الإفصاح


تساءلت.. وهى تتأرجح بين غصة الكتمان، ومرارة الإفصاح.
كيف تقاوم ذلك الإحساس الذي داهم قلبها وتسرب إليه في خفة؟
كيف تقاوم ذلك الحب الذي يضج في جسدها المتخم بالحرمان؟
كيف تقاوم ميلها الجارف نحوه؟..
فهو من أحبته، وآثرته دون غيره ممن تهافتوا تحت قدميها،
هو من أجج في قلبها مشاعل الحب ليخفق باسمه؛ فتنام على صورته، وتصحو على نبرات صوته.
هو من مَلك جوارحها، وتسلل إلى أعمق أعماق قلبها ليسكن دمها،
هو من حرك داخلها آلة الحب الصدئة، وأشعل خلجات نفسها العطشى بناره.

لكن صمته وشروده الدائمان جعلاها فريسة لحيرة ليس لها مثيل.
جعلا مشاعرها وأحاسيسها تتخبط في تباين مستمر؛ فتارة تكون على يقين أنه غارقاً في لجة حبها مثلما هى ذائبة في بوتقة حبه، وتارة تشعر من قسوته المُصطنعة، وحدته المُفتعلة، وجفائه الذي كان يتكبد مشاقاً هائلة في سبيل إظهاره أن بينها وبين قلبه ملايين المسافات.
وعلي حين غرة.. وبينما هى حالمة تهوم في أجواء حبه؛ داهمت ملامحها انفعالات حادة حين تذكرت أنه قد حقق حلمه القديم ورحل.
حلمه الدائم بالرحيل قد تحقق أخيراً.
إلى أين؟... لا تدري.
كيف؟...
أيضاً لا تدري.
متي؟...
ربما في اللحظة التي علم فيها أن حبه لها حقيقة تنبض في صدره، وليست سحابة صيف كما كان يعتقد.
وجاءت اللحظة وهرب منها إلى الأبد وهى ذاهلة.. تتأرجح بين غصة الكتمان، ومرارة الإفصاح.

***
لم تكن تدري أنها تسكنه،
تسبح في عقله ووجدانه ومشاعره.
لم تكن تدري أنها سحرته من أول لحظة إرتشقت فيها عينيها بعينيه المُغيبة في عتمة الواقع ومرارته.
ملأت خواء صدره الخرب بإحساس طالما احترق شوقاً إليه.
ألهبت وجدانه.. أشعلت النار في عواطفه التواقة للحب؛
فجعلته يرحل في براح إشراقها ونضارتها مجتازاً لحدود الزمن، عابراً فوق آلامه وأحزانه.. وهى لا تدري.
لا تدري أنه يشعر في اللحظات التي يقضيها بجوارها أن العالم قد خلا من أهله،
وأن الزحام قد فض من حولهما، وأن عمره بطوله وعرضه هو فقط تلك اللحظات.
أحبها بكل فرائسه، ودخل أسرها منساقاً أمام قوة لا تُقاوم.
فكانت أول من سكن قلبه، واستقرت تتفيء ظلال إحساسه الدفيء.
تكسرت فوق أهدابها عزيمته، واعترف لأول مرة بالهزيمة التي لم تعرف إلى قلبه سبيلاً من قبل.
كان يشعر وهى بعيدة عنه أنه غائباً عن الوجود بلا معنى،
أن أحاسيسه تبلدت،
وقلبه لم يعد يخفق،
أن نظراته تندفع عشوائياً بغير هدف تبحث عنها،
أن الطعام ليس ذا طعم.. والنوم ليس له جدوى.
ورغم ذلك، ورغم تلك العاطفة التي كانت تجيش بقلبه؛ آثر الهرب،
آثر أن يطوي القلب على أسراره، ويُخفي آتون حبها ليحرقه وحده،
آثر ألا يعذبها معه، ألا يتناول يدها ثم يتركها في نصف الطريق،
آثر أن تزيد عذاباته واحدة، وأن يسكن صحراء الوحدة بعيداً عنها.
احترف الهرب حتى من نفسه.. فكان يخرج وحيداً بلا هدف ولا وجهة تستقبله،
يقفز في سيارة لا يدري إلى أين تأخذه؛
ينظر عبر زجاجها فيراها أمامه تحدثه وتجري ملامحها بطول الطريق،
يجلس أمام البحر الهادر الخفاق فيراها تلوح من بين الأمواج،
يقف صامتاً واجماً شارداً بينما عبيرها يتهادى مع شلال الماء المندفع عبر الصنبور،
يغلق عينيه فيراها تتمايل في براح عتمة تيَّه.
شيء لم يصدقه،..
لم يصدق أن هناك امرأة تحتله،
أن هناك امرأة جعلته كالمجذوب في حبها لا يرى سواها. ولا يشعر بغيرها.
حين أردفت تبارك يوم زواجه نظر في عينيها بعمق، وحملق في ذلك الشيء المهيب.
ثم أغلق عينيه، وصر على أسنانه بعنف وكأنه ود أن يصرخ في وجهها ويبوح بمكنون صدره.
لكن القدر ألجم لسانه، وكبله فسكت على مضض.
أخفى تلك النيران التي احتدمت في صدره،
أخفي ذلك البركان الذي ثار في قلبه،
ووارى عن أعين الناس عيناه.
لكنه لم يصمد طويلاً هزمته الحقيقة فصدقها مبهوتاً،
وراح هو الآخر يتأرجح بين غصة الكتمان..... ومرارة الإفصاح.




 


التعديل الأخير تم بواسطة هاني النجار ; 04-04-2009 الساعة 08:31 AM.

هاني النجار غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-04-2009, 11:53 AM   #2
م.عبدالله الملحم
( مهندس )

افتراضي





:
:


يا هاني
هي الــ أقدار
لا تصرُخ : أبداً .
قرارها ــــــــ الكِتمان .
تقديري .



:
:

 

التوقيع

@ALMiLHM
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

م.عبدالله الملحم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-04-2009, 12:07 PM   #3
موزه عوض
( كاتبة إماراتية )

الصورة الرمزية موزه عوض

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18220

موزه عوض لديها سمعة وراء السمعةموزه عوض لديها سمعة وراء السمعةموزه عوض لديها سمعة وراء السمعةموزه عوض لديها سمعة وراء السمعةموزه عوض لديها سمعة وراء السمعةموزه عوض لديها سمعة وراء السمعةموزه عوض لديها سمعة وراء السمعةموزه عوض لديها سمعة وراء السمعةموزه عوض لديها سمعة وراء السمعةموزه عوض لديها سمعة وراء السمعةموزه عوض لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



،://


مرارة أن نفصح بكل شي ولا ندري ما قد يخبئة القدر لنا
بعض الكتمان قد يبيد أضلع الصمت ليحيل تراب الحقيقة بركان يهد تفاصيل كل شي

وكل شي نصيب ونمضى بما تتلو الأقدار آياتها عمرا





هاني النجار


دائما بحرفك هالة من ضياء الفكر والسرد العفوي
يمنحني التقاط النقطة للنقطة الأخيرة


لا هنت أخي



:://::

 

التوقيع

سبحان الله الحمدالله ولا اله الا الله


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

موزه عوض غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-04-2009, 03:22 PM   #4
عبدالعزيز رشيد
( شاعر وكاتب )

افتراضي


ياهاني
ماأكثر الزحام الموجود في الداخل وإن بدت ملامحهم هادئة خالية من أيّ شيء,ومايثير إعجابي بأنّني أحسست فعلا بازدحام المشاعر المطوّقه بالكتمان بطريقة ترتيبك لكلماتك والعنوان كان فعلا عنوان
تحيّاتي لك

 

عبدالعزيز رشيد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-04-2009, 04:44 PM   #5
عبدالله العويمر

شاعر و كاتب

مؤسس

الصورة الرمزية عبدالله العويمر

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 1116

عبدالله العويمر لديها سمعة وراء السمعةعبدالله العويمر لديها سمعة وراء السمعةعبدالله العويمر لديها سمعة وراء السمعةعبدالله العويمر لديها سمعة وراء السمعةعبدالله العويمر لديها سمعة وراء السمعةعبدالله العويمر لديها سمعة وراء السمعةعبدالله العويمر لديها سمعة وراء السمعةعبدالله العويمر لديها سمعة وراء السمعةعبدالله العويمر لديها سمعة وراء السمعةعبدالله العويمر لديها سمعة وراء السمعةعبدالله العويمر لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


هانِي

تَختَصر مسافَات الحَديْث بِحَرْفِك

جَمِيْل ، وأكْثر

 

التوقيع

عبدالله العويمر لاينتمي لأي مجموعه!

عبدالله العويمر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-04-2009, 06:25 PM   #6
هاني النجار
( كاتب )

الصورة الرمزية هاني النجار

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

هاني النجار غير متواجد حاليا

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م.عبدالله الملحم مشاهدة المشاركة


:
:


يا هاني
هي الــ أقدار
لا تصرُخ : أبداً .
قرارها ــــــــ الكِتمان .
تقديري .



:

:
نعم ياعبدالله إنها هي الأقدار

فكل شيء في حياتنا بقدرالله

ولك تقديري ،ودام مرورك على كلمات الفقير

لك مودتي

 

هاني النجار غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-04-2009, 06:38 PM   #7
هاني النجار
( كاتب )

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ونــة ألــم مشاهدة المشاركة
،://



مرارة أن نفصح بكل شي ولا ندري ما قد يخبئة القدر لنا
بعض الكتمان قد يبيد أضلع الصمت ليحيل تراب الحقيقة بركان يهد تفاصيل كل شي

وكل شي نصيب ونمضى بما تتلو الأقدار آياتها عمرا





هاني النجار


دائما بحرفك هالة من ضياء الفكر والسرد العفوي
يمنحني التقاط النقطة للنقطة الأخيرة


لا هنت أخي



:://::

الغصة تسبب ألم ،والإفصاح يسبب مرارة

وهما بين غصة الكتمان ومرارة الإفصاح


ياونة.. سلم وعيك،ودام مروركِ المبهج

لكِ مودتي

 

هاني النجار غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-04-2009, 06:42 PM   #8
هاني النجار
( كاتب )

الصورة الرمزية هاني النجار

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

هاني النجار غير متواجد حاليا

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالعزيز رشيد مشاهدة المشاركة
ياهاني

ماأكثر الزحام الموجود في الداخل وإن بدت ملامحهم هادئة خالية من أيّ شيء,ومايثير إعجابي بأنّني أحسست فعلا بازدحام المشاعر المطوّقه بالكتمان بطريقة ترتيبك لكلماتك والعنوان كان فعلا عنوان

تحيّاتي لك
وتحياتي لك أيضاً ياعبدالعزيز

وسلم وعيك ،نعم هو زحام في الداخل

ويظهر علينا مجرد لحظة

دمت بخير ..وللخير دائماً

لك مودتي

 

هاني النجار غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:38 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.