قصرٌ .. وصدى أحجار..!

[مَنَالْ أحْمَد]

.
.
[مدخل..,]

خيط رفيع بين الموت والحياة..
القصر وصدى أحجار من نار على عتباته تختنق!
في شوق لإحتضان الأقدام وملامسة كعب حذاء هو الآخر
يتشظى شوقاً
ولوعة بين قضبان وأسوار لا ترتفع فوق حدودها
إلا هامات الأسياد؟!

:

سلّ أصفاد الحرير؛ فكم تململت من الإستدارة على معصمي؟
إتكاءة الحسرة على زند أنفاسي ..
وعلى حافة ثوبٍ مقبور بخزائني تعلقت أحلامي..
حلق الحب بأجنحة الخطايا..
وأطْبَقَ الصمْتُ على خطواتي المسائية في أزقة الخوف والرغبة..
صبحٍ يبكي مُضي الليل الباقي متأبداً بذاتي!
ألقي ذنبك وإهربي بعيداً
فمكانكِ التراب وقبرٍ مصنوعٍ منذ أزل!
هل ما زال هناك متسع للوأد؟




رب نبضٍ وإرتعاشة قلب
وفجر حبٌ ولد في غياهب النفس!
تتلو الأيام آيات اللحظات الممزقة..
إستبقي الُحلم وإرحلي..قرية البؤس مقيمة
عيون بيضاء وأراضي عُطشى لولا الأسوار؛
لإمتصت المطر من السماء!
أجوفاً يمر الوقت.. يستحضر خواء الأيام الميتة
ومساءات تهذي على حبال جنونها عقلانية
الصمت..
كم أود غرس أظافري في جيد الشمس العاري!
تسكنني رغبة بتذوق ضيائها عن قُرب...
يالسذاجة الرغبة..
ستصحو العناكب..وستفرغ أحمالها في أحشائك!
هيا تدثري وموتي.

:

من فوق قمته السرمدية..
يراقب تناثُر الحوريات..
يا لسخاء البحر..يغدقُ العطاء كل ليلة
كقطيع يمتد في أفقه.. وأرضٍ خضراء تموج ثملاً
على أحداقه..
يقرع الكؤوس..ويداعب خصر تلك الحورية الراقصة بغنج..
في رأسه يضحك وهم حريته!
يمعن في التحديق للأعلى..
كل الكون في قبضته..بنظرة إعتلاء يحتفل بنصره..
شعوراً مفرطاً بالسلطنة .. وفي الوقت ذاته شعوراً بالبؤس..!
شيء ما لا تصله قامته؟
كل الأشياء تمقته.. حتى نفسه تنهره بشدة..
ليست إلا قمة من زجاج..
تتحطم بإختراق من ضوء تائه!



مُشوهة ياسمينة الحديقة!
ينبت الجمر تحت جذورها.. فتورقُ إحتراق
ينفثُ رماداً على فِراش الدهشة..
بعيدة مسافات البسمة..قد لا تصلها الشفاه.
شوك الشقاء يتناثر في طريقها..
عبث الصمت ومتاهـات الحب التائه,
يا أيدي الرحمة إمتدي
ما زال الياسمين يورق..
فأجعليه عطراً
وبسمة لا تأفل.



قِدّيسة روحُ طُهر..
توهب الإثم غفران وتمسح الخيانة بوفاء..
وجهها كقطرة ماء تموج على وريقات الصباح..
ويُقتل كيانها..!
واقفاً يُقتل..!
هل يستوعب الكون موت الكيان واقفاً؟
الصبر رملٌ يتدثر بالجرح..
تتسلق الأشياء الرمادية وتعدو..
شجرة وأوراقها في إهتراء..
تعصف الريح وتطربُ الغربان
وإغنية الليل تصدح بالوجع..
وجوه محتقنة بالرغبة..
لن تطول رحلتها..
عائدة لتسلق الجبل الشامخ
من جديد.!

:

وجاء يتطفل على ظهر العمر
يستبيح المجون ورقصات الليل على أطراف أصابع
قد شاخت!
يعاقر وجه الظلام..
تختلط الأنفاس بزفير الهروب..
قلعة ومجد في الحضيض!
أغنية منسية للحرية هناك..
أتريدُ للزهر أن ينبت في أحواض الوحل؟

:

كلما إقتربتُ من حقل تحوّل لشوكٍ ينغرس في قدميّ
سنين اللهث لا تتلاشى..
أحملُ معي بيارق الخيبة..
وأسيانة تتوسد مرافيء الحرمان..
تتسامر مع الوحدة..والإنتظار
متعرية من ضحكاتها..
بأحشائها تحمل جنين الحزن.
إعذريني
رهبة قربكِ وجيوش الخوف
تداهم عقلي..
تجبرني على ركنكِ في زاوية تحتضر
وسأحتضر ..
معكِ بأمان!

[مخرج..,]
عالم غريب ..
يحاولون الركض على سطح الماء بلا غرق!
عار عليهم أنفسهم
عار..

هذا النص قديم قليلاً
أتمنى أن يتجدد بقراءات الأبعاديين