أنَّك مَريضٌ ب لَعنَة الشِّعر : ذاتُه وُقوفُكَ ساريَة في تَلاحُمِ النَّزواتْ !
أحُبُّ أن أدفِنَ اللُّغَة في جَحيمٍ يَستَهوِ العَبث حتّى وإن فُكَّ زِندُ الغَباء
وأُطلِقَ سَراحُ السِفساف مِن على ورديّ الإباحَة
كيَ تُجهِضَ اللُّغَة أتراحَ البَقاء وتَغور في هَناءِ المَفرّ
تَقهقَر ف, عِندَنا مُيولٌ في اراقَة الحِبرٍ كنَوازِل الشِّتاء المُبصَرة أدخنَة الأرصِفة
ولَملم حاجيّاتِكَ المُغبرَّة وقٌل إنَّ رثاءَ الجَسَدِ شَديد
علَّك تَكُن دَواءً لعلَّة سَبيلِك
ويلَفِظُكَ الكَون غَريبَ أوانه
أنَّهُ يا صَهيلَ الغَيثِ العابِر
تَفتِكُ بفواصِدَك العَبرات
وقَلقَلةُ نَوائِبِكَ زَنيمَة
تُعيذُكَ مِن استِقطابِ الجُنونِ قَيدَ لَعنة
ولا تَترُكُكَ المآتِم
إلا مُحاطَا ً ب طَيشِ الأمكنَة النّازِفَة
ف تَقَهقَر
لَن يُزاوِرَك تِشرينُ بمَضَضِ غَلَبته
ورُفوفُ عَظَمَتكِ كَثيفَة
لا تُدركُ ايُّ الغَلبَة للفَراغ يَستَحضِرُك
ولن يَليقَ بِكَ عَتيقُ الخُبز
حينَ تَجشُرُ ب إنفِتاحِ شَهيَّة
إناؤكَ مُرمَزٌ لـ تَهويَة المَلائِكَة
ب نَفخٍ مُستمرّ
ما إن تَضعُ قَدَمكَ فيه حتّى يشرئبَّ الجُنون
وتَغشاكَ الأرواحُ الطاهِرَة ب جَناحِ التَّخمين
ف تَكن سَقفا ً وتَخرُّ كَرنفالا ً يُمطِر
تَحضُرهُ الأشعارُ
وأقاويلُ قَوسِ القُزَح
وغاباتُ الوَعي
وحتّى آفة الإنخراطِ في لُجّ الأكاذيب
تَقهقر يا شَهيَّ السُّبات
حينَ تَغفو ب اريحيَّة العاذلين
وتَشقُّ نُزُلَ الفَجر
لتَضمَحلّ جُيوبُ الأنهر
يَقذِفُكَ الحُلم
وتُناوِشُه ب رؤى غيبيَّة
فيَسقُطُ قِناعُ أزمَتكِ ميِّتا ً
ولا جَوابٌ يا قَدريّ
في غَفوةِ القَمر فيك
عُد وتَقَهقَر
ضَع جِسرا ً عابِرا ً في رأسِكْ
تَتخلَّلُه الطّيورُ والأنسِجَة العَنكبوتيَّة
ورُشَّ على قَوالِبِ المَمرّ تَعاويذَ المَساء
وفِتنَة الأزمانِ الثَّكلى برائحَة أسطُرِك
وتمرَّد ب جُرأة
سيأتيكَ بابٌ يَحقِنُ ضوءَك
ويُلبِسُكَ عُقودَ سَطوةَ الخُروج
وافرَح بكُنه غَباشَتِك طَيفا ً في طَريق
أتعَلمُ يا مَرَضَ الخَريف
أنَّ السَّماءَ تُنجِبُ أطفالا ً دونَ القَصفِ مُضغَة
تَحيكُ لَهمُ تُرابا ً آخر
ب صَلصالِ القِوامْ
وَتَحنيتِ الجَبهاتِ تَعنونا ً
تَدعُوهم بَعد الإحياءِ إلى رَسمِ
وَجهٍ آخر للكَون كُلُّه فيهِم ظَلامْ
وكُلُّهم فيه مُناجون
ف بَسطُ الكَفّ في ضَمائِرِهم يَطولُ غَثيانُه
والحائِلُ بِهم صَوتُ القَرار .؟
تَقهقَر يا غَيَّ الوَرَع ونَصيبَ الماء
فلا أسورةٌ تَقيكَ مَنافِذَك المَغزولَة
مِن وَبرِ الحَتفِ الآسر
ولا ألوانٌ في حَرِّ رَكضِك
ف بَردُ اللامَفهومِ غناؤك
فعَقيدَةُ النَّجاء مؤصَدة
تَغلِبُكَ صَمتا ً
والقَتلُ فيها أسرَعُ تَفسير
ف تَقَهقَر !