[ شُوكُولاتةٌ سُوَيسِرِِيةٌ ] و [ الشِعرُ الشعبِيُ ]

[م.عبدالله الملحم]

:
:

بسم الله الرحمن الرحيم
تحية طيبه و بعد : -

مدخل :
محتاج أكتب فــ قد زاد القلق .

إستمتاع :

قبل أيام قليلة كُنت أقف إحتراماً أمام إحدى القنوات الفضائية
الراقية من ضمن سلسلة طويلة جِداً من القنوات الواعية
التي نفخر بها كــ مشاهِدين و نُرسِل إلى أرقامهم
الكثيرة التي نقصد مِن ورائِها دعم هذه القناة
فــ لسنا مُشاهِدين [ أي كلام ] نميز بين ما ينفعنا و هو كثير جِداً
و بين ما لا ينفع و هو نادِر الوجود إن لم يكُن معدوماً و هُنا أضع علامة تعجُب
الحديث و مُغازلة هذا الإعلام لا يُمكن حصره لذلك سـ أقف
و قد كُنت أستمتع بــ نشرة الأخبار التي نطرب لما تتداوله تلك المُذيعات
بين ثنايا أحداثِها و ما يغضبني عدم تركِيزهم بــ طريقة مُرتبة
فــ في يوم يُقدِمون فلسطين على لبنان و في نشرة أخرى العراق أولاً
لماذا لا يكون هُناك سياسة واضِحة يسيرون عليها
بُما أن [ الدم ] واحد لماذا لا يكون هناك ترتيب لذلك
على العموم ربما حسب درجة الحرارة أو جنسية المُذيعة
و بعد شهقة طويلة و قبل إعلان يخلو مِن كل ما هو عارِي
قالت المذيعة و بـ دلع مليح : بعد الفاصل . الشوكولاته السويسرية مغشوشة ..!!
حقيقة صُدِمت كثيراً .. معقول .. و بدأت أنتظر إنتهاء الفاصل الإعلاني
بــ فارغ الصبر ... تنقُلاً بين مُستلزمات أطفال ثم مُنشِطات كِبار و هكذا .
و جاء المُنتظر .. فقد إكتشفوا في سويسرا أن الشوكولاتة المصنوعة
قد مُزِجت بــ شوكولاتة قادِمة مِن فرنسا و أن هناك إستياء كبير
من هذا الإكتشاف .. حتى أن إحدى المُعمِرات كانت تتكلم بـ إنزِعاج
و يبدو أنها من المتذوقات الحقيقيات لــ الشوكولاتة


تفكر و ربط :

بدأت أتفكر في هذا الخبر كثيراً و خاصة أنني كنت أترقب حلقة إحدى برامج الشعر .
و أقول : ما الفرق بين الشعر الشعبي و الشوكولاتة السويسرية ؟
المسألة ليست مسألة ذائِقة و فقط . بل هُناك أشياء كثيرة جِداً .
بِمعنى ... أن إستياء طبقة كبيرة من الشعراء من بعض القصائِد الحديثة
التي تخلت عن شرط رئيس في هيكل تكوين [ جنين القصيدة ] .
.. مُحق و مُشايه لِما جرى في سويسرا و ذهابهُم بــ القول بــِ أن الشعر .. وزن و قافية و ليس وزناً فقط .. أو قافية فقط

و كأنهم يقولون لــ المُذِيعة قولي : بعد الفاصل .. الشعر الشعبي مغشُوش ..!!
إذاً الشعر .. وزن و قافية .. و سقوط أحدهما يُسقِط عموداً شِعرياً هاماً ... أليس كذلك ..!! ..
و ماذا عن الشعر الــ لا موزون و لا مُقفى .. قد يحق لــ المذيعة أن تقول :الشعر الشعبي مخلوع ..!!!



تنويه :


و هذا لا يختش مِن جمال أي نص مكتوب فـــ المشاعر تبقى .
و لكن رُبما محاولة ترتيب مُصطلحات و هيكلة مجلس شُعراء .
هل نصِل إلى طرِيق سواء ... أم تبقى الحرب سِجال
هل لقب [ شاعِر ] مسألة حياة أو موت ... و خاصة في ظِل
الكم الهائل من الشُعراء .
و أعتذر و أنا أقول : رُبما نسبة الجيد لا تتعدى [ 20 % ] .. أقول رُبما
و لكني على ثقة بــ أن الشجرة لا تُعمِر إلا عندما تستقر جُذورها
أو يُعاد تكوينها و ترسيتها في مكانِها الطبيعي .



مخرج :

أسف .. أرتجلت ما كُتِب أعلاه و لن أُراجِعه


تحاياي و تقديري


:
: