الزمن التائه لا يحكي
يتسلق أوصال النسرين
من حيث بداية عمر القُبلة
حتى مفتتح التأبين
فيُدَوْزن شفرة عينيها
ويدون أسماء الخُصلات
يرتحلُ إلى لغة أخرى
لا تسكت حين يذوب الحرف
أو حين يموت مدادُ الصيف
يتشتت في لَغَطِ الأكوانْ
في كلِ حصونِ الحبُ يعيشُ
ويثقبُ في جسدي وَسَمات
*******
لا تعلمُ عن زمنٍ أخرس
يترنم وتراً مصلوماً
يفتعل مدارات النسيان
ذاكرة المعبد لا تحمل
منه الحُلوان
حرْملة الكاهن قد قُدَّتْ
من قُبُلٍ ..من دُبُرٍ
قُدَّتْ
وشواهدُ عشق النور تغادر
موطنها نحو الظلمات
لن تصبح في يومٍ سطراً
يرتعد على خَلَجَاتِ الماء
من خلف غلالاتٍ تبكي
ثم تغني
لفتاةٍ قُدَّتْ من صهباء
هل تسمعُ عنكَ جيوشُ الحُبِّ
إذا تُعلنُ قَسَمَ الغبْراء؟
يندثر على يدك جبيني
يحتفل بمائدة وغدير
وشموعٍ تنفُثُنا وقصور
هل أنت ربيعُ سنابلها؟
هل تحمل عرش أنوثتها؟
ستئنُ بسْكراتِ زفيرٍ
ستئنُ بثغْراتِ رداءٍ
ستعودُ لتكتُبَ عينيها
حرْملةً مسْفوحاً دمُها
قد قُدَّتْ من كل الأنحاء
********
رقصاتُ النارِ على شَفَتَيْكِ
تُحَرِّرُ أسئلةَ الإعصارْ
من كان سيُنشِدُ في حُلْمكِ
غيْرَ الإعصارْ؟
لا تحْنَثْ بيمينكَ وارسمْ
بِسفوركَ أزمنةً و(قِثارْ)
أزمنةً تحملُ سرَ الكونِ
ولكن تبحثُ عن فمها
كمزاميرٍ
تصْطَفُ ندوبُكِ مُعْلِنَة
تكريسَ الزُرْقة
حين تمر على وجهي
لا أحمل منك سوى عُمْري !!
عنفاتٌ تُضْرِمُ نشوتها
قد كنتُ أسيراً
في مملكةٍ السحرِ
وكنتِ مليكتها
لكن ننفعلُ بذاتِ الجُرحِ
بلونِ الُصبحِ
بسربٍ ظللَ وادينا
حتى ينتقضُ لثامُ القيد
ويصرخُ: إني خُصلتها
شعر: أحمد بهجت سالم