أخفيت حبا وابلا ورذاذا
وبنيت من سحر الكلام ملاذا
ووقفت في درب الهوى متأملا
حتى جعلت لفكره استحواذا
ما شع نجم في الظلام بضوئه
إلا وقلت لضوئه ما هذا
فكأنه حسب النفوس مريضة
وكأنها حسب العقول جذاذا
ولقد رأيتك فاتنا متدللا
فلم زهدت بوصلنا ولماذا ؟
ولم أثرت على الفؤاد جراحه
ونفذت سرا للشعور نفاذا ؟
إني بلغت من المحبة مبلغا
وجعلت كبدي في الهوى أفلاذا
وصدقت في حب أراه مضيعا
وأراه في نفس الشعور ملاذا
من لا تداعبه الحياة بحسنها
كان الممات لروحه إنقاذا
( ته كيف شئت فما الجمال بحاكم )
حتى أراه مشوقا آخاذا
في الحب لي قيد ولست مقيدا
والناس في شغف عليه إلا ذا
ملاحظة : صدر البيت الملون والمقوس هو للشاعر الكبير / أحمد شوقي رحمه الله