خلال انفجار صباح هذا اليوم الخميس كنا مع أغنية تلطيفية من قناتنا السعودية "ماهقيت إن البراقع يفتنني" بعد الانفجار وإعلان القتلى والجرحى أخذ محمد عبده يصدح بصوته عبر الأثير "ماهقيت إن البراقع يفتنني" قلت لعل وعسى إن البراقع مرًا من تحت كبري خريص وأحدثٍ انفجار ضخم لقلوب عشاقهن .. !
لقد صحت الرياض على صوت اهتزاز ضخم فجع منه أهالي الرياض من هوله توقعنا إن الحرب العالمية الثالثة قامت فبين قتيل وجريح ترتفع الأرقام يجابهنا إعلامنا "بهقيت إن البراقع" يا وزير الإعلام نعلم انه يوجد لدينا برود إعلامي لكن لم نتوقع بعدم وجود دم وإحساس بمعايشة الكارثة التي حدثت هل أنت إعلام تتعايش مع واقعك أم معلم تنسيق حفلات وسهره يا ليتكم التزمتوا الصمت برهة من الزمن ثم تراقصتم على "ماهقيت إن البراقع يفتنني" ..!
يبدوا إن إعلامنا يوجد لديه حمض الرومانسية مرتفع لغاية ولم يتمالكوا ضبط أنفسهم مع الرقص والهز ولم تكن قناة العربية بأحسن منكم حالاٍ فمراسلها المطرفي ينقل الخبر مباشر من جده ويعلن في ثنايا نقله الفضائي بعدم وجود ضحايا ومصابين ..!
وعلى غرار إعلامنا الفاشل لقد نجح بقوة "توتير, "والفيس بوك" , "وبرود كاست" , "والوتس اب" فقد نقلوا الحدث بعين الحقيقة لا بعين البيروقراطية الإعلامية المترهلة فرحم الله من مات وشفى الله مصابهم وبعدًا لإعلامنا كما بعدتم ثمود وتحية وتقدير لإعلام الأميركي الشفاف الذي نقل إعصار "ساندي" ثانية بثانية ودقيقة بدقيقة وباحترافية إعلامية عالية يحتاج إعلامنا إلى قرون حتى يفهموا أدبياته .
طلال الفقير