هذيان ..شبيه بالعنصري

[سالم عايش]

هذيان ..شبيه بالعنصري

1- لا سنة ولا شيعة

عند متابعة قنوات إخواننا الشيعة تجدها توجه الكثير من النقد والسب والتشكيك بالسنة.


وفي المقابل وعند المرور على قنوات أهلنا السنة نجدها لا تقل تطرفاً عن الطرف المقابل بل تكيل سيل من الشتائم والتكفير لإخواننا الشيعة، مما يبرهن أن الفئتين لن تلتقيان أبداً.


والأهم من ذلك: ما هي الفائدة من تلك القنوات؟ وما هو هدفها؟ ومن تخدم؟


أسئلة للزمن والإجابات في عهدة التاريخ.

2- السادات والتطبيع

يروي لي أحد الأصدقاء من ذاكرة الطفولة أنه كان يسكن منطقة ريفية في إحدى الدول العربية وكان لا يأتي للمدينة إلا للضرورة، إما للعلاج أو للحصول على الحاجيات الغير متوفرة في منطقتهم الريفية.


وذات يوم ذهب للمدينة برفقة والده فشاهد مظاهرة طلابية تندد بتطبيع الرئيس الراحل أنور السادات وتصفه بالخائن العميل ومما يذكره أنهم كانوا يقولون (السادات ياواطي .. تعال ....) فدخل هذا الطفل الريفي المظاهرة في غفلة أبيه وندد كما يقول المنددون.


والآن وبعد مرور زمن يتمنى أغلب القادة والأحزاب العربية أن يكونوا (واطين) ويحصلون على ما حصل عليه السادات.!!

3- المرأة

يقول الروائي الليبي إبراهيم الكوني في روايته (التبر) لحصانه المهري الأبلق نادر السلالة : كل مصيبة بالدنيا سببها النساء فأنا أبن الزعيم القبلي المعروف وقعت بالأسر والسبب موعد مع امرأة، وأنت أيه المهري الأبلق أصبت بالجرب والسبب أنك اقتربت من مهرة مصابة بالجرب، أليست كل مصيبة بالدنيا سببها النساء.


وأنا أقول: ليست المرأة سبب كل مصيبة، ولكن بالبعد عنها ستكون في مأمن من الموت ولكنك خالياً من كل أسباب الحياة.

4- الليبرالية

إذا كانت الليبرالية هي: الحرية، والحرية أن تمارس حريتك دون أن تنال من حريات الآخرين.


لماذا يضيق أحبتي الليبراليين من صوت التيار الديني ؟


والمتتبع أو القريب منهم يعلم أنهم كانوا يتمنون منبر أو نصف منبر يعبرون من خلاله وعندما أعطوا ما يريدون ظهروا بوجه متطرف أكثر من الذين وصفوهم لسنوات عديدة بالإقصائيين المتطرفين المصادرين لآراء الآخرين !!!

5- تزوير التاريخ

يقول أحد الفلاسفة: التاريخ مجموعة من الأكاذيب ما كان يمكن أن يكون لها وجود لو كان الموتى يتكلمون.


وهذا الكلام ينطبق على القبائل العربية فكل قبيلة ترى أنها تملك النصيب الأكبر من التاريخ والفرسان والسلالات النادرة وأنها تملك الرقم واحد وبقية القبائل تتنافس على بقية الأرقام.


والأكثر جرماً في هذا الصدد هو ظهور فئة من المؤلفين أو الرواة الذين يمارسون عمليات قذرة من التزوير التاريخي وطمس بعض الوقائع أو تحريفها أو الاستيلاء عليها ونسبتها إلى غير أهلها وهذا الأمر للأسف موجود لدى الجميع !!!

6- حمد السعيد وأبن شلحاط

عندما يكون الشاعرين حمد السعيد ومانع أبن شلحاط ناقدين لأكبر برنامج شعري بالمنطقة فتلك مقدمة لمرحلة مظلمة من الجهل أقل ما يمكن أن توصف به أنها مرحلة عهر أدبي.


فالناقد مانع بن شلحاط لا يملك إلا الوقاحة ومع أن الوقاحة مطلوبة بالأدب إلا أن ابن شلحاط وقح غير مؤدب.


وأما الناقد حمد السعيد فهو يذكرني بخالتي وخالاتكم جميعاً بكثر ما يدعي ويستعمل بعض الدعاوي مثل : الله يحفظ ولدك والله يخلي لك أمك ويحفظ داركم وجيرانكم والله ينولك مناك وكل هذه الدعاوي هي النقد من خارج دائرة الأدب أيضاً.

7- الإخطبوط بول

كل منا تابع أحداث كأس العالم الأخيرة وشاهد سيد التوقعات أو التكهنات الإخطبوط البحري بول الذي أصبح أشهر شخصية في العالم وفاق شهرة كل العلماء السابقين واللاحقين.

مما يبرهن أنه لا توجد مقاييس أو معايير للشهرة ثابتة بل على العكس تجد كثيرين ممن يستحقون الشهرة لا يعرفهم أحداً وفي الطرف الآخر تجد سيل من التافهين حاصلين على شهرة واسعة عريضة ولكنها لا تضاهي شهرة بول أيضاً !!!