أُسقِطتُ ظُلمَاً ــ حِينَمَا عَصِفَ الخَرِيف ..
دَسَّ غُصنِي حِكَايَاتُه المَيتَة بِي .. حَمَلنِي أَشيَاؤُهُ السَامَةِ .. ثُم رَمَانِي !
لِمَاذا يَا وَطَن ؟
ألقَيتَنِي لِمَوجِ الرِيح .. فَصِرتُ قَابِلةً لَلْـ بُكَاءِ عَلى كُل نَسمَة ..
كَم كُنتُ وَافِيةً أمنَعُ الغُبَار عَنك وَ أُلصِقَنِي بِك
كَم كُنت طَيبَةً أُشَارِكَكَ عُمرِي وَ لا أسمَحُ لِـ أَذى وَ أن بسُطَ أَن يَلفَحَك
كَم كُنت وَطَنِيةً
كَم كُنتُ حَمقَاءَ
كَم كُنتُ .. كَم كُنتُ ،
وَ لَم أَعُد
وَ لم أعُد
وَ ليتَنِي مَا كُنت !
وَرْد - مُؤرشَفَة
