*
1-
تغيبين، وشاعركِ يطلق لحيته في وجه القصيدة
أؤمن بالأشياء التي لا أفهمها، ولا أفهم تماماً كيف آمنتُ بهذه الأشياء. كنت منتشياً أحيك أطراف الحديث لصديقي، الشاعر التقليدي الكريه الذي حدثتك عنه، حين وصلتني رسالتك في الجوال، بعد غياب وسهر (أنا الآن مخطوبة لــ.."فلان الفلاني"، سنتزوّج في الصيف. أتمنى لك التوفيق في حياتك). أذكر أنني، تحاشياً لإظهار أي ردّة فعل غير لائقة، ابتسمتُ:
- سأصير شاعراً عظيماً
- تخسى يا رخمة. قال صديقي!
2-
تعدّيتي،
معاك الليل،
وانا منّك شحيح " الـگـااز"
.. .. .. .. .. .. نشف ريق الفوانيس وترجّيتك ولو خزّة
يالجنّة،
اجيك اعرج
وقولي: رجولي العكّاز،
.. .. .. .. .. .. من مثلك ينسّي منهو مثلي سطوة الفزّة
أحبّك بس..
ليه دايم أحب إنّي أحب إعجاز!!؟
.. .. .. .. .. .. أحبّك كنّي الموعد. تعالي، صيري الحزّة
- جزلةٍ يا ذيب صح لسانك. قال صديقي
- ظف وجهك
- آفا يا @!&@*#@)^*&
- @!&@*#@)^*& أنت واللي خلّفوك
3-
.. طيب، لنكن أكثر واقعية، قد لا أكون الآن حبيبكِ كما اعتادت نبتتكِ الهندية القبيحة أن تسمعك تغنينها لي على مرأى الظلام ودُميتك الشبقة، لكن خطيبك المُدبّر هذا لا يعرفك جيداً. وبصراحة، أنا لا أتخيّلك بفستان عرس باهظ من "آروتشي". من يعرفك يعرف أن التكلّف يخفي لون عينيك. ما رأيك أن نتزوّج؟ وإنْ كان ارتباطنا سيحرق على الجيل الجديد (ذريتي الصالحة) قصص الأميرات والوحوش، والغيلان، والفقراء، وأبناء ببّاي. ها! ما رأيك؟ تعالي نتزوّج بقمصان "أديداس"، وبكل روح رياضية، نلعن السائد والمحظور وبدانة الخطّابات. تعالي [ وعُرسكِ على الماء ] نتزوّج بالبكيني، ندعو كل من يجيد السباحة ويتصنّع الغرق. أخفي دبلتكِ في فم سمكة، ونبحث عنها جميعاً.
- يعني آرنوشي ذا يبي يعرس علاها؟ قال البثر
- الله الله!
4-
بعدين،
بعد رحيل صديقي